عام 1960 عندما فاز رفعت الفناجيلي بلقب أحسن لاعب لعام 1960 لأول مرة في مصر بعد أن ادخلنا هذه المسابقة مصر بل في افريقيا والعالم العربي والشرق الأوسط.. في نفس العام تم اختيار رفعت الفناجيلي أحسن لاعب خط وسط في العالم كله خلال أولمبياد روما.. قرر محافظ دمياط اطلاق اسم رفعت الفناجيلي علي شارع جانبي متواضع الذي يقطن فيه الفناجيلي.. هنا قامت الدنيا ولم تقعد.
كتب استاذنا حلمي سلام رئيس تحرير مجلة الاذاعة سلسلة مقالات لها وزنها.. احرجتنا كثيرا.
قال حلمي سلام ان العرف الدولي هو ان تخليد اسماء الزعماء والعلماء وكبار القوم يكون بعد وفاتهم.. العرف الدولي يمنع اطلاق اسماء أحد وعمل تمثال لأي شخص إلا بعد وفاته ولهذا العرف حكمه.. إذ ربما ينحرف الزعيم أو العالم قبل وفاته فلا يستحق التكريم الأبدي.. التكريم يكون بعد الوفاة بعد تقييم كل انجازات الشخص طوال حياته.. مثلا لم يطلق اسم هتلر أو بسمارك أو موسوليني خلال حياتهم رغم الحكم الديكتاتوري وإلا كان الموقف سيكون غريبا بعد مماتهم وحماقتهم!! بل لم يطلق اسم جورج واشنطن صاحب أكبر فضل علي امريكا الا بعد وفاته لذا اضطروا ان يطلقوا اسمه علي العاصمة نفسها لأن انجازاته أكبر من شارع أو حتي ميدان.. سعد زغلول عملوا تمثاله بعد وفاته ومصطفي النحاس وجمال عبدالناصر ومكرم عبيد وعباس العقاد وغيرهم لم تطلق اسماؤهم علي شوارع إلا بعد وفاتهم.
كان حلمي سلام quot;الزملكاوي حتي النخاعquot; عنيفا في هجومه علي محافظ دمياط ولولا وجود المرحوم صلاح سالم علي رأس المؤسسة لانتصر حلمي سلام علينا لقوة حجته.
- لماذا اكتب هذا الكلام اليوم؟
- لكي نوقف هذا الطوفان من القرارات الخاطئة التي تتخذ الآن والقرارات التي تطالب بها الصحف!! يريدون اطلاق أسماء سمير زاهر وشحاتة والحضري واحمد سليمان علي الميادين والشوارع في دمياط أيضا.. بل اطلقوا بالفعل اسماء بعض اللاعبين علي ملاعب ومدارس بالفيوم!! منهم مثلا السيد حمدي الذي كان يجلس علي الدكة!!
اوقفوا هذا العبث فورا.. لا يوجد شارع باسم مختار التيتش متوسط هجوم العالم حتي الآن.. اختشوا علي دمكم!!

جريدة الجمهورية المصرية