في الوقت الذي تتجه فيه الانظار الى اللاعب الدولي السابق فلاح حسن لتسنم منصب رئاسة الاتحاد العراقي لكرة القدم دون منافسة من احد ، اشار مصدر الى ان حسين سعيد رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم لا تحق له المشاركة في انتخابات الاتحاد لانه مشمول بقرارات هيئة المساءلة والعدالة حسب ما أوضح ذلك الدكتور علي الدباغ الناطق باسم الحكومة العراقية.
عبد الجبار العتابي من بغداد :قال الدكتور علي الدباغ الناطق باسم الحكومة العراقية إن حسين سعيد تم اجتثاثه سابقا ضمن اجراءات اجتثاث البعث بتاريخ الثالث عشر من آب عام 2007 ، لذلك لم يحق له المشاركة في الانتخابات العامة فكيف بانتخابات اتحاد مركزي ، كما ان قائمة التنافس على الرئاسة قد خلت من العديد من الاسماء التي كانت ترغب في المنافسة ، وهو الامر الذي يعده البعض لا يمثل التنافس الصعب او الساخن بقدر ما سيكون التنافس هادئا وباردا كالاجواء في شمالي العراق .
ومع اقتراب موعد انتخابات الاتحاد العراقي لكرة القدم المزمع اجراؤها في الرابع والعشرين من الشهر الحالي فإن المكان لم يحدد بالضبط وما زالت هناك تقاطعات ومشاكل تعترض ذلك حيث يصر الاتحاد الدولي على اقامتها في اربيل فيما تؤكد اللجنة الاولمبية العراقية ومن خلفها الهيئة العامة لاتحاد الكرة على اقامتها في بغداد ، ولكن يبدو ان الامور تسير لصالح الفيفا حيث كل الاستعدادات تشير الى ان اربيل ستكون هي المكان المحدد للانتخابات لا سيما بعد ان تسلم الاتحاد العراقي لكرة القدم ظهر الاثنين الماضي الرد الرسمي من الاتحاد الدولي للفيفا وأوضح فيه تأكيده على اقامة الانتخابات في اربيل حصرا وخلافا لرغبة عمومية القدم بإقامتها في بغداد.
واشار المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه الى ان الاتحاد تسلم رد الفيفا الذي حمل في طياته تأكيدا على اقامة الانتخابات في اربيل ، على الرغم من ان رئيس اللجنة الاولمبية العراقية رعد حمودي هدد بالاستعانة بالقضاء مؤكدا انه سيتوجه الى محكمة الكأس الدولية (محكمة التحكيم الرياضي) لفض هذا النزاع .
على الصعيد ذاته بدأت تتوضح اسماء المرشحين للتنافس على منصب رئيس الاتحاد ونائبيه والهيئة الادارية للاتحاد ، فقد اكد طارق احمد أمين سر الاتحاد العراقي المركزي لكرة القدم أن ملف طلبات الترشيح لعضوية الاتحاد العراقي لكرة القدم في الانتخابات الجديدة تم اغلاق بابها في الساعة الرابعة من عصر يوم الاربعاء الرابع عشر من تموز / يوليو الحالي.
وقال إن اللجنة الانتخابية تسلمت ملف ترشيح فلاح حسن وحسين سعيد لمنصب رئيس الاتحاد ، وثلاثة مرشحين على منصب النائب الاول هم : احمد راضي وناجح حمود وحسام المؤمن ، ومرشح واحد لمنصب النائب الثاني هو عبد الخالق مسعود اضافة الى 32 ملفا من الأسماء التي قدمت طلباتها لشغل عضوية الاتحاد.
واضاف : من حق أعضاء الاتحاد الحاليين أن يرشحوا أسماءهم حسب الآلية المتبعة كما يسمح ذلك للاتحادات الفرعية إضافة إلى الأندية التي تلعب ضمن الدوري الممتاز والدرجة الأولى التي تم اعتمادها ضمن الـ63 شخصا الذين يحق لهم الترشيح والمشاركة في تلك الانتخابات، مشيرا الى ان لجنة الطعون ستقوم باستلام الاعتراضات التي ترفع من قبل المعترضين بعد غلق ملف المرشحين.
ومن الاسماء التي رشحت لعضوية الهيئة العامة : طارق احمد عضو الاتحاد الحالي وخليل ياسين ممثل اندية الدرجة الثانية وعبد الرزاق عطية ممثل نادي الشرقاط وكاظم سلطان وهادي جواد عضوا الاتحاد وهادي احمد ممثل نادي الميناء وعلاء كاظم ممثل نادي الطلبة ولطيف خلف ممثل الاتحاد الفرعي في ديالى ومحمد خليل ممثل نادي صلاح الدين ويحيى زغير ممثل نادي نفط ميسان وخالد رسن ممثل نادي السياحة ومحمد عباس ممثل الاتحاد الفرعي في كربلاء ومحمد صاحب ممثل نادي سامراء وعلي عزيز ممثل نادي السماوة وقادر شمخي ممثل الاتحاد الفرعي في الناصرية وعصام الدخيل ممثل نادي الرمادي وعلي جبار ممثل نادي ميسان وابراهيم دحلوس ممثل نادي نفط الجنوب .
