يعيش اليمنيون حالة من الانتعاش والاستياء في آن واحد بسبب خليجي 20.
علي الحملي من عدن :لم يعكر صفو حالة الانتعاش البادية على كافة الجوانب الحياتية اليومية في مدينة عدن اليمنية , بعد نحو أسبوع على افتتاح منافسات بطولة خليجي 20 , إلا بروز حالة الاستياء على معظم جمهور كرة القدم والتي تضاعفت مع الخسارة الثانية للمنتخب اليمني أمام نظيره القطري (1-2) بعد تلقي أولى مذلة برباعية نظيفة للأخضر السعودي .
وانعكست استضافة اليمن لبطولة كأس الخليج العربي لكرة القدم على ملاعب عدن وأبين , بالايجاب على الجوانب السياحية والخدمية في العاصمة الاقتصادية لليمن , حيث باح عبدالله حيدر (47) عاماً بحقيقة سعادته لحدوث تضاعف غير مسبوق في دخله المالي من عمله اليومي مع تواصل ايام البطولة الرياضية وقدوم المشجعين من خارج اليمن .
 |
واعتبر عبدالله وهو سائق اجرة في عدن , لايلاف , ان إقامة بطولة كأس الخليج في اليمن تعتبر من اهم الخطوات المؤثرة والهامة التي تحسب للقيادات السياسية والرياضية في البلاد , متمنياً ان يكتمل نجاح التنظيم اليمني لمنافسات خليجي 20 بالوصول للختام الرائع في 5 ديسمبر المقبل .
واتفق مع السائق عبدالله الشاب محمد الذي يعمل في احد فنادق عدن على ان حالة الانتعاش الاقتصادي السائدة هذه الأيام لم يعكرها عارض امني عدا تعرض منتخب اليمن للخسارة في مواجهته لنظيريه السعودي والقطري وربما تأتي الثالثة في المباراة الأخيرة ضد الكويت .
وتساءل محمد عن جدوى دفع ملايين الدولارات للاستعانة بمدرب اجنبي وكذلك لاقامة معسكرات استعداد خارجية ولعب مباريات ودية طالما ان النتائج ستكون مخيبة , قبل ان يضيف بعفوية قائلاً لماذا لايحاسب كل من وزير الشباب والرياضة ورئيس اتحاد الكرة بالإقالة على الأقل ...
وكان الرئيس اليمني علي عبدالله صالح هاتف رئيس اتحاد الكرة المحلي عقب مباراة قطر قائلاً quot; ليس مهما من يكون الفائز في مباريات هذه البطولة الهامة ولكن ما يهم هو ما حققه اليمن من انتصار سياسي ومعنوي كبير ومؤثر في احتضانه هذه البطولة باقتدار ونجاح كبير ...
في حين توقعت تقارير صحفية أن تصل العائدات المالية الناتجة عن استضافة اليمن لبطولة خليجي 20 إلى أكثر من 500 مليون دولار ، مستندة في ذلك الى أن الأسواق شهدت حركة تجارية وقوة شرائية نشطة في جوانب الاستهلاك المحلي وحركة المواصلات والاتصالات والسياحة والفنادق والمطاعم .
التعليقات