اهتم الموقع الالكتروني الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم بمشاركة المنتخب الجزائري في نهائيات النسخة ال27 لكاس أمم أفريقيا التي احتضنتها أنغولا في النصف الثاني من شهر يناير الماضي .
واعتبرت الفيفا أنه بالرغم من احتلال الفريق للمرتبة الرابعة في هذه الدورة إلا أنها وضعت عدة نقاط استفهام حول مشواره وأداء الخضر في البطولة
وقال الفيفا أنquot;الظهور المقبل لثعالب الصحراء في كأس العالم جنوب 2010 الصيف القادم هو الأول لهم في العرس الكروي العالمي منذ عام 1986، أما مشاركتهم الأخيرة في كأس الأمم الأفريقية فقد كانت الأولى بعد انقطاع استمر منذ عام 2004. ويُشكل احتلالهم المرتبة الرابعة في النسخة الأخيرة من النهائيات القارية أفضل نتيجة يحققونها منذ أن فازوا باللقب عام 1990 على أرضهم وبين جماهيرهمquot;.
ثم عرج كاتب المقال نحو تحليل مشاركة الجزائر في دورة أنغولا فقالquot; يبدو أن عدم التناسق في الأداء كان أبرز معالم مشاركة ثعالب الصحراء في أولى البطولات الكبرى لعام 2010quot; فاستشهد بتصريح قائد المنتخب الوطني يزيد منصوري الذي أكد قائلاquot; لم يكن أداؤنا جيداً بالدرجة التي كنا نرغب بها. لكننا سنمضي قُدماً في تحضيراتنا وسنستخلص دروساً كثيرة من الأخطاء التي ارتكبناها في البطولة. يجب علينا بذل جهود كبيرة لتحضير أنفسنا إلى كأس العالم وبخاصة على خطيّ الوسط والهجوم. لقد كانت كأس الأمم الأفريقية بمثابة فرصة لا تعوّض لمعرفة النقاط التي يجب أن نحسّن فيها أداءنا.quot;
واعتبر الفيفا أن بداية التشكيلة الجزائرية كانت مفاجئة،فقال quot; استهل المنتخب الجزائري مبارياته في المجموعة الأولى بسقوط مفاجئ وبثلاثة أهداف نظيفة أمام مالاويquot;، ولكن الموقع العالمي اعترف بقوة معنويات فريق الخضر حين تدارك بسرعة إخفاقه في المباراة الأولى،بحيث تابع الكاتب تحيليلهquot; وذلك قبل أن يشدّ (منتخب الجزائر)عزيمته وينتصر على مالي بهدف يتيم ثم تعادل بدون أهداف مع المنتخب الأنغولي صاحب الأرض والضيافة. أما في مرحلة خروج المغلوب، فقد تمكن من الفوز على منتخب كوت ديفوار بعد تقدم هذا الأخير مرتين في نتيجة المباراة لينتصر في النهاية ثعالب الصحراء على الأفيال بنتيجة 3-2quot;.
وعن مباراة نصف النهائي أمام المنتخب المصري التي خسرها زياني وزملائه فقد وصفها الفيفا بquot; اللعنةquot; مع منح بعض الأعذار للخضر بكونهم أكملوا المباراة بثمانية لاعبين فقط ،فقال التقرير quot; ولكن هؤلاء الثعالب أصابتهم لعنة الفراعنة فحلّت عليهم هزيمة مدوية بأربعة أهداف نظيفة في مباراة نصف النهائي التي طُرد منها ثلاثة لاعبين جزائريين لم يتمكنوا بالتالي من خوض مباراة تحديد المركز الثالث أمام نيجيريا، التي تمكن فريقها من الحصول على الميدالية البرونزية بفضل هدف يتيمquot;.
الفوز على كوت ديفوار مقياس لقوة الجزائر
و تطرق الموقع لنقاط القوة التي كشف عنها المنتخب الجزائري في البطولة الإفريقية المنقضية، فقال quot;عقب البداية المتعثرة أمام منتخب مالاوي، أظهر ثعالب الصحراء قدرتهم على الانتفاض وقلب النتائج سريعاً لصالحهم.
