تغطية خاصة للكلاسيكو الإسباني الكبير

مشجعون عراقيون يتطلعون بلهفة إلى لقاء quot;الكلاسيكوquot; الإسباني

quot;الكلاسيكوquot; الإسباني يشغل المغاربة أكثر من quot;الدربيquot; المحلي

الجماهير التونسيّة تعيش على وقع الكلاسيكو الإسبانيّ المرتقب

الكلاسيكو خير تعويض للمصريين عن قمة الأهلي والزمالك المؤجلة

ميسي وكريستيانو رونالدو يتصارعان وجهاً لوجه على أرضيّة كامب نو

quot;كلاسيكوquot; الكرة الإسبانية... الحاضر الأبرز في حديث شباب غزة

لهذه المدينة quot;غزةquot; التي يعتقدها العالم قنبلة موقوتة رونق خاص مع الكرة الأوروبية ولاعبيها وجمهورها المختلف حتى في لباسه وتشجيعه، وفي شعاراته التي يرفعها ويرددها من على مدرجات الملاعب، وحتى في حبه لنادٍ أو لاعب دون آخر.

_____________________________________________________

غزة: الوضع ذاته أبسط بكثير في غزة، بحكم العادات والتقاليد، والجغرافيا المغلقة، والحدود، ورقابة الأهل والضوابط، وطغيان الشباب الفلسطينيين في متابعتهم للكرة الأوروبية، حيث لم يفسحوا للنساء مجالا كي يتابعن الكرة في الأماكن المغلقة أو حتى يرفعن الأعلام والشعارات وأن يبتهجن كما هو حالهم وحال المشجعين حول العالم.

quot;إيلافquot; التقت عددا من الفتيات الجامعيات وتحدثت بصراحة حول كل ما يربطهن بالكرة الأوروبية ابتداءً من حبها إلى تشجيع فرقها ولاعبيها المحترفين.

التشجيع لروعة الأداء وليس لجمال اللاعبين

ريم الراجودي طالبة في قسم الهندسة المعمارية تقول quot;لإيلافquot; إنها تتابع كرة القدم منذ فترة طويلة وإن السبب وراء متابعتها لكرة القدم هي حب أشقائها الشباب لكرة القدم، وتضيف: quot;في فترة من عمري كنت أنا الفتاة الوحيدة بينهم، وبالتالي عند متابعتهم المباريات كنت أتابع وأشجع معهم الفرق التي يشجعونها وكذلك كانت صديقاتي يهتممن بكرة القدم وكان لهم دور في حبي لهاquot;.

أما الفرق التي تشجعها الراجوديفكانت إنتر ميلان في الدوري الإيطالي، وآرسنال الإنكليزي وريال مدريد في الدوري الإسباني ، أما اللاعب المفضل لديها فكان كريستيانو رونالدو.

ريم الراجودي وجمانة شراب

وتقول إنها لا تشجع اللاعبين لجمالهم، وإنما لطريقة لعبهم، وتضيف: quot;هناك لاعبون أشكالهم ليست جميلة لكنهم يلعبون بمهارة وفن واحترافquot;.

وتبين الراجودي أنها تتحدث مع صديقاتها عن اللاعب المفضل وطريقة لعبه، وتتابع: quot;في الأغلب نهتم بكل تفاصيل حياة اللاعب، زواجه، طلاقه، فضائحه، وطريقة لبسه، وأيضا أقوم بتنزيل أهدافه من الإنترنت وصوره، وتوضح قائلة: quot;لا أعتبر أنه معيب للفتاة إذا ما أحبت اللاعبين لجمالهم، وذلك شيء عادي، فإن الله جميل يحب الجمالquot;.

وتذكر أنها تقوم في بعض الأحيان بالتحدث مع والدتها عن اللاعب ياسر القحطاني (فريق الهلال السعودي) وخاصة عن طريقة لبسه وأكدت أنها تحاول شراء أي شيء يخص اللاعب أو ذات علاقة به.

وتطالب الراجودي بأن تهتم وتشجع الفتيات في غزة الفرق الأوروبية والعربية كما يفعل الشباب ولكنها تشير إلى أن ذلك يجب أن يبقى في إطار الأنوثة، وتتابع قائلة: quot;بالنسبة لي أنا لا أتابع مسلسلات وبرامج على التلفاز، لكني فقط أتابع كرة القدم لأنها تحقق لي عنصر التسلية والترفيه والحماسquot;.

محرومون من مشاهدة كرة القدم

بدورها بينت جمانة شراب وهي طالبة جامعية أن سبب متابعتها لكرة القدم هو أن لديها 7 إخوة شباب وتتأثر بهم بشكل كبير، فتتابع ما يتابعونه وتحب ما يحبونه، وهي تشجع ريال مدريد الإسباني، ونادي ميلان الإيطالي، ومانشستر يونايتد الإنكليزي، أما اللاعبون المفضلون لديها فهم مسعود أوزيل، جونزالوهيجواين، كريستيانو رونالدو، سامي خضيرة، وتشابي ألونسو.

وتقول شراب إنه من الطبيعي إذا أحب أي واحد منا أي لاعب لأنه يلعب بمهارة فإنه سيحبه بالتأكيد.

وتوضح أن ليس كل صديقاتها على اطلاع واهتمام بكرة القدم ومتابعتها، وتضيف: quot;أغلبهم لم يتقبلوا فكرة متابعة كرة القدم وكانوا يشبهونني بالشباب، لكن عندما تحب إحدى صديقاتي كرة القدم، فإني أتحدث معها عن كل شيء يخص الكرةquot; .

