ترأس الجزائري محمد روراوة اجتماع المكتب التنفيذي لاتحاد شمال أفريقيا لكرة القدم المنعقد بالعاصمة المغربية الرباط، وحضره كل رؤساء اتحاد الكرة لدول شمال أفريقيا باستثناء رئيس الاتحاد المصري سمير زاهر الذي ناب عنه محمود الشامي عضو المكتب التنفيذي للاتحاد المصري لكرة القدم،بحيث يبدو أن زاهر أراد تفادي الالتقاء بغريمه الجزائري. لكن مشاركة محمود الشامي في هذا الاجتماع الرسمي يؤكد أن مصر لم تنسحب من اتحاد شمال أفريقيا بخلاف ما كان زاهر قد ذكره في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي على خلفية الأزمة الكروية التي نشأت بين منتخبي الجزائر ومصر.

وقد تم خلال اجتماع الرباط دراسة عدة قضايا هامة تخص نشاطات الهيئة حسب ما نقله، اليوم السبت، الموقع الالكتروني الرسمي للاتحاد الجزائري لكرة القدم.ومن بينها طرق تمويل منافسات الأندية والمنتخبات التي يشرف عليها اتحاد شمال أفريقيا لكرة القدم الذي يظم بلدان كل من المغرب و الجزائر وتونس وليبيا و مصر. وقد كشف روراوة، حسب نفس المصدر ،أن عدة مؤسسات اقتصادية أوروبية قد تقدمت بعروض وصفها بquot; الهامةquot; لتمويل بطولة شمال أفريقيا للأندية البطلة وكأس شمال أفريقيا للأندية لحائزة على الكؤوس. وقد اتفق المكتب التنفيذي للاتحاد الشمال أفريقي على دراسة محتوى هذه العروض بجدية قبل اتخاذ القرار النهائي في غضون شهر أبريل القادم. كما أعلن روراوة عن تقديم اتحاد شمال أفريقيا منحة تتراوح قيمتها مابين 25 ألف و 30 ألف دولار لكل اتحاد كرة وطني ينظم دورة من الدورات النهائية للمنافسات اتحاد شمال أفريقيا.

كما صادق المكتب التنفيذي خلال اجتماع الجمعة على تقرير مقترحات اللجنة الفنية المجتمعة في شهر فبراير/ شباط الماضي بتونس.وقد تم في هذا السياق الاتفاق على تنظيم الدورة الخاصة بمنتخبات الأشبال (أقل من 17 سنة) بتونس في شهر يوليو المقبل قبل انطلاق الدور الثاني لتصفيات كأس أفريقيا للأمم ،وذلك بمشاركة منتخبات تونس والجزائر والمغرب مع إمكانية دعوة منتخب رابع لا ينتمي لمنطقة شمال أفريقيا.أما بخصوص دورة الأواسط (أقل من 20 سنة )فقد تقرر إقامتها بالجزائر من 26 مارس إلى 2 أبريل بمشاركة تونس والجزائر والمغرب وليبيا إلى جانب منتخبين أفريقيين آخرين ،وذلك قصد تحسين تحضيرات منتخبات شمال أفريقيا لتصفيات كأس أمم أفريقيا.وتم الاتفاق أيضا على أن تحتضن ليبيا دورة أخرى لمنتخبات هذه الفئة في شهر ديسمبر/ كانون الأول المقبل بمشاركة نفس المنتخبات.

كما تمت برمجة دورة شمال أفريقيا لأقل من 23 عاما الخاصة بالمنتخبات الأولمبية التي تستعد لخوض تصفيات قارة أفريقيا المؤهلة إلى أولمبياد لندن 2012 ،وذلك من 30 مايو إلى 6 يوليو بتونس بمشاركة منتخبات تونس والجزائر وليبيا والمغرب.ومن جهة أخرى ستحتضن المغرب دورة شمال أفريقيا للأندية النسوية، من 12 غالى 18 يوليو 2010 ، كما سيواجه المنتخب النسوي المغربي في اللقاء النهائي،الفريق المتأهل من المواجهة التي ستجمع بين المنتخبين التونسي والجزائري في الدور التصفوي ،و سيكون موعد المواجهة التصفوية والنهائية في أواخر سبتمبر/ أيلول وبداية أكتوبر/ تشرين الأول المقبلين.أما في ما يتعلق بمسابقتي بطولة شمال أفريقيا للأندية البطلة وكأس اتحاد شمال أفريقيا للأندية الفائزة بالكؤوس فقد تم الاتفاق على أن تقام الأدوار التمهيدية في شهري سبتمبر وأكتوبر على أن تقام مباريات الدور نصف النهائي في شهر نوفمبر في حين تجرى مباريات الدور النهائي في شهر ديسمبر 2010.

تجدر الإشارة أن مصر كانت قد غابت عن اجتماع اللجنة الفنية المنعقد بتونس وهو مايبرر عدم إدراج المنتخبات المصرية في المنافسات المقررة في هذه السنة