أجمعت ردود فعل مدربي مجموعة الموت في كأس الأمم الأوروبيّة المقرر إقامتها في أوكرانيا وبولندا في الصيف المقبل على صعوبتها البالغة.ووصف يواكيم لوف مدرب المانشافات مجموعة فريقه بالأصعب والأقوى فيما ذهب مارتن أولسن مدرب الدنمارك إلى أبعد من ذلك بوصفها قنبلة موقوتة كالديناميت.
____________________________________________________________________________

Coaches of Group B, Netherlands' van Marwijk, Denmark's Olsen, Germany's Loew and Portugal's coach Bento address media after draw for UEFA Euro 2012 soccer finals in Kiev

مدربو مجموعة الموت:باولو بينتو ويواكيم لوف ومارتن أولسن وبيرت فان مارفيك

حفلت قرعة كأس الأمم الأوروبيّة التي سحبت مساء الجمعة بإثارة وتشويق غير مسبوقين عندما أوقعت كلاً من ألمانيا المرشحة بقوة لنيل لقب يورو 2012 وهولندا وصيفة بطلة العالم والبرتغال بقيادة نجمها كريستيانو رونالدو إضافة إلى المنتخب الدنماركي المتطور في مجموعة واحدة لتستحق بكل جدارة تسميتها quot;مجموعة الموتquot;.

وإتفقت آراء مدربي المنتخبات الأربعة في مجموعة الموت على صعوبة القرعة مؤكدين في الوقت نفسه ضرورة بذل أقصى مجهود من أجل العبور إلى دور الثمانية من النهائيات الأوروبيّة.

وأقر المدير الفني للمنتخب الألماني يواكيم لوف بأن فريقه وقع في المجموعة الأصعب في نهائيات كأس الأمم الأوروبية quot;يورو 2012quot; .

وقال لوف في تصريحات صحافية عقب سحب القرعة quot;لقد وقعنا في المجموعة الأصعب.. إنها أكثر مجموعة متكافئة وربما الأكثر إثارةquot;.

وأبرز لوف أهمية كل منتخب في المجموعة معتبراً أن هولندا والبرتغال تمتلكان لاعبين من الطراز العالمي فيما وصف الدانمارك بالحصان الأسود الذي يخوض اللقاءات من دون أي ضغوط ومن دون أي خوف.

وأكد لوف أن المانشافت لا يخشى أحداً مُولياً أهمية كبيرة للعب مباريات قويّة منذ بداية البطولة التي تسعى ألمانيا إلى إحراز لقبها للمرة الرابعة في تاريخها.

ووجه لوف تحديّاً لباقي المنتخبات بقوله quot;نتعامل مع هذه القرعة كما هي، لا نخشى أي شيء. الجميع يعلم ان المنتخب الذي سيفوز باللقب هو المنتخب الذي سيكون في قمة عطائه وفي الوقت المناسب... لا تزال هناك 6 أشهر حتى كأس أوروبا، قد يحصل الكثير من الأمور، مثل الإصابات. نحن نملك فرصة حقيقية دون أدنى شك في حال كنا في قمة عطائناquot;.

على الطرف المقابل، اعترف بيرت فان مارفيك مدرب منتخب هولندا بأن الحظ أوقع منتخب بلاده في quot;أصعبquot; مجموعات بطولة الأمم الأوروبية quot;يورو 2012quot;.

وقال فان مارفيك مازحاً quot;نظرت في وجوه مدربي المنتخبات التي تشاطرنا المجموعة فلم أرَ ملامح السرور على أي منهمquot; في إشارة إلى إدراك جميع المدربين صعوبة المجموعة.

وأضاف المدرب الذي قاد منتخب بلاده إلى نهائي مونديال جنوب أفريقياquot;الجميع يعرف الآن أننا وقعنا في مجموعة الموت.. ولكن يجب أن يكون هذا دافعاً للاعبين لبذل قصارى جهدهم للخروج من هذا النفقquot;.

وخسرت هولندا أمام ألمانيا قبل أسبوعين في مباراة وديّة ضمن اسبوع الفيفا بثلاثيّة نظيفة.

ويبدو أن القدر إختار البرتغال مجدداً لبذل أقصى مجهود ممكن بعدما حجزت بطاقتها المؤهلة لنهائيات يورو 2012 في مباراة العودة من الملحق الأوروبي على حساب البوسنة والهرسك.

ويتعيّن على برازيل أوروبا بذل مجهود شاق للخروج سالمين من مجموعة الموت التي وقعوا فيها بحسب المدير الفني باولو بينتو.

وشدد بينتو في تصريحات لوسائل الإعلام المحلية على أن quot;جميع مباريات المجموعة متوازنة، وسيحتاج التأهل إلى الدور الثاني إلى بذل الكثير من العرقquot;.

وأكد المدرب البرتغالي quot;ضرورة الخروج من المباراة الأولى أمام ألمانيا إلى بر الأمان، فعلى الرغم من أن الفوز بها ليس حاسما للتأهل، ولكنها ستمنحنا دافعا قويا لمواصلة المشوارquot;.

وإعتبر بينتو أن منتخبه يخوض منافسات النسخة المقبلة من أجل quot;المنافسة على اللقبquot;.

وذهب المدير الفني للمنتخب الدنماركي مارتن أولسن إلى أبعد من ذلك عندما وصف مجموعة بلاده بأنها قنبلة موقوتة quot;كالديناميتquot;.

وقال أولسن في تصريحات للقناة الثانية في التلفزيون الدنماركي quot;لقد وقعنا مع فريقين مرشحين للقب.. والبرتغال سبق وهزمناها في التصفيات وبإمكاننا تكرار ذلك.. ولكنها فريق من المستوى الأولquot;.

ورهن أولسن تأهل بلاده إلى الدور الثاني بثلاثة عوامل هي quot;تقديم أفضل مستوى ممكن.. وتجنب الإصابات.. ومحالفة الحظquot;.

وتوجت ألمانيا بالكأس الأوروبيّة في ثلاث مناسبات سابقة وخسرت نهائي النسخة الماضية في حين توجت هولندا بنسخة 1988 وصعد الجيل الحالي إلى نهائي مونديال 2010.

وفازت الدنمارك باللقب الأوروبي مرة واحدة في تاريخها عام 1992 في السويد كما لم يسبق للبرتغال الظفر بالبطولة وإن كانت قد بلغت نهائي نسخة 2004 على أرضها وبين أنصارها.