خطف المنتخب الياباني فوزا ثمينا من نظيره الكاميروني بهدف دون رد في المباراة التي جمعتهما الاثنين على ملعب quot;فري ستايت ستاديومquot; في بلومفونتين، وذلك ضمن مباريات المجموعة الخامسة من كأس العالم التي يتصدرها منتخب هولندا الفائز في وقت سابق من هذا اليوم على الدنمارك بهدفين نظيفين.
إيلاف من جوهانسبرغ ،وكالات :قاد الياباني كيسوكي هوندا منتخب بلاده إلى فوزها الاول خارج اراضيها في نهائيات كأس العالم بتسجيله هدف المباراة الوحيد امام الكاميرون اليوم الاثنين على ملعب quot;فري ستايت ستاديومquot; في بلومفونتين وذلك في الجولة الاولى من منافسات المجموعة الخامسة لمونديال جنوب افريقيا.
وجاءالهدف في الدقيقة 39 من اللقاء ليمنح منتخب quot;الساموراي الازرقquot; فوزه الاول في النهائيات بعيدا عن اراضيه بعد ان كان سجل فوزين عام 2002 عندما استضاف العرس الكروي مشاركة مع كوريا الجنوبية، وكانا على روسيا (1-صفر) وتونس (2-صفر) ما سمح له بالتأهل الى الدور الثاني للمرة الاولى والاخيرة لكنه ودع على يد تركيا (صفر-1).
وكانت هولندا افتتحت هذه المجموعة بفوزها على الدنمارك 2-صفر، فتصدرت بفارق الاهداف عن اليابان التي خالفت التوقعات وفاجأت quot;الاسود غير المروضةquot; الذين سقطوا لاول مرة في مباراتهم الاولى في النهائيات من اصل 6 مشاركات حتى الان.
وكان الجميع يتوقع ان تخرج الكاميرون فائزة بسبب الاداء المتواضع الذي اظهرته اليابان في مبارياتها التحضيرية (خسرت اربعا)، الا ان المنتخب الاسيوي خالف التوقعات وجدد تفوقه على خصمه الافريقي بعد ان كان تغلب عليه في مواجهتين من اصل ثلاث جمعتهما سابقا، بينها الفوز عليه في كأس القارات عام 2001 (2-صفر).
وبدا صامويل ايتو وزملاؤه في المنتخب الكاميروني بعيدين كل البعد عن امكانية تكرار الانجاز الذي حققه منتخب مونديال 1990 بقيادة quot;العجوزquot; روجيه ميلا حين اصبح اول منتخب افريقي يصل الى ربع النهائي قبل ان يخسر امام انكلترا، وهو فشل في ان يبدأ مشواره السادس في النهائيات بطريقة ايجابية، فتأكدت نتائجه المتواضعة في المباريات الاعدادية حيث خسر امام البرتغال 1-3 وصربيا 3-4 وقد ظهر رجال المدرب الفرنسي بول لوغوين بصورة مهزوزة خصوصا في خط الدفاع.
وتفوق المدرب الياباني تاكيشي اوكادا الذي كان اشرف على منتخب quot;الساموراي الازرقquot; في ظهوره الاول في المونديال عام 1998 في فرنسا، على نظيره لوغوين لانه حدّ من تحركات ايتو خصوصا ونجح في استغلال هجمة واحدة في الشوط الاول ليحسم بها نتيجة المباراة.
وبدأ لوغوين اللقاء بابقاء لاعب ارسنال الانكليزي الكسندر سونغ على مقاعد الاحتياط، كما الحال بالنسبة إلى الحارس ايدريس كارلوس كاميني الذي كان الحارس الاساسي للمنتخب في الاعوام السبعة الاخيرة، لكن المدرب الفرنسي فضل عليه حميدو سليمانو.
اما من ناحية المنتخب الياباني الذي خسر اربع مباريات تحضيرية قبل سفره الى جنوب افريقيا، فابقى المدرب تاكيشي اوكادا صانع الالعاب المميز شونسوكي ناكامورا على مقاعد الاحتياط، فيما لعب يوشيتو اوكوبو وحيدا في خط المقدمة ومن خلفه كيسوكي هوندا.
ولم يقدم الطرفان شيئا يذكر على الاطلاق في نصف الساعة الاول من اللقاء رغم بعض المحاولات التي وجدت طريقها بسهولة الى الحارسين وانتظرت جماهير quot;فري ستايت ستايتquot; حتى الدقيقة 37 لتشهد اول فرصة حقيقية وجاء منها هدف التقدم لمنتخب quot;الساموراي الازرقquot; عبر هوندا الذي وصلته الكرة على القائم الايمن اثر عرضية متقنة دايسوكي ماتسوكي فسيطر عليها قبل ان يطلقها قوية في شباك الحارس سليمانو.
ومع بداية الشوط الثاني، حاول المنتخب الكاميروني ان يدرك التعادل سريعا وحصل على فرصة ثمينة لتحقيق مبتغاه عبر مهاجم نورمبرغ الالماني ايريك شوبو-موتيغ الذي وصلته الكرة بتمريرة من نجم انتر ميلان الايطالي صامويل ايتو فاطلقها من حدود المنطقة لكن محاولته مرت قريبة جدا من القائم الايمن (51)، ثم اتبعها بيار ويبو بكرة رأسية بعد عرضية من ستيفان مبيا لكن محاولته لم تجد طريقها الى الشباك (55)، وشوبو-موتيغ بكرة من حدود المنطقة هزت الشباك الخارجية لمرمى الحارس ايجي كاواشيما (57).
وواصل منتخب quot;الاسود غير المروضةquot; ضغطه على نظيره الاسيوي في محاولة منه لادراك التعادل ولم ينجح في تحقيق مبتغاه ما دفع لوغوين للجوء الى لاعب وسط بيتيس الاسباني اشيل ايمانا بدلا من لاعب شالكه الالماني جويل ماتيب (64)، لكن شيئا لم يتغير ما دفعه لادخال جيريمي نجيتاب بدلا من جان ماكون، ومحمدو ادريسو بدلا من شوبو-موتيغ (75).
لكن الهدف كاد يأتي من الجهة المقابلة لكن الحارس سليمانو تألق في صد تسديدة القائد ماكوتو هاسيبي ثم تدخل القائم ليقف في وجه متابعة البديل شينجي اوكازاكي (82).
وحصل المنتخب الافريقي على فرصتين ثمينتين لادراك التعادل في الوقت القاتل، اولا بتسديدة صاروخية لستيفان مبيا لكن العارضة حرمته من ذلك (87)، ثم تألق الحارس الياباني ليصد محاولة استعراضية رائعة لايتو (90).
التعليقات