أطاحت هولندا بالبرازيل من المونديال حين هزمتها بهدفين لهدف، لتصعد إلى المربع الذهبي.
إيلاف، وكالات: تأهل المنتخب الهولندي إلى المربع الذهبي في مونديال جنوب أفريقيا 2010 بعد فوزه التاريخي على نظيره البرازيلي بهدفين لهدف في المباراة التي أقيمت بينهما الجمعة على استاد quot;نيلسون مانديلا بايquot; في مدينة بورت إليزابيث.
وحوّل الهولنديون تأخرهم في الشوط الأول بهدف روبينيو الذي تقدمت به البرازيل بعد مرور 9 دقائق، إلى فوز في الشوط الثاني حيث تعادل لهم المدافع البرازيلي ميلو بعد تسجيله هدفا بالخطأ في مرمى بلاده، وذلك في الدقيقة 53، بينما سجل ويسلي شنايدر هدف الفوز لبلاده في الدقيقة 68 من المباراة التي شهدت ايضا طرد المدافع البرازيلي ميلو في الدقيقة 73 بسبب الخشونة المتعمدة مع آريين روبن ليضاعف بذلك صعوبة المهمة على فريقه.
وبات المنتخب الهولندي أول المتأهلين للمربع الذهبي والذي يلتقي فيه مع الفريق الفائز من المواجهة بين منتخبي أوروغواي وغانا والتي تقام في وقت لاحق اليوم.
وجرب ويسلي سنايدر حظه من ركلة حرة مباشرة من 35 مترا بين يدي سيزار.وسدد مايكون كرة قوية زاحفة من داخل المنطقة في الشباك الخارجية .
ونجحت هولندا في ادراك التعادل عندما مرر سنايدر كرة عرضية من الجهة اليسرى اخطأ الحارس جوليو سيزار في ابعادها بعد مضايقة من زميله ميلو الذي تابعها برأسه داخل داخل المرمى .وحاول الفيش من تسديدة قوية من خارج المنطقة مرت بجوار القائم الايمن.
واشرك مدرب البرازيل كارلوس دونغا المدافع جبلبرتو ميلو مكان باستوس خوفا من حصول الاخير على بطاقة صفراء ثانية وبالتالي بطاقة حمراء .وكاد كاكا يفعلها من تسديدة ساقطة من خارج المنطقة بيد ان الكرة مرت بجوار القائم الايسر .
وتقدمت هولندا للمرة الاولى من ركلة ركنية حرة لعبها روبن باتجاه كاوت الذي هيأها لسنايدر فتابعها من مسافة قريبة داخل المرمى .وهو الهدف الثالث لسنايدر في البطولة.
وتلقت البرازيل ضربة موجعة بطرد ميلو اثر اعتدائه على روبن من دون كرة.واشرك دونغا نيلمار مكان لويس فابيانو الذي لم يفعل شيئا يذكر.
وكاد لوسيو يدرك التعادل من تسديدة على الطائر داخل المنطقة ابعدها الدفاع الى ركنية كادت البرازيل تدرك من خلالها التعادل بعدما أخطأ ستيكيلينبرغ في التقاط كرة مايكون قبل ان يبعدها كاوت الى ركنية.
وكاد سنايدر يضيف الهدف الشخصي الثاني والثالث لمنتخب بلاده من تسديدة قوية من داخلى المنطقة بين يدي الحارس سيزار.وتدخل المدافع اوير لابعاد تسديدة كاكا داخل المنطقة.
وكادت هولندا توجه الضربة القاضية للبرازيل عندما تلقى يان كلاس هونتيلار، بديل فان بيرسي، كرة داخل المنطقة دون مراقبة فهيأها الى سنايدر لكن الاخير تباطأ في التسديد فضاعت الفرصة .
واندفعت هولندا بقوة في الشوط الثاني واستغلت توتر اعصاب البرازيليين لاقتناص هدفين مع بطاقة حمراء ونجحت في الحفاظ على تقدمها حتى النهاية.
ودخل المنتخبان الى مواجهتهما وسط هاجس تجنب حصول العديد من لاعبي الطرفين على بطاقة صفراء لان ذلك سيحرمهم من المشاركة في مباراة نصف النهائي: كاكا ولويس فابيانو وجوان وفيليبو ميلو (البرازيل) و8 لاعبين هولنديين هم أريين روبن وروبن فان بيرسي ورافايل فان در فارت وديرك كاوت وجيوفاني فان برونكهورست ونايجل دي يونغ وغريغوري فان در فيل ومارتن ستيكيلينبرغ.وتلقى كل من دي يونغ وفان در فيل انذارا وسيغيبان عن المباراة المقبلة.
وافتقد المنتخب البرازيلي الذي لم يغب عن النهائيات بتاتا، خدمات مهاجمه ايلانو بسبب الاصابة التي تعرض لها امام ساحل العاج، فيما عاد فيليبو ميلو بعد غيابه عن المباراة امام تشيلي بسبب الاصابة. وغاب راميريز بسبب الايقاف.
