يستأثر أيوب سكومة، أحد أبرز أعمدة خط الوسط في فريق الوداد الرياضي البيضاوي، بمكان خاصة في قلوب جماهير القلعة الحمراء، الذين يتفاعلون في كل مباراة مع أي عرض مهاري يقدمه هذا اللاعب فوق المستطيل الأخضر.سكومة، الذي يلقبه البعض بـ quot;روماريوquot; المغرب، تحول إلى إحدى الأوراق الرابحة

بالنسبة للمدرب بادو الزاكي، الذي اختاره ضمن رباعي مرعب في خط الوسط، يثير قلق أقوى خطوط الدفاع في البطولة.

ويراهن مهتمون رياضيون على أن quot;يسطع نجم هذا اللاعب أكثر فأكثر في المستقبل، خاصة أن هذا النوع المهاري من اللاعبين افتقده المشهد الرياضي المغربي منذ سنواتquot;.

سكومة وفي حوار مع quot;إيلافquot;، قال أيوب سكومة (من مواليد 1987)، الذي أنتجته مدرسة الوداد، إنه quot;سيغير الفريق نهاية الموسمquot;، مشيرا إلى أنه تلقى عروضا من فرق محلية وأوروبية.

وأوضح لاعب وسط فريق الوداد أن quot;اللاعب يجب أن يكون مرتاحا ماديا حتى يقدم أحسن مالديه. أنا ألعب هذا الموسم من أجل الجمهور. أما في السنة المقبلة فسيكون كلام آخرquot;.

-ما هي العروض المقدمة لك، وهل تحلم بحمل القميص الوطني؟

توصلت بعروض من فرق محلية وأوروبية، غير أن نادي الوداد الرياضي البيضاوي رفضها. وإنشاء الله، نسعى خلال هذا الموسم إلى الظفر بلقب البطولة، وبعدها سأغير فريق الوداد.

قد يكون هذا آخر موسم لي مع الوداد، لكن كل شيء ممكن، إذ أن الأمر بيد الله. وبالنسبة للفريق الوطني، أنا استدعيت مؤخرا إلى المنتخب المحلي، وهذه هي المرة الثانية، وأسعى إلى تقديم عرض جيد.

- هل تفكيرك في مغادرة الوداد له علاقة بأمور مالية؟

نعم هذا أكيد. فاللاعب يجب أن يكون مرتاحا ماديا حتى يقدم أحسن مالديه. أنا ألعب هذا الموسم من أجل الجمهور. أما في السنة المقبلة فسيكون كلام آخر.

وتجربتي مع الوداد كانت جيدة، إذ خضنا منافسة كأس العرب، والبطولة. وهذه السنة كانت البطولة الوطنية أحسن بكثير من السنوات السابقة. وأتمنى أن أتوج مع فريق الوداد ببطولة هذا الموسم.

أتمنى أن أبقى في الوداد، ونفوز بالبطولة ونلعب، في السنة المقبلة، في كأس إفريقيا، ونصل إلى أدوار متقدمة. هذه التجربة لا أنكر أنني أريد خوضها، لكن الوضع المادي لا يسمح لك بذلك.

- ما هي طموحاتك المستقبلة، ومن هو اللاعب الذي تقتدي به؟

أهم طموح لي هو الاحتراف في أي دوري. فأي لاعب يريد أن يلعب في البداية لفرق صغيرة، سواء كانت في بلجيكا، أو هولندا، ثم بعد أن يتحسن المستوى أكثر فأكثر أتمنى اللعب لفريق كبير، خاصة في البطولة الإسبانية.

وأفضل لاعب بالنسبة لي، وأعتبره قدوة هو اللاعب السابق في وسط ميدان المنتخب الفرنسي زين الدين زيدان، إذ أنني معجب كثيرا بطريقة لعبه.

- كيف ترى الديربي المقبل بين الغريمين التقليديين الوداد والرجاء؟

رغم أن الفريقين لا تفصل بينهما سوى نقاط قليلة، ويتنافسان على المركز الأول، إلا أن المباراة يجب أن تكون مفتوحة حتى يستمتع بها الجمهور. وأعتقد أن من سيلعب بشكل جيد، ويتمكن من التحكم في أطوار المباراة، فإنه يستحق الفوز.

فعلى فريقي الوداد والرجاء إمتاع الجمهور، الذي ينتظر هذا الديربي بفارغ الصبر.

وبالنسبة للبطولة، فكرة القدم ليس فيها منطق، وما زالت هناك عدد من الدورات التي سيجري من خلالها الكشف عن هوية الفائز بالبطولة.

- ألا تستغرب وجود اللاعبين الأفارقة فقط في صدارة هدافي البطولة؟

متفق معك، لكن هذا لا يخفي أن هناك لاعبين مغاربة جيدين جدا، ولديهم مستوى عال جدا. وهؤلاء قادرون على حمل القميص الوطني، والدفاع عنه بشكل لائق. فالفرق المغربية حاليا تتوفر على أسماء وازنة، تنتظر فقط أن تتاح لها الفرصة لتقدم أحسن ما ليدها، وتشرف كرة القدم الوطنية، وتكون حاضرة في مختلف المنافسات. نحتاج فقط إلى مدرب محترف يجيد التعامل مع اللاعبين والتواصل معهم. وهذا لا يعني بأنه يجب أن يدخل مباشرة إلى المنافسات، بل يجب عليه أن يشتغل بجهد لتشكيل الفريق النموذجي والمتكامل، الذي يمكن من خلاله أن يحقق أفضل النتائج مستقبلا. أما أن يدخل مباشرة إلى المنافسات، فالمسألة صعبة شيئا ما.

- إلى من ترجع الفضل في اكتشاف مواهبك، وتقديمك للجمهور؟

الموهبة من الله والفضل يعود إلى المدرب حسن بنعبيشة، إذ في سن الخامسة عشر كنت سأغادر الوداد، قبل أن يكتشفني بنعبيشة، الذي كان له الفضل في بقائي في القلعة الحمراء.