عبر قراء إيلاف خلال دلوهم في الاستفتاء الأسبوعي عن عدم رضاهم عن أداء التحكيم في مباريات مونديال جنوب أفريقيا الذي يختتم الأحد المقبل، حيث دللت الأخطاء التحكيمية القاتلة التي وقع بها الحكام أثناء المباريات على واقعية تصويتات القراء ضد أداء التحكيم الذي ظلم منتخبات متعددةفي كأس العالم الحالية.
عبدالله زقوت ndash; إيلاف : أكد 77.53 % من قراء ايلاف الذين شاركوا في الاستفتاء الأسبوعي الذي جاء بعنوان (
هل أنت راضٍ عن مستوى التحكيم في المونديال؟ )، على رفضهم لمستوى التحكيم في مباريات المونديال، في حين عبر نحو 22.47% منهم عن رضاهم عن مستواه.
ونبع رفض قراء ايلاف لمستوى التحكيم إلى جملة من الأخطاء التحكيمية القاتلة التي غيرت مسارات المباريات، ومنحت فوزًا لمنتخبات غير مستحق، وأخرجت أخرى من عرس المونديال الأفريقي.
ولكن الشيء بالشيء يذكر، فلقد بدأ المونديال بإشادة واسعة للحكام غير أنه سرعان ما انقلب الأمر، وتبدل إلى لعنات معتادة بحق الحكام الذين وضعوا أنفسهم في هذا المأزق.
وفي الوقت الذي التزم فيه الفيفا الصمت حيال الأخطاء التحكيمية القاتلة، ورفض غير مرة الاعتماد على الفيديو أو ادخال حكم خامس للمباراة، خرج رئيس الفيفا جوزيف بلاتر واعتذر على الملأ لمنتخبات انكلترا والمكسيك على الأخطاء التحكيمية التي كلفتهم خسارة المباريات بسبب احتساب اهداف ضدهم وعدم احتساب أخرى لهم.
وكان اعتذار بلاتر وتأكيده بأن الفيفا سيناقش خلال الشهر الحالي ادخال تعديلات على التحكيم تراجعًا خطرًا في تصريحات وتأكيدات بلاتر الذي اعتاد دومًا على أن يرفض أي تدخلات في التحكيم، معتبرًا أنّ التحكيم وأخطاءه جزء من لعبة كرة القدم.
وقال quot;أشعر بالأسف حين أرى أخطاء واضحة من الحكام، لم يكن أداء الحكام من فئة خمس نجوم، أشعر بالإحباط للأخطاء الواضحة للحكام، أتقدم باعتذاريquot;. وتابع بلاتر quot;لقد اعتذرت للوفدين الإنكليزي والمكسيكيquot;.
وكان الاتحاد الدولي لكرة القدم قد استبعد الحكام الذين ارتكبوا اخطاء فادحة في مونديال جنوب افريقيا من الادوار المتبقية.
ودفع الاوروغوياني خورخي لاريوندا ثمن عدم احتسابه هدفًا صحيحًا للانكليزي فرانك لامبارد بعد ان اثبتت الاعادة اجتياز كرته لخط المرمى ضد المانيا, كذلك استبعد الايطالي روبرتو روزيتي لاحتسابه هدفًا من تسلل فاضح لمصلحة كارلوس تيفيز ومنتخب الارجنتين في مرمى المكسيك. ومن ابرز الحكام المستبعدين ايضا الفرنسي ستيفان لانوي الذي لم يشاهد لمستين باليد للمهاجم البرازيلي لويس فابيانو ضد ساحل العاج.
وحفل المونديال الحالي بجملة من الأخطاء التحكيمية القاتلة التي كلفت بعض المنتخبات الكثير، نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر الخطـأ القاتل من الحكم الأورواغوياني خورخي لاربوندا حين رفض احتساب هدف لمصلحة انكلترا في مباراتها أمام المانيا، حين سدد فرانك لامبارد كرة صاروخية هدفاً رغم دخول الكرة المرمى بمسافة واضحة للعيان أظهرتها كاميرات التصوير، حيث أبقى الحكم تقدم المانيا 2-1 الذين رفعوا الغلة لفوز ب 4-1 ، مع العلم أنه لو احتسب الهدف لتغيرت النتيجة حيث ستصبح التعادل 2-2 ويتغير مجرى المباراة.
وفي خطأ تحكيمي قاتل أيضًا، أثار الحكم الفرنسي ستيفان لانوي دهشة كل من تابع لقاء البرازيل وساحل العاج، حين لم يلاحظ لمس المهاجم البرازيلي لويس فابيانو الكرة باليد مرتين قبل إحرازه الهدف الثاني لبلاده، وكانت الغرابة أن الحكم لانوي تبادل بعد الهدف حوارًا باسمًا مع فابيانو أشار خلاله إلى ذراع اللاعب، وكأنه يؤكد له لمسه الكرة باليد، وفازت البرازيل بالمباراة 3/1 وأكملت طريقها إلى الأدوار التالية، بينما خرجت ساحل العاج من الدور الأول.
واحتسب الحكم السعودي خليل جلال هدفًا للمكسيك في مباراتها امام فرنسا من تسلل واضح لم يره المساعد الايراني، وفازت يومها المكسيك بهدفين دون رد.
ولم يحتسب الحكم الانكليزي هوارد ويب هدفًا للايطالي كوالياريلا في مرمى سلوفاكيا بداعي التسلل الذي لم يكن موجودًا اساسًا، وكانت النتيجة تشير لتقدم سلوفاكيا التي فازت 3-2 وخرجت ايطاليا من الدور الأول.
أما الحكم الإيطالي روبرتو روسيتي فقد احتسب هدفاً سجله كارلوس تيفيز، بينما كان تيفيز في موقف تسلل واضح، وفازت الارجنتين على المكسيك 3/1 وتأهلت للدور ربع النهائي.
وحرم الحكم المالي كولوبالي منتخب اميركا من هدف سليم حين لم يحتسب هدفه على المنتخب السلوفيني في الدقيقة 85, والذي كان كفيلاً بإهداء الفوز لأميركا.
وأشهر الحكم المكسيكي رودريجيز البطاقة الحمراء للاعب الاسترالي تيم كاهيل مباشرة في لقطة لا تستحق حتى الإنذار، كما أشهر الحكم المالي كولوبالي بطاقة صفراء غير مستحقة للاعب الأميركي روبي فيندلي في مباراة أميركا وسلوفينيا.
يذكر أن الجدل لازال قائما حول استخدام الفيديو من عدمه حيث يتمسك الفيفا بأرائه من أجل عدم استخدام الفيديو ، لكن مراقبين يرون أن استخدام الفيديو لانصاف منتخب تعرض للظلم في مباراة أفضل ألف مرة من أخطاء حكام تكلف هذا المنتخب أو ذالك الخروج من كأس العالم، في حين يطالب آخرون الفيفا بالاعتماد على حكم خامس بإمكانه أن يرصد حركة اللاعبين داخل منطقة العمليات التي ترتكب فيها الكثير من الأخطاء التي يمكن أن تغير نتائج المباريات.
التعليقات