عبر عدد من المحللين السعوديين عن خيبة أملهم من خلال المستوى الذي قدمه المنتخب في كأس آسيا وذلك عبر تحليلهم في الاستديوهات التحليلية للمباراة التابعة لعدد من القنوات الفضائية الخليجية , حيث حمل المحللونالاتحاد السعودي أولا واللاعبون ثانيا والإعلام ثالثا مسؤولية الخروج المخزي من البطولة الآسيوية 2011 بقطر بعد خسارتين متتاليتين لأول مرة في تاريخه .


الرياض :تحدث الدولي وقائد المنتخب سابقا سامي الجابر على ماقدمه المنتخب السعودي في هذه البطولة بعبارة : quot; الشق أكبر من الرقعة quot;.
ودلل الجابر في حديثه عن الخسارة السعودية أمام الأردن: quot; انه ليس عيبا أن يخسر المنتخب السعودي وليس عيبا أن يخرج المنتخب السعودي من البطولة , فهناك منتخبات عالمية كبيرة خرجت , لكن العيب هو الاستمرار في الخطأ , فما هو الصحيح وماهو التصحيح , فالإبر والمسكنات لاتجدي في هذا الوقت , فيجب علينا أن نبحث علاج شافي , وان نقوم بتشخيص الخطأ ونقوم ببتره , فماذا بعد هذه البطولة , وماذا بعد ذلك ؟ فهل سنسمع مثلا إقالة الجوهر وتولي بسيرو مجددا ؟ فلايوجد وضوح حول الخطط القادمة quot; .
وأردف الجابر في حديثه : quot; نحن في المملكة العربية السعودية تعودنا على الصراحة دائما , لكن دائما مانصل إلى نقطة معينة , وحين نصل إليها تختفي هذه الصراحة , فليس العيب أن نخسر من الأردن وسوريا , لأنهم بالفعل حاليا أقوى من المنتخب السعودي تحضيريا وفنيا وبدنيا وبتواجد لاعبون محترفون خارج بلدانهم , فهناك مثلا لاعبون من الأردن يلعبون في الأندية السعودية ومحترفون هناك تم جلبهم من بعض الأندية السعودية للاستفادة منهم ومن فكرهم الاحترافي مثل أنس بن ياسين وحاتم عقل وهادي ابوهشهش quot;
وتابع قائد الأخضر السعودي قائلا : quot; نحن للأسف في السعودية ننقسم على الأندية ولا ننقسم على المنتخب,و طفل لايكاد يبلغ من العمر 12 سنة يستطيع أن يوضح لك أن الخلل ويفند لك أسباب الخسارة وأسباب تراجع الكرة السعودية ويوضح لك الداء ويوصف لك الدواء , فهناك خلل واضح يراه الجميع ولكن الإعلام المقروء والمرئي لايسلط الضوء عليه , بل يبحث فقط عن شماعة يقوم بتعليق الفشل عليهاquot;
واختتم الجابر حديثه : quot; أعيد وأكرر انه ليس عيبا نخسر أو نخرج ولكن العيب هو الاستمرار في الخطأ , ويجب أن نقر بوجود خلل كبير في الكرة السعودية وفي الاحتراف السعوديوعدم الاعتراف بذلك والعمل على إيجاد حل جذري له فسوف يعيدنا إلى نفس الدوامة من جديد quot; .
كما تحدث نجم وسط المنتخب السعودي سابقا نواف التمياط حول الخسارة السعودية والفوز الأردني قائلا : quot; نقدم مباركتنا للمنتخب الأردني لأنه استحق الفوز , بينما المنتخب السعودي لم يقدم مايشفع له بالفوز لذلك كانت النتيجة عادلة بناء على معطيات المباراة quot;
وأكمل التمياط في ماحدث للمنتخب السعودي من كارثة الخروج المبكر موضحا : quot; هذا الزمن زمن العقول والأفكار وزمن التهيئة النفسية , أما التجهيز النفسي في يومين فهذا يعتبر مجدي في الزمن الغابر وليس في وقتنا هذا , فالاتحاد السعودي يجب أن يتحمل كافة مسئولياته اتجاه منتخباته الوطنية خاصة المنتخبات السنية والتي هي في النهاية المغذي الأكبر للمنتخب الأول , ولعي أضرب مثالا منتخب الإمارات الذي يوجد لديه منتخب ناشئين ومنتخب شباب ومنتخب اولمبي وهو يجني الآن ثمار هذا التخطيط ,فالتخطيط ليست كلمة فقط , فالتخطيط هو معرفة الأخطاء , أضافه لمعرفة الداء وهي أهم الأسباب للتقدم للأمام quot; .
وأردف التمياط قائلا : quot; أن الداء معروف من فترة طويلة في الكرة السعودية ممثلا في فشل المسابقات وفشل التخطيط , وسوء جدولة الدوري السعودي وتأخره كثيرا أضافه إلى عقليات اللاعبين السعوديون , فالدعم الحكومي للاتحاد السعودي يجب أن يكون بشكل اكبر من السابق , وعلى الاتحاد السعودي المطالبة بدعم اكبر لتوفير المنشات والإمكانيات الرياضية , وعلى اللاعبين السعوديون أن ينفتحوا أكثر على الاحتراف والاستفادة منه , فليس المقياس كم تتقاضى من مبالغ في الاحتراف , فالمقياس الحقيقي لك كلاعب محترف هو ماتقدمه في تصفيات كاس العالم وخوض نهائيات كاس العالم والبطولات القارية , وان ترتقي ماوصلت إليه الأجيال السابقة وتقوم ببناء انجازات أكبر بشكل أفضل وتحقق أفضل مما حققه السابقون quot; .
وشخص التمياط ماحدث للكرة السعودية كاشفا بقولة quot; : أن الطريقة التي نتخذها في السعودية للعلاج هي طريقة وقتية لاتتناسب مع الوقت الحديث , فصبغة الأندية يجب أن لاتتطغى على المنتخب , والجميع يجب أن يتحمل مسئولياته من اتحاد سعودي وإعلام ولاعبون , وخاصة الإعلام الذي يرى شعار النادي فوق مصلحة المنتخب quot;
واختتم التمياط حديثه بقوله : quot; للأسف أن يوم الفيفا لم يستفد منه المنتخب السعودي , فدائما مايلعب المنتخب السعودي في أيام مع منتخبات ذات مستوى أقل مثل منتخب انغولا وغيره من المنتخبات بدلا من البحث من اللعب مع منتخبات قوية ومتقدمة احترافيا في كرة القدم , لذلك يجب أن يعمل الاتحاد السعودي على إحضار مدربين عالميين وأصحاب فكر كالهولندي هيدنك , فالمملكة مليئة بالكنوز من اللاعبين وتحفل بلاعبين في مختلف المراكز بدء من الحراسة وحتى خط الهجوم , لكن استغلال طاقات اللاعبين ليس صحيحا , فيجب جلب مدربين عالميين لتوظيف هولاء اللاعبين وطاقاتهم لما يحقق طموحات السعوديين ويعيد للكرة السعودية هيبتها quot; .

