في ظل تراجع مستوى لاعبي الهلال في المباريات الأخيرة وخاصة أمام الاتحاد على كأس خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال والتي انتهت بفوز الاتحاد بركلات الترجيح، يتساءل الكثيرون: هل أصيب بعض لاعبي الهلال بالتشبع من كثرة لانتصارات وحصد الكؤوس والألقاب القارية واحتلاله المرتبة الأولى في احصائية (زغبي) بالقاعدة الجماهيرية بدون جدال إلا عند بعض أولئك الذين امتهنوا فن (المغالطات) في طروحاتهم التي لا تستند إلى واقع ملموس على الأرض وهم يقرون في داخلهم أن هذه حقيقة مشهودة في كل الساحات المتعددة التي تمارس فوقها المباريات؟!

* لقد تمكن مرض (الاسترخاء) الرياضي وتوغل داخل نفوسهم وقد ركنوا لعدم الاهتمام لشعور تلك القاعدة الجماهيرية العريضة التي تقف معهم وتساندهم في كل ملاعب المملكة وخارجها وهي ثروة تحتاج إلى الحفاظ عليها باعطائها ما تستحقه من تقدير واهتمام والابتعاد عن التعالي وعدم احترام الخصوم.

* لقد فاز الاتحاد (بكأس الأبطال) لأنه بطل أعطى لهذا اللقاء أهمية فدخل تلك المباراة وهو مصمم على تحقيق (الكأس) الغالية بعد أن فقد كل فرص اللقاءات السابقة داخلياً وخارجياً.

* إن كثرة المسابقات لدينا تفقد اللاعب القدرة على (التركيز) فأربع مسابقات داخلية ومشاركات خارجية تحتاج إلى مراجعة (وتقنين) بأجندات مدروسة تتفق وقدرات اللاعب السعودي الذي تشتت أفكاره وفقد القدرة على التركيز في ظل توالي تلك المباريات المتتالية داخلياً وخارجياً.

* في أوروبا بلاد الاحتراف الرياضي يركزون على بطولة أو اثنتين تضمن للاعب مساحة من التركيز ومن ثم العطاء الفني بعيداً عن تشتيت أفكاره واستهلاك طاقاته اللياقية وربما توالي الاصابات المتنوعة التي ظهرت على كثير من لاعبينا الذين يعيشون الآن داخل غرف العلاج.

* لقد انتهت كل المسابقات حصل الشباب على كأس فيصل والهلال على دوري زين وكأس ولي العهد والاتحاد على كأس خادم الحرمين الشريفين (للأبطال) نقول للظافرين ألف مبروك وللذين لم يوفقوا إلى اللقاء في السنة القادمة وكل عام وأنتم بألف خير.

* أستاذ محاضر في قانون كرة القدم
الرياض السعودية