سيمثل فوز آرسنال على مانشستر يونايتد في أولد ترافوردمساءاليوم نقطة فاصلة بالنسبة إلى فريق المدير الفني الفرنسيآرسين فينغر في سبيلسعيه للحصول على لقب الدوري الإنكليزيّ الممتاز.

________________________________________________________________________

لقطة سابقة من مباراة بين الفريقين

لندن: من العادة أن مانشستر يونايتد يقدم دائماً عرضاً رائعاً عندما يقابل ارسنال، رغم أنه ينظر إليه على أنه المنافس الحقيقي للفوز بلقب الدوري الممتاز. ولكن بالنظر إلى أداء الشياطين الحمر هذا الموسم فإن لاعبيه قد لا يصدقون أنهم في وضع جيد وهم يتنافسون للحصول على اللقب الـ19 للدوري الممتاز.

وسبق لمانشستر يونايتد أن تعادل في مباريات كان ينبغي عليه الفوز بها، خصوصاً بعدما يكون متقدماً بالنتيجة. وهو الآن يحتل المركز الثالث بفارق نقطة واحدة عن ارسنال ومانشستر سيتي وله مباراة مؤجلة.

ورغم أن أداء لاعبيه لم يكن جيداً لحد الآن، إلا أن الفريق لم يخسر في الدوري هذا الموسم.


أما ارسنال فإنه يقدم أداء خلاقاً ويملك لاعبين رائعين، لديهم الكثير من الصفات المميزة. إلا أن علامات الاستفهام لا تزال تشير أكثر إلى حارس مرماه وقلب الدفاع.

ولذلك من اليقين المطلق أن يطلب السير اليكس فيرغسون من لاعبيه بوضع لوكاس فابيانسكي والثنائي في قلب الدفاع لوران كوتشيلني وسيباستيان سكيلاتشي تحت الضغط في كل فرصة تسنح لهم. وإذا كان هناك أي ضعف، فإن فيرغسون سيحث لاعبيه للحفاظ على تحقيق هذا الضغط.

ولبناء فريق جدير للفوز باللقب، فإن المدرب يحتاج إلى حارس مرمى جيد، لأنه يمكن أن ينقذ عشر نقاط على الأقل في الموسم.

ورغم أن فابيانسكي حارس مرمى ليس سيئاً ويضع فينغر ثقته فيه بشكل واضح، إلا أنه لم يقنع معظم جماهير استاد الإمارات أنه يمكن أن يلعب بشكل متماسك ومتناغم في عدد من المباريات المتتالية من دون أن يخطئ خطأ كبيراً.

ومن المحتمل أن يعتمد مانشستر يونايتد على التمريرات الطويلة لاختبار فابيانسكي وخط دفاعه.

وسيكون من المثير للإهتمام أن نرى كيف سيتعامل مع هذه التمريرات، لأن قلب دفاع ارسنال ليس جيداً بما فيه الكفاية، خصوصاً إذا تمت مقارنته مع ريو فرديناند ونيمانيا فيتدتش، لأن الفارق بينهما واسع جداً.

وستكون لحظة تاريخية بالنسبة إلى أرسنال إذا فاز في هذه المباراة. لأنه سيكون تأثير إيمان اللاعبين بأنفسهم ضخماً، خصوصاً أن النادي يسعى إلى تحقيق لقب الدوري الممتاز بعد سنوات طويلة من دون نجاح.

وبالتالي من سيطور اللعبة تكتيكياً؟

الأندية الكبرى تعرف أن أفضل طريقة للعب ضد ارسنال هي التراجع داخل ملعبها وكبح جماح ارسنال قبل شن تهديداتهم بالكرات المرتدة.

وهو التكتيك الذي أثبت إلى حد مربك سهولة تطبيقه بنجاح في الماضي في أندية مثل مانشستر يونايتد وتشلسي، اللذين نجحا في تطبيقه أمام ارسنال، رغم أن أندية صغيرة حاولت اللعب بهذا الأسلوب عندما زارت استاد الإمارات، ولكن نادراً ما نجحت، ذلك لأنها لا تملك لاعبين قادرين على احتواء ارسنال ولا نوعية اللاعبين الذين يستطيعون معاقبته من الكرات المرتدة.

