المصريون يحتفلون في شوارع جدة ابتهاجا بفوز منتخب بلادهم

خرجت الجاليات المصرية في السعودية خصوصا في جدة إلى محال المقاهي والكافيهات في وقت باكر قبيل انطلاق مباراة مصر والجزائر في دور نصف النهائي في انغولا وهي ترتدي القمصان والشالات الحمراء وتهتف quot;مصر راح تكسبquot; تجمع الجمهور حول الطاولات في المقاهي الشعبية وأدخنة الأرجيله (زغلول) تتصاعد للأعلى مع مرور مجريات أحداث المقابلة المنتظرة على أحر من الجمر هتافاتهم quot;تحيا مصرquot; تعتلي أفق السماء مع كل هدف.

أمين مشجع مصري بدين تراقص برشاقة مع كل هدف مصري وصراخ فرحته كان مدويا في أحد أشهر مقاهي جدة وراح يحتضن كل من حوله بقوة على غير حيطة بما يفعله مما جعل بعض أصدقائه يستغلها فرصة ويصوره (بالموبايل) ومن ثم استعراض ذلك عقب نهاية المباراة ومعاودة الابتسامة والضحك وأكد أمين quot;أنا أعشق كرة القدم وأحب بلدي كثيرا وسعدت بما قدمه منتخبنا من مستوى فني توجه بأربعة أهداف مستحقه، وفضلت متابعة المواجهة في الكافي مع أصدقائي وكأننا نتابع المنتخب في المدرجات ونجح أبطال مصر في رد اعتبارهم أمام منتخب قوي ويمتلك عناصر قوية وعلى رغم طرد بعض لاعبيه بالبطاقات الحمراء إلا أنه أثبت انه منتخب جيد ولكن هذا هو حال كرة القدم فوز وخسارة.

وخرجت جماهير مصرية عدة تجوب شوارع جدة، واحتفت بهذه المناسبة خصوصا على كورنيش عروس البحر الأحمر والأعلام الحمراء ترفرف وأبواق السيارات يضج في الشوارع.

محمد مهندس مصري كان حضوره متوهجا وهو يحتفي بانتصار الفراعنة وكان قد أكد قبيل انطلاق المقابلة أن ثقته كبيرة في لاعبي منتخب مصر ومع كل هدف يلج مرمى المنتخب الجزائري يقف على قدميه ويصيح في رفاقه ويقول: quot;ما ألتش لكم أن منتخب مصر راح يسجل أهو بصو إزاريquot;، وعاد ليقول لـ quot;إيلافquot;: quot;كنت واثق إننا راح نكسب المقابلة لأن حضورنا في البطولات الأفريقية دائما قوي لأننا أسياد الكرة الأفريقية، وسعادتي لا توصف بهذا الانتصار العريض وأتمنى أن يترجم هذا التألق في المقابلة النهائية بالمستوى والفوز وتأكيد جدارتنا بكأس القارة الأفريقية كما أحب أن أشكر الجماهير الجزائرية هنا على روحها الرياضية العاليةquot;.

أم عهود مصرية أشارت إلى أنها تابعت اللقاء برفقة عائلتها وتعمدت تزيين أبنائها بالوشاح المصري وزينت وجهوه أبنائها برسم العلم المصري إلى جانب القمصان الحمراء التي كتب عليها quot;بنحبك يا مصرquot; وقالت: quot;والله سعادتي لا توصف بفوز منتخبنا القومي الذي نجح في مسح الصورة الفنية السلبية التي ظهر بها أمام منتخب الجزائر في المقابلة الفاصلة في العاصمة السودانية الخرطوم في التصفيات النهائية المؤهلة لمونديال 2010 في جنوب أفريقيا الصيف المقبل، ونجح فراعنة مصر في هذا اللقاء في رد اعتبارهم من جهة وبلوغ النهائي الأفريقي من جهة ثانية على أمل أن يحافظ زيدان ورفاقه على اللقب الأفريقي والعودة إلى أرض الكنانة وهم مرفوعين الرأس، ولا أخفيكم سرا أنني سعدت أكثر وأنا أشاهد علامات الفرحة على محيا أبنائيquot;.

وفي المقابل قام مجموعة من الجماهير الجزائرية بتهنئة الجماهير المصرية المتابعة للمقابلة الحاسمة في روح أخوية عالية وهو ما لاقى استحسان الجميع والتي تجلت من خلال هتافات المحايدين من بقية الجماهير المتابعة خصوصا السعوديين.

ويأمل الشارع العربي أن يواصل المنتخب المصري تألقه في المباراة الختامية ويحقق اللقب المرتقب ليرفع من أسهم كرة القدم العربية ويؤكد علو كعبها قاريا وهو الشيء المأمول نفسه تجاه المنتخب الجزائري في مونديال جنوب أفريقيا.