عبد الجبار العتابي من بغداد :مرة اخرى .. يعود شيخ المدربين العراقيين عمو بابا حاملا اوجاعه ويجرجر خلفه احزانه ، وهاهو هذه المرة .. يعود الى بغداد كاتما سرا خطيرا وثمة غبار من خوف يغطي ملامحه التي نعرفها مستبشرة دائما ، لكنه في اول خطاه لم يلتفت الا الى مدرسته الكروية التي ذهب اليها ليتطلع الى الصغار وهم يداعبون الكرات بأقدامهم الغضة .

عمو بابا عاد الى بغداد بعد ان انهى رحلته العلاجية في سلطنة عمان منذ ان بقي فيها بعد بطولة خليجي 19 ، ولاول مرة في حياته ربما لم يعلن عما فيه بسهولة ، وبعد الحاح حول الاحزان التي يكتنفها وجهه كشف عن السر الخطير ، قال : انني مصاب بسرطان البروستات !!!، وطلب ان لا يذاع السر ، هذه هي كبريائه ، كبرياء شيخ يلتمع كل شيء في حياته ، ولكن كيف يمكن لاحد ان يسمع هذا الخبر ويسكت ، او لايحاول الصراخ به .

واضاف عمو موضحا : شك الاطباء في سلطنة عمان بحالتي الصحية واجروا لي عدة فحوصات بالناظور ثم اخذوا عينة وزرعوها واثبتت بان هذا المرض الخبيث موجود في داخلي ، واستطرد عمو : قاتل الله هذا المرض ، لكن لا اريد ان ينتشر الخبر ولا اريد احد ان يعرفه ، ومعذرة من عمو بابا ، فما يصيبه لا يجب ان يبقى في طي الكتمان .


وبعد لحطات من التأمل قال : انني فعلا بحاجة الى دعم كبير جدا ووقفة حكومية جادة هذه المرة بالذات ، خاصة وان هذا المرض ليس كالامراض السابقة التي عانيت منها ، فهو مميت ، وانا احب الحياة واحب كرة القدم واحب العراقيين ، فقد اخبرني الاطباء في مسقط بانني يجب ان اجري عملية جراحية لاستئصال البروستات للتخلص من الخلية السرطانية ويجب الاسراع باجراء العملية كي لا تنتشر في باقي اجزاء الجسم.


نقول هذا .. ونعلنه مع دعائنا لشيخ المدربين بالعافية ومتمنين كذلك ان تمتد الايدي الخيرة كما عهدناها الى احاطة عمو برعايتها .