على الصعيد نفسه اكد الاتحاد العراقي لكرة القدم ان قرارات الاتحاد الدولي لكرة القدم /الفيفا/ ملزمة ولا يمكن الحياد عنها ، داعيا الى انهاء الجدل الخاص باقامة انتخاباته ، وذلك في رد على رسالة /الفيفا/ بخصوص تحديد مكان اجراء الانتخابات الخاصة باتحاد الكرة العراقي.
وقال في بيان : إن الاتحاد العراقي لكرة القدم يتطلع صادقاً ومخلصا ورغم كل الأقاويل التي لا تستند الى أي قدر من المصداقية ، الى ان تنجز الانتخابات الخاصة بانتخاب مجلس ادارة جديد على أكمل وجه بعد ان عمل على تهيئة كل اسباب النجاح مقرونة ببذل جهود كبيرة لكي تجرى الانتخابات في اجواء تتحقق فيها كل المعايير المطلوبة والتي ورد ذكرها في أنظمة الاتحادين العراقي والدولي لكرة القدم كونهما السلطة الوحيدة ذات العلاقة ، واضاف : لقد عمل الاتحاد العراقي لكرة القدم على اشعار اللجنة الاولمبية العراقية ووزارة الشباب والرياضة بكل الخطوات التي تمت وكذلك المراسلات بينه وبين /الفيفا/ وهو ما اتفقت عليه كل الاطراف.
وتابع الاتحاد في بيانه : ان الحقيقة التي يجب التعامل معها بروح المسؤولية هي ان شرعية الانتخابات مستمدة من تطبيق لوائح الاتحاد الدولي وتعليماته واحترامها حسب ما جاء في لوائح الاتحادين العراقي والدولي لكرة القدم ضمن المادة 13( الواجبات والالتزامات) وهذا ما يتأكد جليا هذه الايام في تعامله مع اتحادات وحكومات الدول المشاركة في بطولة كأس العالم لكرة القدم في جنوب أفريقيا بشكل خاص وجميع نشاطات الاتحاد الدولي بشكل عام ، واوضح : أن قرارات الاتحاد الدولي هي الحاسمة ولا يمكن الحياد عنها كون جميع الاتحادات الأعضاء في الاتحاد الدولي أعلنت موافقتها من دون قيد أو شرط على ذلك لحظة تقدمها بطلب الانتماء إلى الفيفا وهو ما ورد في الأنظمة واللوائح ، وعليه فإن الاتحادين العراقي والدولي لكرة القدم هما المسؤولان الوحيدان عن عملية اجراء الانتخابات دون تدخل من أي طرف ثالث وهو ما يؤيده الميثاق الأولمبي للجنة الأولمبية الدولية .
من جهته دعا الاتحاد العراقي للصحافة الرياضية الاطراف المعنية بموضوع انتخابات الاتحاد العراقي لكرة القدم الى تغليب الروح الوطنية بالشكل الذي يخدم مسيرة وتاريخ الكرة العراقية.
وقال في بيان : تابع الاتحاد العراقي للصحافة الرياضية وباهتمام بالغ التطورات الجارية في ملف كرة القدم العراقية وعلى وجه التحديد موضوع انتخابات اتحاد كرة القدم ، واضاف : وفي هذا الاطار يؤكد اتحادنا موقفه الثابت والمبدئي والداعم لقناعة وسلطة قرار الهيئة العامة الداعي الى اقامة هذه الانتخابات في عاصمتنا الحبيبة بغداد لما يمثل هذا الاختيار من معان ودلالات وطنية وابعاد رمزية تؤكد مكانة بغداد الحبيبة وعودة كل صور الحياة الى اوضاعها الطبيعية خصوصاً بعد احتضان بغداد الاعراس الانتخابية سياسياً ورياضياً واجتماعياً من دون ان يعني هذا التأكيد المساس بمكانة اي مدينة عراقية اخرى سواء كانت اربيل او النجف او البصرة وغيرها من مدن العراق الحبيب.
وتابع : اننا واذ نجدد هذا الموقف ، نتمنى مخلصين على الهيئة العامة لاتحاد كرة القدم العراقي الثبات على موقفها المبدئي الراسخ في اجراء الانتخابات في المكان والزمان اللذين حددتهما مسبقاً وان يؤكد اتحاد كرة القدم العراقي ثبات موقفه عبر التعهدات الخطية التي ابرمها مع اللجنة الاولمبية الوطنية العراقية في اجراء الانتخابات على وفق السياقات المنسجمة مع رغبة الشارع الرياضي والمنسجمة مع قناعات الرأي العام .
وقال الاتحاد في بيانه : نحن على ثقة تامة بان الاخوة في الهيئة العامة لاتحاد كرة القدم العراقي هم بمستوى الثقة وحجم المسؤولية الملقاة عليهم في اتخاذ القرار الذي يخدم الكرة العراقية ، داعين كل الاطراف الرياضية المعنية للارتقاء الى حجم المسؤولية التاريخية والوطنية بعيداً عن كل اشكال الخلافات والتقاطعات وتغليب المصلحة العليا على كل المصالح الاخرى.
التعليقات