على الرغم من الاخبار التي اكدت بقاء المدرب الالماني سيدكا على رأس الجهاز الفني للمنتخب الوطني العراقي (الاول) حتى نهاية الشهر الثامن (على الاقل) وهو موعد انتهاء عقده ، وهو الامر الذي اكده سيدكا ذاته ، الا ان ما اعلنه رئيس الاتحاد العراقي عن اجراء مفاوضات مع المدرب الصربي بورا ، الذي سبق له ان قاد المنتخب العراقي في كأس القارات عام 2010، كانت مفاجأة غير متوقعة حتى لاعضاء في لجنة اختيار المدربين التابعة للاتحاد .

فقد اعلن حسين سعيد رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم في حوار نقله موقع (كورة عراقية) : أن الاتحاد شرع في مفاوضات مفتوحة مع المدرب الصربي بورا من اجل التخطيط إلى بطولة كاس العالم 2014 وأن هذه المفاوضات سارية على قدم وساق من أجل وضع خطة طويلة الأمد للنهوض بالكرة العراقية مستقبلا مشدداً بان منتخبنا الوطني سوف يستفيد من مبدأ اللعب على أرضه وهذه نقطه مهمة حرمنا منها في السابق وهي ستسهم في تحديد نتائج المجموعة وان ملف بورا مازال مفتوحا كونه مشروع يحمل بين طياته خطوات مستقبلة وتحضيرات فنية متعددة لا تقتصر على المنتخب الأول فحسب أنما لبقية المنتخبات الأخرى منها الاولمبي الشباب والناشئين وان لكل حادث حديث ان تحقق ذلك ان شاء الله.

وكان وولف سيدكا،مدرب المنتخب العراقي الذي قاده في نهائيات امم اسيا في الدوحة قال في تصريحات صحفية، أنه (باق بمنصبه في قيادة المنتخب العراقي خلال المدة المقبلة على الرغم من خروج الفريق حامل لقب آسيا من دور ربع النهائي للبطولة القارية)، مشيرالى أنه (ما يزال على رأس الإدارة الفنية للعراق ويواصل عمله مع الفريق لتجهيزه للاستحقاقات المقبلة وهي تصفيات أولمبياد لندن 2012 وتصفيات مونديال البرازيل 2014 لقيادة الكرة العراقية إلى إنجاز) !!.

يذكر ان اتحاد كرة القدم العراقي سبق ان تعاقد مع المدرب الصربي بورا ميلوتونوفيتش لقيادة المنتخب الأول في شهر نيسان / ابريل عام 2009 وقاده في بطولة كأس القارات التي اقيمت منتصف يونيو/حزيران عام 2009 في جنوب أفريقيا في مجموعة ضمت جنوب افريقيا وإسبانيا ونيوزلندا ، فتعادل في اثنتين وخسر مع اسبانيا بهدف واحد .

فيما اكد عضوان في لجنة اختيار المدربين التابعة للاتحاد العراقي في تصريحين لـ (ايلاف) عدم معرفتهما بالاخبار التي تشير الى مفاوضات مع المدرب بورا ، مستغربين تناقض التصريحات حول المدرب الحالي سيدكا .

فقد قال الدكتور كاظم الربيعي عضو اللجنة : نحن في لجنة اختيار المدربين لم نعلم بالمفاوضات التي تجري مع المدرب بورا ولم نسمع عن ذلك ، خاصة مع التصريحات التي اشارت الى ان الاتحاد جدد ثقته بالمدرب سيدكا الذي امامه ستة اشهر لانتهاء عقده ، وهذا وقت ليس بالقليل لبقاء مدرب بلا عمل، واذا قرر الاتحاد اقالته عليه ان يدفع له مبلغ العقد كاملا ، وحسب علمي ان مبلغ العقد اعطاه وزير المالية للاتحاد .

واضاف : حسب رأيي ان المدرب بورا جيد ، ولكن السؤال الذي يمكن ان يطرح : لماذا لم يتواصل مع المنتخب ويتم تجديد عقده ، ثم انا اعرف انه يعمل مستشارا للمنتخب القطري في استعداداته لكأس العالم 2014 ، لذلك لا اعرف كيف يمكن ان يأتي بورا ، وانا اقول اذا ما كان الاتحاد العراقي لديه قيمة العقد الذي سيتعاقد به مع بورا ولديه الامكانات التي يخطط لها فأنها اجده خطوة جيدة ، وان كنت ارى ان سيدكا مدرب جيد وشخصيته قوية ولم يسمح لاحد بالتدخل في شؤونه، والمدرب الجيد هو من لايسمع كلام الاخرين ، واعتقد ان سيدكا كان يحتاج الى وقت ، وان ارى ايضا ان سيدكا هو الاصلح حاليا وعليه ان يكمل الاشهر الستة المتبقية من عقده .

واستدرك الربيعي : ان كانت الاخبار حول المفاوضات مع بورا صحيحة فهذا يعني ان لجنة اختيار المدربين ستكون وهمية ، حيث انها لم تعلم بذلك ، ومن الغريب ان اذكر لك ان أي عضو من لجنة اختيار المدربين لم يذهب مع المنتخب المشارك في نهائيات امم اسيا في الدوحة ، فكيف يمكنها ان تناقش المدرب .

من جانبه اكد الدكتور قاسم لزام عضو لجنة اختيار المدربين عدم علمه او أي عضو في اللجنة بمفاوضات مع المدرب بورا، وقال : الى حد الان لم تلتق اللجنة بالاتحاد ولم تقيّم عمل المدرب سيدكا او الكادر التدريبي ولا اللاعبين ، واللجنة ستعطي رأيها متى ما طلب الاتحاد منها هذا وبالتأكيد للجنة رؤيتها ورأيها .

واضاف : في تقييم مرحلة ما بعد اسيا ، حسب علمي ان المدرب سيدكا باق ، ويبدو ان لديه الضوء الاخضر للبقاء وهو ما جعله يصرح انه باق مع المنتخب العراقي ، واعتقد ان الاتحاد ، كما علمت من عبد الكريم ناعم مدرب حراس المرمى في المنتخب، ان الاتحاد لديه اجتماع مع سيدكا في محافظة اربيل لتقييم المشاركة في امم اسيا ولا اعرف النتائج .