تساور الجماهير الايطالية تطلعات متسعة في مقدرة منتخبها الأول للاحتفاظ بلقب نهائيات كأس العالم لكرة القدم الذي كان حققه للمرة الرابعة في مونديال المانيا (2006م) وذلك خلال المشاركة الوشيكة للازوري في مونديال جنوب أفريقيا (2010م) .

وعلى مدى البطولات الثماني عشرة الماضية سجل للايطاليين كونهم أول من دافعوا عن اللقب العالمي بينما يعتبر المنتخب البرازيلي المتوج بالذهب في خمس مناسبات مونديالية أخر من نجح في تحقيق ذلك .

ويبدو أسهل مايكون تجاوز ايطاليا للدور الأول بمنافسات المونديال الافريقي , فقد أوقعت القرعة بطل العالم ضمن منتخبات المجموعة السادسة السهلة إلى جانب نيوزيلندا والباراغواي وسلوفاكيا , وهو ماحفز للتكهن على ارتفاع حظوظ حامل اللقب في إمكانية تكرار الانجاز الذي كان حققه في المونديال العالمي الثالث .

وفي تعزيز على إمكانية حدوث ذلك ماصرح به مؤخراً المدرب الايطالي مارتشيلو ليبي (61 عاما) عندما قال : لا يوجد أي منتخب أفضل من ايطاليا , وتابع : لا أريد القول أننا أفضل من كل المنتخبات المتنافسة ، لكن يمكنكم القول أننا لسنا أقل من أي منتخب مونديالي اخر .

وقبل أن يخوض المنتخب الايطالي رحلته السابعة عشرة في نهائيات جنوب افريقيا ، فالمعلوم أنه الذي حقق اللقب المونديالي أربع مرات وذلك يعني أنه كان صاحب السبق في الاحتفاظ بلقبه في مونديال فرنسا (1938م) بعدما كان نال أول ألقابه بالبطولة العالمية الثانية على أرضه ووسط جماهيره (1934م) .

وجاء نجاح إلازوري بالفوز بلقب كأس العالم للمرة الثانية على التوالي، اثر تغلبه في المباراة النهائية على منتخب المجر بأربعة أهداف مقابل هدفين , وسجل التاريخ أن بطولة عام 1938م هي أول بطولة لا يحرزها المنتخب المستضيف بعد أن فازت أورجواي ببطولة 1930م، و إيطاليا ببطولة 1934م .

في حين أعاد تحقيق هذا الانجاز العالمي منتخب البرازيل الذي أحرز لقب بطولة كأس العالم في أعوام 1958 و1962 و1970 و1994 و2002م ليتفوق بفارق لقب واحد على إيطاليا , وذلك حينما احتفظ نجوم السامبا بلقبهم الثاني في المونديال السابع في تشيلي .

ولازال البرازيليون اخر من احتفظوا باللقب المونديالي منذ (48) عاماً , وذلك في بطولة عام (1962م) التي اعتبرها مراقبين ضعيفة نسبياً من الناحية الفنية وكانت محصلتها النهائية فوز السحرة بلقبهم الثاني بعد فوزهم على تشيكوسلوفاكيا (3-1) .

وكان المنتخب البرازيلي نجح في الفوز بلقب بطولة العالم لأول مرة في تاريخه بعد الفوز على السويد بخمسة أهداف مقابل هدفين في المباراة النهائية لمونديال عام (1958م) الذي استقطب أنظار المشاهدين في كافة أرجاء العالم ، نظرا لأنه شهد لأول مرة نقل المباريات تلفزيونياً على الهواء مباشرة .