رغم انه بطل أوروبا وصنف كأقوى المرشحين لإحراز اللقب إلى جانب أن القرعة أوقعته في مجموعة سهلة في مونديال جنوب افريقيا، إلا أن منتخب اسبانيا سقط أمام الخصوم السويسريين بصورة غير متوقعة، فحلت أولى اللحظات الصعبة على المدرب ديل بوسكي الذي اعترف بأن الخسارة ليست الطريقة المثلى لبداية المونديال .
وعقب الخسارة الأولى للأسبان قال المدرب ديل بوسكي للصحافيين : 'أنا غاضب، ولا يمكننا القول إنهم تغلبوا علينا، وهذا كل ما في الأمر فكرة القدم لا تعني السيطرة وحسب، مضيفاً أن السيطرة كانت لنا فأردنا أن نندفع نحو الهجوم وحصلنا على الفرص لكننا افتقدنا الفعالية.
في حين ان التصريحات الاستباقية للأسطوريين البرازيلي بيليه والهولندي كرويف تطابقت بخصوص توقعاتهما بان المنتخب الذي سيلعب أجمل لم ولن يأخذ لقب المونديال الأفريقي الحالي .
واستهل الجوهرة السوداء تصوراته قائلاً : لدينا منتخب يلعب بشكل جميل ، واللعب الجميل يشمل البرازيل وأسبانيا والبرتغال وهولندا ، وللأسف في التاريخ ليس دائماً الذي يلعب جيداً هو الذي يفوز .
وأكمل : هذا حدث مع البرازيل في مونديال 1982 ، حيث لعبت البرازيل لعبة جميلة جداً لكنها لم تفز بالكأس ، والشيء نفسه حدث لـهولندا عام 1974 و 1978 ، فـلذلك ليس من المهم أن تلعب بشكل جيد ، بل المهم أن تكون بطلاً ..
وتابع بيليه : quot; أعتقد أن هناك بعض المنتخبات كـألمانيا وإيطاليا وإنكلترا تلعب بـشكل جيد وقوي ولا تركز على اللعب الجميل ، بل تلعب بشكل دفاعي وحاسم ، وهذا ما علينا تصوره .
من جهته قال الجناح الطائر كرويف إن بطولة كأس العالم شأنها شأن أي بطولة وليس من الضروري أن يفوز المنتخب الأفضل، فهناك عوامل أخرى تلعب دورا كبيرا في تحديد هوية الفائز مثل الحظ والظروف المعاكسة في بعض الأحيان .
غير أنه أكد ضرورة أن يتحلى المنتخب الفائز بصفات البطل، خصوصا في طريقة أدائه ، منوهاً بأنه في السنوات الماضية شوهدت بعض المنتخبات المشاركة تفوز بغض النظر عن الطريقة التي تحقق بها الانتصارات، وهذا الشيء ليس جيدا بالنسبة إلى اللعبة .
وعن المنتخبات المرشحة للمنافسة على اللقب المونديالي، واصل بالقول : أعتقد أن إسبانيا المنتخب الأفضل ومؤهل للعب دور بارز في المنافسة على اللقب، بل أعتقد أنه المرشح الأقوى للفوز بالبطولة .
وأضاف كرويف : البرازيل كما هي العادة قوية دائما وكذلك انكلترا، ولكنه تدارك بالقول لموقع سكاي سبورتس إن الأمرما زال مبكرا للحكم على هوية المنتخبات المؤهلة للمنافسة.
بينما كان المدرب ديل بوسكي صرح قبل انطلاق المونديال : quot;الكل في إسبانيا يعتبر أن عدم الفوز في كأس العالم هو بمثابة الفشل، معتقداً أن هذا الكلام لا معنى له ومتطرف، لكنه أضاف : في هذا الزمن يبدو أن التطرف هو السائد .
واثر الفوز السويسري المباغت اعترف هذا المدرب الإسباني بأن الخسارة ليست الطريقة المثلى لبداية المونديال، إلا أنه شدد على أن البطولة 'لم تنته بعد' وما زال الماتدور بإمكانه التأهل للدور المقبل، شريطة الفوز على هندوراس وتشيلي في اللقاءين المقبلين.
وفي الماضي كان منتخب إسبانيا يلعب دور الحصان الأسود في البطولات الكبرى، فكان يقدم تصفيات خارقة ويتأهل عن جدارة، لكنه عند استحقاق المونديال العالمي لطالما كان يتعثر في إحراز الألقاب.
إذ بلغ الاسبان على مدى مشاركاتهم في بطولات كأس العالم لكرة القدم الدور نصف النهائي عام 1950 عندما حل رابعاً وربع النهائي أعوام 1934، 1982، 1986، 1994 و2006.
التعليقات