وترى أن بعض الفتيات يتابعن كرة القدم مجرد quot;منظرquot; وتقول: quot;متابعة الفتاة للكرة كما لو أنها مسلسل أو فيلم، وتحب الممثل الموجود في المسلسلquot;.

وتشير شراب إلى أنها تتحدث مع والدها فقط عن اللاعب المفضل لديها أو طريقة لعبه، وتبين: quot;في الحقيقة والدتي ليست مع متابعتي كرة القدم، لأنها تعتقد أنها تضيع وقتي ليس أكثر، وهي دائما تحب أن تراني كأنثى، أما بالنسبة لأبي فيمكن أن أصف له هدفا ما أو مشهدا لم يشاهدهquot;.

وتتحدث عن متابعة كثير من الفتيات حول العالم لكرة القدم في الملاعب، فتقول: quot;الفكرة المسيطرة على عقول الكثيرينهي أن كرة القدم فقط للشباب، لكن حاليا هناك العديد من الفرق للفتيات وقد وصلن إلى مراحل متقدمة في اللعبquot;.

لو اعتزل كريستيانو رونالدو كرة القدم فلن أتابعها!

Cristiano Ronaldo

كريستيانو رونالدو

من جانبها قالت فاطمة الزهراء وتدرس البصريات في الجامعة الإسلامية في غزة إن السبب الرئيس وراء متابعتها كرة القدم هو أحاديث الفتيات اليومية داخل الحرم الجامعي، ما دفعها للبحث عن اللاعبين والفرق الأوروبية على شبكة الإنترنت لتنجذب نحوهم بعد ذلك.

وتشجع فاطمة فريق (مانشستر يونايتد) حيث تقول إن حبها لهذا الفريق هو بسبب كريستيانو رونالدو، وتقول إنها تشجع اللاعب أينما ذهب ولا يهمها الفريق، وتؤكد: quot;الآن بعد انتقاله لـ (ريال مدريد) أصبحت أشجع هذا الناديquot;.

وتضيف: quot;كنت أشجع فرناندو توريس وقد كان في فريق (اتليتكو مدريد) وأصبح الآن في (ليفربول)quot;.

وتقول إنها تتحدث مع صديقاتها عن جمال اللاعب وضحكته وحركاته وطريقة لبسه بشكل جنوني.

وتتابع: quot;هناك فتيات تحب ممثلا أو مطربا بسبب شكله، وأنا أرى أنه ليس من العيب أن تحب الفتاة كرة القدم لجمال اللاعب وجاذبيتهquot;.

ورغم متابعتها كرة القدم إلا أنها توضح قائلة: quot;بصراحة لا يهمني متابعة كرة القدم بشكل كبير جدا، فلو اعتزل كريستيانو رونالدو من لعب كرة القدم وأصبح ممثلا أو مغنيًا سأستغني عن مشاهدة كرة القدم وأتابع جديده في المسلسلات أو الأغاني التي سيقوم بتقديمهاquot;.

وقد أجمع كل من التقتهم quot;إيلافquot; وهم ريم وجمانة وفاطمة على أن الفتاة في المجتمع الفلسطيني محرومة من مشاهدة المباريات لعدم تفهم فكرة أن الفتاة تتابع كرة قدم، ويتم انتقادها بشدة، وتشير الفتيات إلى أنه بسبب القنوات المشفرة على التلفاز فإن غالبية المباريات يتم عرضها في المقاهي والمطاعم وهذه الأماكن لا يجلس فيها إلا الشباب وقت متابعة المباريات، ولو أن فتاة ذهبت إلى هناك لمتابعة مباراة لكرة القدم فسينتقدها المجتمعquot;.

طلب كبير على أعلام الفريقين

أبو طارق أبو دية أحد أهم بائعي الأعلام والهدايا والتحف في قطاع غزة ، يقول في حديثه quot;لإيلافquot; إن لديهم عددا كبيرا من الأعلام والمقتنيات الخاصة بالفرق الرياضية، لا سيما فريقي برشلونة وريال مدريد، ويضيف: quot;أحد الزبائن طلب ما يقارب مئتي علم خاصة بفريق ريال مدريد استعدادا لمباراة الكلاسيكو التي ستقام مساء اليوم الإثنينquot;.

وينفي أبو طارق أن يكون هناك تمييز في الأسعار بين مقتنيات فريق عن غيره ويؤكد أن كل الأسعار متقاربة ومتشابهة، ويضيف: quot;سعر علم الفريق كان يصل إلى 7 $ تقريبا، وهناك إقبال بشكل ملحوظ على الأعلام والمقتنيات الرياضية وخاصة الإقبال على علم ريال مدريد أكثر من برشلونة نوعا ماquot;.

ويبين أن لديهم ما يقارب 43 علم دولة عربية وأوروبية، وأن الفتيات يقبلن على شراء الأعلام بشكل كبير ودون أي إحراجات تذكر وبشكل طبيعي، ويضيف: quot;لا شك أن بعض الفتيات ترسل إخوانهن لشراء مثل هذه الحاجيات، ويشير أيضا إلى وجود أقسام خاصة في بعض المطاعم تكون مخصصة للفتيات لمتابعة مباريات الفرق الأوروبيةquot;.