تتجه الأنظار عصر الجمعة لمتابعة مباراة القمة المبكرة بين منتخب البرازيل الشهير بلقب quot; السيلساوquot; ونظيره الهولندي الشهير بـquot;الطواحينquot;، في المباراة التي تجمعهما على ملعب quot;نلسون مانديلا بايquot; في بورت اليزابيث، في افتتاح ربع نهائي المونديال، والتي تعقبها مباراة أخرى بين الأوروغواي وغانا.
محمود جمال ndash; إيلاف : ستكون المواجهة بين quot;السيليساوquot; ونظيره البرتقالي اعادة لنصف نهائي مونديال 1998 عندما فاز المنتخب البرازيلي بركلات الترجيح بعد تعادلهما 1-1 في الوقتين الاصلي والاضافي في طريقه الى النهائي حيث خسر امام فرنسا المضيفة صفر-3، وربع نهائي 1994 عندما فاز quot;السيليساوquot; ايضا 3-2 في طريقه للفوز باللقب على حساب ايطاليا.
كما تواجه الطرفان في الدور الثاني لمونديال 1974 وخرج الهولنديون حينها فائزين 2-صفر، بهدفين ليوهان نيسكنز ويوهان كرويف، في طريقهم الى المباراة النهائية للمرة الاولى في تاريخهم قبل ان يخسروا امام المانيا الغربية المضيفة 1-2، ثم تكرر المشهد بعد أربعة اعوام وهذه المرة خسر المنتخب البرتقالي في النهائي امام الارجنتين المضيفة حينها 1-3 بعد التمديد.
وسيضمن الفائز في هذه الموقعة الكروية الساخنة بشكل كبير بطاقته الى المباراة النهائية لان الخصم المقبل في دور الاربعة سيكون الفائز من مواجهة غانا والاوروغواي، مما يعني بأن الطريق ستكون ممهدة أمام كل من المنتخبين من اجل التواجد على ملعب quot;سوكر سيتيquot; في جوهانسبورغ لخوض المباراة النهائية في 11 تموز/يوليو الحالي.
وسيدخل المنتخبان المباراة وسط هاجس تجنب الحصول على بطاقة صفراء لأن ذلك سيحرمهم من المشاركة في مباراة نصف النهائي حيث ينص نظام المونديال على الغاء البطاقات الصفراء اعتبارًا من الدور ربع النهائي من أجل تحاشي غياب لاعبين مؤثرين عن المباراة النهائية ، وسيكون كاكا من بين المهددين بالغياب عن دور الاربعة في حال تأهل quot;سيليساوquot; لأنه يحمل بطاقة صفراء تلقاها امام تشيلي، علمًا أنّه غاب عن مباراة البرتغال (صفر-صفر) في الجولة الثالثة من الدور الاول بسبب الايقاف بعد طرده امام ساحل العاج (3-1) لحصوله على انذارين.
كما سيكون زميله فابيانو الذي سجل ثلاثة اهداف حتى الان، مهددا لانه يحمل بطاقة صفراء كما حال ميلو الذي غاب عن مباراة تشيلي بسبب الاصابة، فلعب بدلا منه راميريس الذي حصل في هذه المباراة على انذار هو الثاني له ما سيحرمه من مواجهة هولندا.
لكن الهولنديين في وضع اخطر لان سبعة من لاعبي المنتخب يحملون بطاقات صفراء، ومن بينهم أريين روبن وروبن فان بيرسي الذي كان غاضبًا جدًا من مدربه بعد اخراجه من الملعب في الدقائق العشر الاخيرة من مباراة سلوفاكيا.
وسيفتقد المنتخب البرازيلي خدمات مهاجمه ايلانو الذي تعرض لاصابة بالغة في مباراة البرتغال حيث اكد طبيب المنتخب جوزيه لويس رونكو إلى ان quot;مدة ابتعاده عن الملاعب قد تستمر لأيام أو أسابيع أو أشهر. انه يعالج بالادوية والعلاج الطبيعي، سنرى ما اذا كان العلاج الطبيعي سيساعدناquot;.
حيث أكد إيلانو quot;تحضرت جيدا ذهنيا قبل نهائيات كأس العالم التي تعتبر الهدف الاساسي في حياتيquot;، مضيفا quot;بدايتي كانت رائعة بتسجيلي هدفين في المباراتين الاوليين. لكني أبقى متفائلاً بفضل المقربين مني والجهاز الفني وزملائي. لدي آمال في العودة لمساعدة فريقي على الرغم من انني سأغيب عن الدور ربع النهائي وربما الدور نصف النهائيquot;.
أما هولندا التي خرجت فائزة بمبارياتها الثلاث في دور المجموعات للمرة الاولى، فمن المؤكد انها تبحث عن نسيان مشاركتها في مونديال 2006 ومواجهتها الدموية مع البرتغال، واخفاق كأس اوروبا 2008، وهي تعول على خدمات نجمها المميز أريين روبن الذي استعاد عافيته بعد الاصابة التي تعرض لها قبيل انطلاق المونديال في مباراة ودية امام المجر، وشارك في اواخر الشوط الثاني من مباراة الجولة الاخيرة من الدور الاول امام الكاميرون (2-1)، ثم بدأ اساسيا في مباراة الدور الثاني امام سلوفاكيا (2-1) وسجل الهدف الاول الذي مهد الطريق امام منتخبه من اجل حجز مقعده في الدور ربع النهائي.