وعلق المحلل السعودي عادل البطي في معرض حديثة عن الخسارة السعودية بقولة : quot; الحقيقة أن هيبة الكرة السعودية قد ضاعت في مباراتين ومعها عصفت كل الآمال والتطلعات , وكنا نتمنى أن تكون الدوحة هي موعد عودة آسيا لعرينها , ولكن للأسف لم نعمل لنعيد البطولة إلينا , فما كنا نطالب به كان لايصل إلى أرض الملعب , واللاعبون لم يقدموا ماهو مطلوب منهم quot; .

وكشف البطي الحال السعودي بقولة : quot; يجب علينا أن نصارح أنفسنا .. ماذا قدمنا اليوم أمام الأردن ؟ وماذا قدمنا أمام المنتخب السوري ؟, فقد كان الشارع السوري والشارع الأردني يتطلعون لخطف نقطةمن منتخبنا الوطني وإذ بهم يخطفون النقاط الثلاث وبأحقية واستحقاق للفوز , فالمنتخب السعودي لم يعمل على الفوز ولم يوفق في مجريات المباراة من الناحية الفنية , فقد نخسر المباريات ونخسر البطولات ولكن لا نفقد الهيبة , وللأسف فقد خسرنا الاثنتان معا quot; .
فيما علق المحلل السعودي والمدافع الدولي سابقا عبدالرحمن الرومي يقوله : quot; فقدنا كل شيء , المنتخب السعودي كان أول من خرج من جميع منتخبات المشاركة , وأصبحت هذه البطولة وهي أولى الكوارث لمنتخب حقق ثلاثمرات بطولة آسيا , فالمنتخب السعودي فقد العديد من هيبته وقوته داخل وخارج الملعب , ويجب أن يكون هناك تغييرات على كافة المستويات الفنية والإدارية للمنتخب السعودي , فبعد أن كان الجميع يرشح السعودية واليابان للبطولة إلا أن الواقع كان شيء آخر , وكرر لكن المنتخب الأردني مافعله المنتخب السوري , وكانت النتيجة هو الخروج المستحق للمنتخب السعودي حيث لم يقدم المهر الذي بأهلة للتأهل لدور الثمانية quot; .