في الوقت الذي بدأت تثار فيه خلال الآونة الأخيرة كثير من الأقاويل حول احتمالية تراجع حظوظ دولة قطر في استضافة كأس العالم المزمع إقامته عام 2022، نظرا ً لارتفاع درجة الحرارة هناك بصورة كبيرة في التوقيت الذي عادة ً ما يُنظم فيه المونديال، تقول صحيفة الإندبندنت البريطانية إن الأمور لن تكون صعبة بهذا الشكل، في ظل اعتماد الدولة الخليجية على التكنولوجيا الحديثة للتغلب على هذه المشكلة الشائكة المحتملة.
وبعد تأكيد الصحيفة على بزوغ نجم قطر بوصفها منافسا ً حقيقيا ً على استضافة المونديال عام 2022، بما تملكه من ميزانية تبدو غير محدودة وخطط طموحة لتسحين شبكتها الضعيفة الخاصة بوسائل النقل، تمضي في نفس الإطار لتقول إنه ومع استضافة البرازيل لمونديال 2014، فإنه وبموجب سياسة التناوب بين القارات، من المحتمل أن يتم تنظيم بطولة 2018 في أوروبا، وسيقتصر السباق على تنظيم بطولة 2022 على الدول التي ستتقدم بعروض للاستضافة من آسيا وأميركا الشمالية.
وبعد أن رفض أعضاء اللجنة الأوليمبية الدولية فكرة قطر التي كانت تريد من روائها استضافة فعاليات دورة الألعاب الأولمبية الصيفية المقررة عام 2016 في تشرين الأول / أكتوبر من نفس العام، لتفادي موجات الطقس شديد الحرارة، تلفت الصحيفة إلى أن البحث جار في تلك الأثناء عن بعض الأفكار غير المسبوقة لمواجهة تلك المشكلة.
وفي حديثه له مع الصحيفة، قال حسن الذوادي، المدير التنفيذي لملف قطر لاستضافة مونديال 2022 :quot; نقوم الآن بالبحث عن طرق مختلف للتبريد يمكن اعتبارها صديقة للبيئة وتتميز بقدر كبير من الفعالية. سوف نزيح الستار عن عدد من الأفكار الخيالية الحديثة للملاعب والبنية التحتية المتميزة ونحن متحمسون جداً لخوض التحديquot;.
ثم تمضي الصحيفة لتنقل عن نجم المنتخب الأرجنتيني، غابرييل باتيستوتا، الذي أنهى مشواره الاحترافي مع الكرة في نادي العربي ووقع عليه الاختيار كسفير للعرض القطري جنبا ً إلى جنب مع مجموعة من أشهر لاعبي الكرة السابقين، تصريحاته التي أدلى بها لمجلة اللجنة الأوليمبية الوطنية القطرية، وقال فيها :quot; لم أكن لأقوم بهذا العمل لولا تيقني من أن قطر قادرة بالفعل على استضافة نهائيات كأس العالم. وبالنسبة لنقاط الضعف، وفي الوقت الذي يتحدث فيه البعض عن أن ارتفاع درجة الحرارة خلال فصل الصيف قد يقلل من حظوظ قطر، أقول إن القطريين يقومون في تلك الأثناء بتطوير نظام تبريد مذهل لمكافحة درجات الحرارة المرتفعةquot;.
في حين نقلت الصحيفة عن النجم الهولندي رونالد دي بوير، الذي سبق له اللعب في ناديي الريان والشمال القطريين، واختاره المسؤولون القطريون ليكون سفيرا ً للملف القطري، قوله :quot;بالنسبة لكأس العالم، قد تكون نُظم التبريد التي تقوم قطر بتطويرها للملاعب مكسبا ً حقيقيا ً لباقي الدول التي تتمتع بمناخ أكثر دفئا ً حول العالم. ويتوق الناس في الشرق الأوسط لاستضافة مثل هذه البطولة الكبرىquot;.
وفي الختام، يعاود الذوادي ليقول :quot;هناك فوائد فورية لجميع المشجعين الذين لا يتوجب عليهم القلق بشأن حجز أماكن السكن في المدن المختلفة من أجل متابعة فرقهم طوال البطولةquot;.
التعليقات