وسيكون من المثير للإهتمام معرفة ما إذا كان السير اليكس سيرشد الشياطين الحمر بالتراجع ومعاقبة ارسنال مع سرعة الوتيرة في مباراة الاثنين. وإذا نجحت الحيلة مرة أخرى، فإنها ستؤدي إلى زيادة الشعور في مدرجات أولد ترافورد على أن مانشستر يونايتد يسير في الاتجاه الصحيح لاستعادة اللقب الذي فقده أمام تشلسي في الموسم الماضي.

أما بالنسبة إلى ارسنال فإن الرهانات عالية على أنه سيكون وصيفا لبطل الدوري الممتاز هذا الموسم، رغم أنه قد يفوز في هذه المباراة لأن لديه لاعبين quot;يخرج الإبداع من آذانهمquot;.

حقائق عن المباراة

وجهاً لوجه

ـ ستكون هذه هي المرة الـ43 الذي يواجه فيرغسون خصمه فينغر. فاز الأول في 17 مباراة مقابل 14 للثاني وتعادلا في 11 (اثنتان منهما خصمتا بالركلات الترجيحية).

ـ لم يخسر مانشستر يونايتد في مبارياته الخمس الأخيرة أمام ارسنال في كل المسابقات، علماً أنه فاز في أربعة منها.

ـ خسر ارسنال في 7 من 9 رحلاته إلى أولد ترافورد في مباريات الدوري والكأس.

ـ سجل واين روني أول هدف له في الدوري الممتاز مع مانشستر يونايتد وهو الهدف المئة في الدوري للشياطين الحمر ضد ارسنال. علماً أن روني سجل هدفاً في كلا المباراتين بين الناديين في الموسم الماضي.

مانشستر يونايتد

ـ رغم عدم خسارته في الـ29 مباراة متتالية انتهت بالهزيمة أمام ويستهام، إلا أن مانشستر يونايتد لم يخسر للمرة الأولى تحت إدارة فيرغسون في المباريات الـ15 الافتتاحية للدوري هذا الموسم.

ـ وفقاً للاحصائيات، مانشستر يونايتد سجل هدفاً من كل خمس محاولات في مباراة واحدة، وهي أفضل نسبة في الدوري الممتاز.

ـ ارتكب ريو فرديناند خطأ واحداً فقط في 1040 دقيقة من مباريات الدوري الممتاز ودوري أبطال أوروبا هذا الموسم.

ـ عشرة من الـ11 هدفاً سجلها المهاجم ديميتار برباتوف في الدوري هذا الموسم جاءت مع وجود روني على أرض الملعب.

ـ هداف النادي هذا الموسم هو برباتوف مسجلاً 12 هدفاً (11 في الدوري)، ويليه هيرنانديز بـ7 أهداف (4 في الدوري).

ـ آخر مباراة للنادي في الدوري هي فوزه 7-1 على بلاكبيرن في أولد ترافورد.

ارسنال

ـ سجل ارسنال في مبارياته العشر الأخيرة ضد مانشستر يونايتد وتشلسي في كل المسابقات هو تعادل واحد وخسارة في 9 مباريات مسجلاً 5 أهداف وهز شباكه 22 هدفاً.

ـ حصل على 17 نقطة من مبارياته خارج أرضه منذ انطلاق دوري هذا الموسم، وهو أفضل رقم في الدوري الممتاز.

ـ فاز ارسنال في 6 وتعادل في 3 من مبارياته التسع الأخيرة عندما كان يدير الحكم هوارد ويب مبارياته. وفي آخر مرة خسر ارسنال مباراته وكان ويب حكماً فيها كانت في استاد أولد ترافور في نيسان 2008. علماً أن ويب سيكون حكماً لهذه المباراة.

ـ هداف ارسنال لحد الآن هو سمير نصري 12 هدفاً (8 في الدوري) ويليه مروان الشماخ بـ10 أهداف (7 في الدوري).

ـ آخر مباراة لارسنال في الدوري هي فوزه 2-1 على فولهام في استاد الإمارات.

ومع قرب عودة اللياقة البدنية العالية لمهاجمه واين روني الذي يفخر بأن لديه تقليداً لمدة طويلة بتحسن أدائه في النصف الثاني من الموسم، فإنه يمكن أن يوجه ضربة قاسية لارسنال الذي لديه سجل سحيق في المواسم الأخيرة ضد الأندية التي تتنافس على اللقب.