وأظهروا في المباراة التي جمعتهم مع مالي أن باستطاعتهم اقتناص نتائج جيدة حيث شكّل خط دفاعهم عقبة كأداء أمام هجمات الماليين، وأثبتوا أن أي منتخب منافس سيجد مشقة بالغة في مواجهة التقنيات الكروية التي يمتلكونها، حيث يتمتعون بقوة كبيرة على الاحتفاظ بالكرة والتصدي لهجمات الفريق الخصم وتحويلها إلى هجمات مرتدة سريعة لا يفتقرون فيها إلى الدقة في هزّ الشباك. وتمثل رأس حربة خط الهجوم بعبد القادر غزال، أما لاعب نادي بورتسموث نذير بلحاج فيشكل بسرعته الكبيرة تهديداً مستمراً للمنتخب المنافس على الجناح الأيسر.
بينما أظهر الحارس فوزي شاوشي أن بإمكانه أن يتربع بجدارة على قائمة أفضل حُراس القارة السمراء من خلال قدرته على صدّ هجمات المنتخب المالي الخطرةquot;.
وتابع مدحه بالاستشهاد بالمباراة التي خاضها المنتخب الجزائري أمام نظيره الايفواري في الدور النهائي، والتي اعتبرها العديد من النقاد كأحسن مباراة في الدورة، فقال الكاتب quot;وربما يتجلى السبب في البداية الجزائرية المتعثرة أمام أفيال كوت ديفوار في افتقار ثعالب الصحراء إلى المنافسة على أعلى مستوى، ولكن المدرب المخضرم رابح سعدان أوضح أن كأس الأمم الأفريقية تمثل فرصة كبيرة للإستعداد لخوض غمار كأس العالم.
وبالنظر إلى أدائهم القوي في مباراة ربع النهائي أمام رفاق ديدييه دروغبا وقدرتهم على الإنتفاض بقوة في المباراة واستعادة زمام الأمور على المستطيل الأخضر، فقد أثبت الجزائريون أن القليل من التدريب واكتساب المزيد من المهارات سيكون كفيلاً بجعلهم من صفوة منتخبات القارةquot;.
إشارة إلى ضعف خط الدفاع
وعن نقاط الضعف التي لاحظتها الفيفا في على منتخب الجزائر في نهائيات كأس أمم إفريقيا الأخيرة فإنها كما ذكر التقرير quot;، يجب ألا أن ننسى أن شباك الجزائريين تلقت عشرة أهداف في ست مباريات، بينما سجل مهاجموها أربعة فقط، ثلاثة منها كانت في لقاء واحد. وقد بدا المنتخب الجزائري هش الصفوف بشكل مثير للدهشة أمام منتخب مالاوي الذي تعتبر هذه مشاركته الثانية فقط في كأس الأمم الأفريقية.
أما في مباراة نصف النهائي التي جمعت ثعالب الصحراء مع المنتخب الذي تمكنوا بفضل إسقاطه مؤخراً من الوصول إلى نهائيات كأس العالم فقد سيطروا على مجريات الأمور طيلة نصف الساعة الأول من عمر المباراة إلى أن تم طرد أول لاعب من صفوفهم، حيث فقدوا انضباطهم ورباطة جأشهم خلال الشوط الثاني، وهو أمرٌ كفيلٌ بقتل كل فرص الفوز ضمن منافسة حامية الوطيس كهذهquot;.
وختم التقرير بالإشارة إلى المباراة الودية التي ستحرضها الجزائر أمام صربيا في شهر مارس القادم تحضيرا للمونديال القادم فقال quot; سيلتقي ثعالب الصحراء مع منتخب صربيا في لقاء ودي خلال شهر مارس المقبل قبل أن يتوجهوا إلى جنوب أفريقيا في يونيو المقبل للمشاركة في كأس العالم ،والتي سيخوضون غمارها في المجموعة الثالثة التي تضم منتخبات سلوفينيا وإنكلترا والولايات المتحدة الأمريكية، وهي منتخبات لم يُقارعها الجزائريون أبداً في تاريخهم الكرويquot;.
وكأن كاتب المقال يحذر المدرب الوطني رابح سعدان وفريقه بضرورة الاستعداد الجدي لمواجهة هذه المنتخبات الثلاث القوية
التعليقات