في المقابل، أشرك فان مارفييك التشكيلة ذاتها التي تغلبت على سلوفاكيا 2-1 في الدور ثمن النهائي، حيث اشرك اريين روبن اساسيا على حساب رافايل فان در فارت المصاب، قبل ان يضطر الى استبدال يوريس ماتييسن الذي تعرض للاصابة في ركبته اليسرى في فترة الاحماء ودخل مكانه اندريه اوير.ومنح روبينيو التقدم للبرازيل عندما تلقى كرة من دانيال الفيش بيد ان الحكم الغاه بداعي التسلل.
ونجح روبينيو في هز الشباك بعد دقيقتين مستغلا كرة بينية من فيليبيو ميلو من منتصف الملعب فتابعها بيمناه من حافة المنطقة داخل مرمى الحارس مارتن ستيكيلينبرغ مسجلا هدفه الثاني في البطولة.
وكاد ديرك كاوت يدرك التعادل من تسديدة قوية من داخل المنطقة ابعدها الحارس جوليو سيزار الى ركنية.
وكان جوان قاب قوسين او ادنى من اضافة الهدف الثاني من تسديدة قوية من مسافة قريبة لكن كرته علت العارضة ، وحذا حذوه كاكا من تسديدة قوية من خارج المنطقة ابعدها الحارس ستيكيلينبرغ ببراعة الى ركنية.
وحافظت هولندا على سجلها الخالي من الهزائم للمباراة الرابعة والعشرين على التوالي (رقم قياسي محلي)، بدأتها بالفوز على مقدونيا في 10 ايلول/سبتمبر 2008، علما بان هزيمتها الاخيرة تعود الى 6 ايلول/سبتمبر 2008 عندما خسرت امام استراليا 1-2، وقد حقق رجال المدرب بيرت فان مارفييك 19 فوزا في هذه السلسلة مقابل 5 تعادلات.
وعوضت هولندا خيبة امل مشاركتها في مونديال 2006 ومواجهتها الدموية مع البرتغال، واخفاق كأس اوروبا 2008.
وكان المنتخب البرازيلي حامل الرقم القياسي في عدد الالقاب في المونديال (5) في طريقه الى حجز بطاقته الى دور الاربعة عندما تقدم بهدف روبينيو في الشوط الاول وسنحت امامه فرص عدة لتعزيز الغلة لكنه فشل في ترجمتها فدفع الثمن في الشوط الثاني امام الاصرار الكبير للمنتخب البرتقالي في العودة في نتيجة المباراة حيث نجح في مسعاه وعقد مهمة quot;سيليساوquot; بعد طرد فيليبو ميلو في الدقيقة 68 حيث لم ينفع ضغط رجال كارلوس دونغا لتفادي الخروج المبكر على غرار النسخة الاخيرة في المانيا عندما ودع المنتخب البرازيلي من الدور ربع النهائي على يد فرنسا صفر-1.
وهي المرة الرابعة التي تفشل فيها البرازيل في بلوغ دور الاربعة بعد اعوام 1954 و1986 و2006.
وشهدت بداية المباراة صراعا قويا بين لاعبي المنتخبين وكثرت التدخلات القوية من الطرفين فغابت المحاولات الهجومية على الرغم من الاندفاع الهولندي نحو الهجوم، لكن البرازيليين كانوا اخطر في الهجمات المرتدة فافتتحوا التسجيل مبكرا عبر روبينيو الغي بداعي التسلل قبل ان ينجح في المرة الثانية وبعد دقيقتين فقط من هز الشباك مستغلا سوء تمركز المدافعين الهولنديين.
وكان بامكان البرازيل تعزيز الغلة في اكثر من محاولة فيما حصلت هولندا على فرصتين فقط دون ان تتمكن من ادراك التعادل.
وضربت هولندا بفوزها على البرازيل أكثر من عصفور بحجر واحد، فهي بلغت الدور نصف النهائي ( المربع الذهبي ) للمرة الاولى منذ 12 عاما ، كما أنها ثأرت لخسارتها امام البرازيل في نصف نهائي مونديال 1998 عندما سقطت بركلات الترجيح بعد تعادلهما 1-1 في الوقتين الاصلي والاضافي، وردت الصاع صاعين للبرازيل التي اخرجتها من ربع نهائي مونديال 1994 عندما فازت البرازيل ايضا 3-2 في طريقها للفوز باللقب على حساب ايطاليا.
ويعد هذا الفوز الثاني لهولندا على البرازيل في العرس العالمي بعد الاول في الدور الثاني لمونديال 1974.
كما هو الفوز الخامس على التوالي للمنتخب الهولندي في البطولة وباتت الطريق ممهدة امامه بشكل كبير نحو المباراة النهائية الثالثة في تاريخه بعد عامي 1974 و1978، لان خصمه في الدور المقبل الاوروغواي او غانا.
التعليقات