امتداداً لما كتبته الأسبوع الماضي حول تصريح المدرب النرويجي (سوليد) الخطير وغير المستغرب في آن، بعد إقالته من الأهلي وهو لم يستمر سوى شهرين .. أقف مع ماختم به سامي الجابر مقالته بمجلة (عالم الشرق الأوسط الرياضي).

وبالمناسبة.. سامي ثروة استثمرها الأمير عبدالرحمن بن مساعد لمصلحة الرياضة السعودية من خلال عمل (احترافي) في نادي الهلال. وأتوقع أن يكون سامي (بيكنباور) آخر (إداريا) و (فنيا) لو أتيحت له فرصة الاستمرار وقيض له مساعدون (أقوياء) في المجالين.

أما مايخص (رسالة) سوليد فقد علق عليها سامي برأي المعايش على أرض الميدان، وقال في آخر حروفه: (.. وبما أن الحديث بدأ بقرار إبعاد سوليد، فإنني أرغب الإشارة إلى أن الحوار الذي نشرته quot;الشرق الأوسطquot; نقلا عن صحيفة quot;إتش إن إلquot; النرويجية الذي تحدث فيه سوليد عن الصعوبات التي واجهها في تجربته العربية من خلال النادي الأهلي، كان مفيدا .. ليس بالنظر في حديثه عن خفايا عمله في النادي، بل هو مفيد بحديثه عن المسابقات الرياضية وعن اللاعبين السعوديين، فقد قال كلاما مفيدا جدا، أتمنى أن تتم قراءته مرة واثنتين، فالذي تحدث ليس اسما جديدا على كرة القدم بل هو اسم شهير سبق له أن حقق الدوري في ثلاث دول أوروبية مختلفة: النرويج واليونان وبلجيكا، وحقق كأس هولندا مع هيرنفين، لذا لابد أن نأخذ من حديثه دروسا مستفادة تعود بالنفع على رياضتنا السعودية).

وهنا أضيف إلى ماذكره سامي بأن لجنة المسابقات قلصت هذا العام من سلبياتها كثيرا ك (بداية) آملين أن تكون النهاية سعيدة وتنطلق بنا إلى روزنامة سنوات وليس موسما واحدا. أيضا اللجنة الفنية تطورت كثيرا في منهجيتها وتفاعلها مع الأحداث سريعا. أما هيئة دوري المحترفين وحتى إن كانت تسابق الزمن وتعمل بجد مازال لديها بعض القصور، آملين أن تفعل خططها الشهرين المقبلين. وبالنسبة للجنة الانضباط فإن تعميمها (التحذيري) مخجل ويدينها بأنها (تتهيب) تطبيق لائحتها..!!

وبالنسبة للجنة الاحتراف فهي تتقوى في جانب وتضعف في آخر..!

ربما أن سامي ك (سامي) ومسؤول في ناد، يواجه حرجا في التعمق ولكنه اكتفى بإشارات قوية ومعبرة تستحق الاحترام وبالتالي القبول حتى من المعنيين.

ولأن سامي طلب ممن يهمهم الأمر، التعلم والاستفادة ب (قراءة حوار سوليد مرة واثنتين)، فسأعيد بعض ماقلته الأسبوع الماضي - وأنا أعنيه - بأن رياضتنا تئن تحت وطأة فرض الرأي الإداري على العمل الفني على صعيد المنتخبات والأندية quot;إلا من رحم ربيquot;، وأن رئيس النادي أو الإداري أو الشرفي يريد من المدرب أن يكون تحت طوعه..!! وهنا استشهد بسامي وهو يتساءل: لماذا تصل أنديتنا في الغالب إلى الحلول الإقصائية للمدربين؟!! كيف ننجح ونحن لانوفر عامل (الاستقرار) للمدربين؟ لماذا نتحدث كثيرا عن الاحتراف الأوروبي ولا نطبق؟!!

وبدوري أقول، إدارة الهلال بقيادة الأمير عبدالرحمن بن مساعد والأمير نواف بن سعد وسامي الجابر قدمت عملا احترافيا على صعيد (الفريق الأول لكرة القدم)، حيث أحضرت مدربا خبيرا ولاعبين أجانب مميزين وتركت ذوي الاختصاص يؤدون أدوارهم فأجبروا الجميع على التصفيق لهم واعتبار هذا العمل نموذجا يحتذى، زادهم قناعة النتائج الذهبية، مع وجود بعض الشوائب وهذا طبيعي جدا.

والواضح أن الكثير من الأندية كبيرها وصغيرها في دوري زين بدأت الموسم بعمل احترافي ومنظم، ولكن الأهلي أخل بهذا التطور، مع أمنياتنا أن تكون الخطوة الجديدة موفقة وتحل (لغز) الأهلي الذي استعصى طويلا..!!

* تقبل الله طاعاتكم وأعاد العيد علينا جميعا في عز وسؤدد.

quot; الرياض السعودية quot;