تولدت لدي قناعة ذاتية تامة من مشاهداتي لأسلوب تعامل اللاعب السعودي مع معطيات الحكم (الأجنبي) وأدائه التطبيقي بكل ما فيه من الصح والخطأ سواء في النص أو التقديرات للحالات التي يصاحبها بعض التهور والتي تحتاج إلى إعطاء إنذار وربما ذلك نابع من ضعف تقدير أو من باب تكييف وتسيير المباراة بما يتفق وقراءته لهذا اللقاء، ونجد اللاعب يتقبل تلك القرارات برضا تام وطاعة عمياء وربما يتفاعل معها وبذلك يقدمون مساعدة لهذا الحكم لانجاح المباراة وهذا ما نشاهده فعلاً عندما يكون الحكم غير وطني.

آخر تلك المشاهدة والقراءة القانونية من الحكم الألماني الذي قاد لقاء الهلال والنصر الأخير والذي انتهى بالتعادل الأيجابي بهدف لكل منهما في لقاء أخوي سادته الروح الرياضية، ربما أنه لم تكن هناك ركلات جزاء تحتسب أو حالات طرد اهملت إلا أن هذه الحكم تغاضى عن بعض الحالات التي تستحق العقوبة الفنية والإدارية ولم نر اعتراضات أو امتعاضات تعودنا على مشاهدتها باستمرار في كل مباراة يقوم بإدارتها الحكم السعودي مهضوم الحقوق والتي انتزعت منه الثقة بتلك التصاريح النارية الإدارية التي تنتهي عندما يكون (القائد) غريباً يحصل على المكافأة الكبيرة التي يسيل لها لعاب الحكم الوطني.

* هل سمعتم أو قرأتم بعد هذه المباراة أحد المسؤولين قد وجه نقداً مسموعاً أو مقروءاً لهذا الحكم اللهم إلا بعض التقليل من أحقية اللاعب (رادوي) للإنذار وهذا رأي نحترمه ونقدره، من رئيس نادي الهلال ولكن هذا تقدير الحكم الذي يملك حق تقدير تلك الحالة الفنية والإدارية.

* تعظيم سلام للاعب السعودي بتعاونه التام مع الحكم الأجنبي وأكثر من علامة استفهام لعدم تقديم المساعدة المطلوبة التي يحتاجها الحكم السعودي وحقيقة ممارسات فيها (العجائب) وفعلاً مزمار الحي لا يطرب.

*أستاذ محاضر في قانون كرة القدم

جريدة الرياض السعودية