وسجل المنتخب الهولندي نتائج مميزة حيث حافظ على سجله الخالي من الهزائم للمباراة الثالثة والعشرين على التوالي (رقم قياسي محلي)، بدأها مع الفوز على مقدونيا في 10 ايلول/سبتمبر 2008، علما بان هزيمته الاخيرة تعود الى 6 ايلول/سبتمبر 2008 عندما خسر امام استراليا 1-2، وقد حقق رجال المدرب بيرت فان مارفييك 18 فوزا في هذه السلسلة مقابل 5 تعادلات.
وتجنب الهولنديون، بالواقعية التي يعتمدها مدربهم فان مارفييك، سيناريو مشاركتهم الاخيرة في العرس الكروي عندما ودعوا من الدور الثاني على يد البرتغال، وهم يسعون الى محو صورة الفريق الخارق في الادوار الاولى والعادي في المباريات الاقصائية، من خلال التخلي عن اسلوب اللعب الشامل الذي لطالما تميزت به الكرة الهولندية في السبعينات عبر منتخبها الوطني الذي بلغ نهائيات كأس العالم عامي 1974 و1978، او ناديها الشهير اياكس امستردام الذي اعتلى عرش الكرة الاوروبية ثلاث سنوات متتالية (1971 و1972 و1973) بفضل لاعبين افذاذا يقودهم الطائر يوهان كرويف وروبي رنسنبرينك ورود كرول وأري هان وغيرهم.
وتعتبر هولندا وتحديدًا مدربها الشهير الراحل رينوس ميكلز أصحاب الفضل في تعريف العالم على اسلوب الكرة الشاملة، المبنية على قيام كل اللاعبين بالهجوم عندما تكون الكرة في حوزتهم، والدفاع عندما تكون الكرة في حوزة الخصم، لكن هذه الخطة لم تنجح في منح البلاد المنخفضة اللقب العالمي حيث سقط على اعتاب المباراة النهائية.
ولكن الآن تغير الوضع مع فان مارفييك في المونديال الحالي، اذ ان المنتخب الهولندي يبرع بنظامه وانضباطه داخل الملعب اكثر من اعتماده على الكرة الجميلة والاستعراضية، وقد اعطت هذه الخطة ثمارها اقله حتى الان، ويأمل البرتقاليون ان ينجحوا عبر هذا الاسلوب من تحقيق ثأرهم على البرازيل من اجل بلوغ الدور نصف النهائي للمرة الاولى منذ 1998 والرابعة في تاريخهم من اصل تسع مشاركات حتى الان.
الأورواغوي ( ؟ ) ndash; غانا ( ؟ )
سيكون منتخب الأوروغواي الملقب بـ quot;السيلستيquot; على موعد مع التاريخ الجمعة عندما يواجه المنتخب الغاني الملقب quot;النجوم السوداءquot; على ملعب quot;سوكر سيتيquot; في جوهانسبورغ .
وتعتبر هذه المرة الاولى التي تلتقي فيها غانا والاوروغواي هي الأولى للمنتخبين ، إلا أن التكنهات تشير إلى فوز الأخيرة نسبيًا بالنظر الى خبرتها الكبيرة في البطولات الكبرى بينها 10 مرات في العرس العالمي حيث احرزت اللقب عامي 1930 و1950 وبلغت دور الاربعة عامي 1954 و1970 وربع النهائي عام 1966، فيما تشارك غانا للمرة الثانية على التوالي في النهائيات بعد الاولى عام 2006 عندما خرجت من الدور الثاني على يد البرازيل صفر-3.
منتخب الأورغواي يدخل المباراة بمعنويات مرتفعة وكله أمل في بلوغ المربع الذهبي للمرة الأولى منذ 4 عقود بعد أن فك نحس الخروج من الدورين الاول (1974 و2002) والثاني (1986 و1990) .
المدير الفني لمنتخب الأوروغواي اوسكار تاباريز أكد بأن المباراة التي يخوضها فريقه أمام غانا ستكون quot;الأهم في العقود الأخيرةquot; لكرة القدم الاوروغويانية.
ويملك منتخب السيلستي قوة هجومية ضاربة ممثلة بمهاجم اتلتيكو مدريد الاسباني دييغو فورلان ومهاجم اياكس امستردام الهولندي لويس سواريز حيث سجل الاول هدفين في مرمى جنوب افريقيا في الدور الاول، وسجل الثاني 3 اهداف بينها الثنائية في مرمى كوريا الجنوبية (2-1) والتي قادت الاوروغواي الى هذه المرحلة.
أما المنتخب الغاني فيدخل المباراة وكله آمال في تحقيق التأهل للنصف النهائي ليكون بذلك أول منتخب إفريقي يصعد إلى الدور نصف النهائي حيث لم يسبق لاي منتخب افريقي التأهل الى الدور نصف النهائي لكأس العالم وتبقى افضل نتيجة للفريق الأفريقية بلوغ الدور ربع النهائي حيث بلغته الكاميرون العام 1990 والسنغال العام 2002 وغانا في النسخة الحالية.
وسيواجه الصربي ميلوفان راييفاتش المدير الفني للمنتخب الغاني مشكلة حقيقية في ربع النهائي بسبب ايقاف اندري ايوو، نجل اسطورة كرة القدم الغانية عبيدي بيليه، والمدافع جوناثان منساه لحصولهما على الانذار الثاني في المباراة الاخيرة امام الولايات المتحدة، والاصابات التي يعاني منها كيفن برينس بواتنغ والقائد جون منساه والجناح صامويل اينكوم حيث مشاركتهم امام الاوروغواي غير مؤكدة.
التعليقات