يعمل الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا على تجميد الاتحادات العربية التي يراها تمارس مخالفات في لوائحها و لعل ما اعتبرتهتدخلا من الحكومة العراقية وحالات التزوير الشهيرة بالاتحاد البحريني أسباب كافية من وجهة نظر الاتحاد الدولي لتعليق عملتلك الاتحادات العربية الى حين إشعار آخر .

_________________________________

من جديد تتأهب مدفعية قرارات التجميد للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) لاستهداف اتحادات عربية للعبة خلال العام الجاري 2009م بسبب وجود ما يعتبر انه ضمن المخالفات للوائح اللعبة المنظمة كالتدخل الحكومي في إدارة شؤون الكرة في العراق إلى جانب اكتشاف حالات تزوير بوثائق رسمية من قبل الاتحاد البحريني في خطوات عقابية ليست جديدة حيث سبقها خلال السنوات الماضية اتخاذ قرارات تجميد مماثلة طالت الاتحادين الكويتي واليمني لكرة القدم .

وعزز من قرب اتخاذ ذلك إبلاغ اتحاد الفيفا ndash; مؤخراً - قيادات نظيره العراقي بأنه سوف يعلن رسمياً عن تجميد عضوية الاتحاد وحرمان الكرة العراقية من المشاركات الخارجية بسبب التدخل الحكومي، خصوصاً مع الحديث عن الاعتزام لإجراء الانتخابات القادمة وفق قانون الاتحادات الرياضية النافذ رقم 16 لسنة 1986م, وتجاهل اعتماد أي قانون جديد كقانون الأنظمة والأسس الموحدة الذي عممه الاتحاد الدولي ابتداء من سنة 2007 ما لم يتم المصادقة عليه من قبل مجلس النواب العراقي .

وكان رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم القطري محمد بن همام طلب من رئيس اللجنة العليا للانتخابات العراقية علي الدباغ تقديم قائمة بالقوانين العراقية التي تتعارض مع لوائح الاتحاد الدولي (فيفا) حتى يتم تداولها مع لجان الاتحاد الدولي المختصة ، غير أن عدم وجود تفاعل عراقي مع تلك المطالب ndash; بحسب مراقبين ndash; تجعل من قرار تجميد عضوية الاتحاد العراقي مجرد وقت ليس إلا بما ينذر بحرمان الأندية والمنتخبات العراقية من المشاركات الخارجية .

ويواجه احتمال المصير ذاته اتحاد الكرة البحريني على خلفية قضية التزوير الشهيرة التي كانت اكتشفت في 2007م وتمثلت بحدوث اختلاف في عمر الحكم الدولي البحريني جعفر العلوي عندما وقعت في يد الاتحاد القاري لكرة القدم نسخة من الجواز الأصلي للحكم العلوي، وثبت أنها مختلفة عن النسخة التي اعتمدها وأرسلها الاتحاد البحريني لنظيريه الآسيوي والدولي، قبل أن يتم إبعاد 7 حكام قسراً من قبل اتحاد الكرة لديهم اختلاف في أعمارهم المسجلة بالفيفا عما هو عليه بجواز السفر.

وعلى هذا فقد ألزم اتحاد الفيفا نظيره البحريني منذ العام الماضي بإرسال النسخة الأصلية من جوازات السفر لجميع الحكام البحرينيين المرشحين للشارة الدولية لعام 2010، مشترطاً إرسال النسخة الأصلية من جواز سفر الحكم المرشح للدولية عبر إحدى شركات الشحن والنقل والبريد إلى مقر الاتحاد الدولي لكرة القدم في مدينة زيورخ السويسرية حتى تتم معاينة العمر المسجل بالاستمارة المرفقة للحكم مع عمره بالجواز.

وكانت قضية التزوير البحريني قد أخذت أبعاداً كبيرة بعد أن وصلت إلى أروقة المحاكم بين رئيس اتحاد الكرة الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة والحكم جعفر العلوي الذي قال وقتها إنه وقع quot;ضحيةquot; للتزوير، وهو الذي كان قد وصل لقائمة quot;حكام النخبةquot; على مستوى القارة الصفراء ،ولا تزال توابع هذه القضية تسبب أزمة كبيرة لاتحاد الكرة البحريني بعدما أجبر على إبعاد 8 حكام دوليين ما جعل التحكيم البحريني يمر بهزة كبيرة وجعل احتمالات التجميد الدولي غير مستبعدة .