ـ حرص الاتحاد الدولي لكرة القدم على اعتبار اليوم العالمي laquo;للكرةraquo; من مشارق الأرض ومغاربها، فالأحداث الكروية العربية والعالمية لا تنتهي، وبعد لقاء منتخبنا الوطني الأول أمام منتخب أنغولا، ومن قبل تشيلي والتي نعتبر نتائجها جيدة بغض النظر عن الفوز.

ففي مثل هذه المباريات يهمنا الاستقرار الفني وتعود اللاعبين للمواجهة أمام فرق تمثل مدراس كروية مختلفة، وهذا هو الأهم فقد تحولت الأنظار إلى المنتخب الشاب الذي وصل حزينا من الرحلة الطويلة من الصين بعد ان ودعنا البطولة لتغيب الكرة الإماراتية عن كأس العالم، ويصبح ممثلنا العربي الوحيد هو الأخضر السعودي الشاب.

نقول ونتفق مع راشد الزعابي بعدم القسوة على (الأولاد) فقد قدموا ما لديهم في بطولة اسيا للشباب ولكن نقول ان طموحاتنا كانت اكبر بسبب الدعم القوي والذي قدمه اتحاد الكرة طوال الفترة الماضية، وبعد الخروج يجب ان لا نتوقف عند هذا الحد بل العكس هو ان نبدأ التقييم الموضوعي والعلمي والفريق وفرت له كل المتطلبات، فأين الخلل والقصور؟

يجب ان نبدأ عملية التقييم من كل الجوانب حتى نتعلم من البطولات المقبلة، فهذا هو الصواب بعينه وأن ندرس كل الأسباب، والآن وبعد بطولة آسيا نقول ان البركة الان في المنتخب الاولمبي الأكثر تجانسا في آسياد الصين بعد أسابيع، حيث يعود النجم احمد خليل مرة أخرى للظهور أمام جماهير الصين.

ـ اليوم العالمي لا يتوقف فقط على مباريات المستطيل الأخضر، فالأحداث والمؤتمرات والملتقيات والمناسبات الخاصة باللعبة نشاهدها في القاعات والصالات بكبرى الفنادق كما هو الحاصل عبر لقاء عدد من رؤساء الاتحاد الكروية في العالم ومناقشة سبب تطور العالم في بلدانهم.

مؤتمر لندن الذي انتهت أعماله قبل ايام، حيث شاركت وفود من مختلف الجنسيات من مشاهير الكرة من لاعبين ومدربين وقيادات فكانت بحق حدثا كرويا فريدا يتكرر على أرض مهد حضارة كرة القدم.

ـ منتخبنا الوطني الذي لعب أمس مباراة دولية ودية ثانية بعد الانتهاء من التجربة التشيلية، حيث خاض لقاء أمام انغولا ويبدو أن هناك ارتياحا للجنة الفنية باتحاد الكرة في ظل وجود هذه المنتخبات والأسماء الجديدة التي نتوقع بان يكون لها شأن كروي مستقلا ..

فالتحضيرات أصبحت غير حتى اللعب تغير تماما بدلا من الخوف (زمان) اليوم هناك رغبة من اللاعبين في تحقيق الذات، وهذا تحول واضح لدى اللاعب المحلي يختلف عنا في كل شيء فهناك خطط واستراتيجيات، ولكن واقعنا يبني بان الجماهير تنظر إلى البطولات بشكل دائم فقط كما يحصل الان مع المعلم حسن شحاته الذي بدأت الأقلام تطلب رقبته والرحيل عن تدريب الفراعنة، فسبحان مغير الأحوال.

فقبل أيام كان مدرب منتخب مصر بطلا قوميا واليوم وبعد النتيجة الأخيرة بدأت الحملات المنظمة تلومه وتنتقد وهذا هو طبعنا العربي كما يحصل مع فرق عربية أخرى، أيضا فهناك اجتماع طارئ بالجزائر فالكل طايح في بعضه طيحة والسبب المجنونة الكرة، التي تنسى المعروف وتنكره لمجرد لحظات غاضبة .. والله من وراء القصد.

جريدة البيان الاماراتية