عندما تقرر إحدى القنوات الفضائية إذاعة حلقة حوارية مع النجم ماجد عبد الله او سامي الجابر، فهي بكل تأكيد ستحظى بعدد كبير من المشاهدين... فما بالاك اذا تمت استضافة النجمين في برنامج واحد تارة واحدة... بكل تأكيد سيزيد حجم الاقبال على المشاهدة... ولكن ماذا سيحدث اذا قررت إحدى المواقع بالقيام باستفتاءحول افضل لاعبي الممكلة مثلاً،متضمنةً في استفتائها النجمين الاحب إلى الجماهير السعودية بكل تأكيد،مما سيسبب هذا التصويت في مشاكل للموقع، ربما تمتد الى ان تكون مشاكل تقنية بسبب التدفق الهائل على الموقع للتسويت، ومن ثم يتسبب في ايقاف الموقع وإغراقه،وهو ما حدث بالفعل على موقع الفيفا على الانترنت .

______________________

أهم أخبار موقع الاتحاد الآسيوي اليوم،هوخبريتحدث عن إيقاف التصويت الذي يجريه حول 10 من نجوم القارة على مدى تاريخها،والمصادر تقول إن إيقاف التصويت جاء بسبب الضغط الرهيب على الموقع حتى وصل إلى حد الإغراق خصوصًا من السعودية والسبب ببساطة لأن اسمي ماجد عبدالله وسامي الجابر يأتيان ضمن العشرة المختارين. صراع التصويت الإلكتروني والهاتفي بين السعوديين يبدو من صميم الثقافة السعودية الجديدة في العقد الأخير مع تقدم وسائل الاتصال. ولو غضّ أحدهم النظر عن الرياضة لرأى أن أهم البرامج التلفزيونية تعتمد على quot;السوقquot; السعودي في عملية التصويت، وشاعر المليون وستار أكاديمي وسوبر ستار شواهد بسيطة على هذا الواقع المعاش.

قبل أكثر من سنة ذهب ياسر القحطاني إلى مانشستر سيتي الانكليزي لإكمال مفاوضات بدأت سرية حول نقل خدمات المهاجم السعودي، ولكن المفاوضات تعثرت ولم تتم الصفقة. في حينها وضع القائمون على موقع مانشستر سيتي الالكتروني تصويتًا حول إمكانية الاستفادة من ياسر وهل يستحق ارتداء شعار النادي الانجليزي، وتفاجأ أصحاب النادي الانكليزي ومشجعوه بأن عدد المسجلين لديهم من السعوديين أضعاف المشاركين الانكليز، واكتسحوا التصويت بين مؤيد ومعارض. ومن أطرف المشاركات حينما كتب أحد السعوديين عبارة بالحروف الانكليزية ولكنها باللغة العربية quot;yasser la3eb mo kouaeesquot; وتعني quot;ياسر لاعب مو كويسquot; أي أن ياسر ليس لاعبًا جيدًا.

وانتهت الحكاية بأن وضع الموقع تصويتًا آخر بين مشجعيه الانكليز فقط حول مشاركة السعوديين أو إيقافهم من المنتدى وكانت النتيجة أن صوت 64% منهم بإبعاد مشجعي السعودية المتعصبين على حد قولهم.
وفي السياق نفسه، قام موقع الفيفا العربي عبر منتداه العربي بإجراء تصويت حول أفضل لاعبي آسيا في تاريخها، فكان أن حصل لاعب الهلال السابق سامي الجابر على أعلى نسبة تصويت أمام مواطنه مهاجم النصر السابق ماجد عبدالله فطارت الأخبار في السعودية حول أن الجابر اختير من الفيفا كلاعب للقرن في آسيا وهو ما احتفت به إدارة الهلال وأصدرت بيانًا إعلاميًا تعلن فيه أنها بصدد تكريم الجابر نظير هذا الإنجاز. وهو ما اعترضت عليه الأوساط المعارضة وخصوصًا معسكر ماجد عبدالله وانتهت النتيجة إلى أن التصويت كان غير رسمي وبيان آخر من الهلال يقول بأنه يستغرب هذا quot;التأزمquot; من إنجاز وطني!

في المنتديات الرياضية السعودية لا تكاد تخلو صفحة من دعوة لتصويت لنجم أو نادٍ معين بغض النظر عن كل ماعدا ذلك، المهم هي نتيجة التصويت، وذلك بالضبط ما حصل مع قناة أبوظبي الرياضية عندما أعلنت عن جائزة لأفضل لاعب في الموسم السعودي لدوري المحترفين الماضي، وتصدر الترشيحات نجم النصر سعد الحارثي رغم أنه لم يلعب سوى 5 مباريات في الدوري قبل إصابته بالرباط الصليبي ويبتعد طوال الموسم، ومعاقتراب إعلان النتيجة رأت قناة أبوظبي الحل في الحرج المتوقع في حال حصل على الجائزة لاعب مصاب بأن تغير مسمى الجائزة إلى quot;أفضل لاعب جماهيريquot;، وبالفعل فاز الحارثي بالجائزة بعد أن تم تغيير اسمها.

هذا الواقع بالتأكيد أخذ منحنيين في الشأن التسويقي لبعض المواقع والقنوات المهتمة بالشأن السعودي سواء التجارية أو الرسمية، فالمواقع الرسمية بالتأكيد ستتجنب الاحرج في مثل هذه الترشيحات كما حدث لموقع الفيفا العربي وموقع الاتحاد الآسيوي. أما المواقع والقنوات التجارية فهي ترى في الأمر فرصة جيدة لأكبر قدر من الفائدة ما دام المصوتون يجوبون العالم الإلكتروني ويبحثون عن اسم لناديهم أو لاعبهم المفضل الذي يحتاج إلى النقر المتكرر.