اتخذت خطوة التأجيل أخيراً لموعد إقامة بطولة كأس العرب لكرة القدم في نسختها التاسعة والتي لم يتقدم بطلب استضافتها الا اليمن والكويت كبلد بديل , وهو ما يعنيسير تحضيرات القمة الكروية للمنتخبات العربية في خطى القمم السياسية التيتأكد بحث أقربها عن موعد جديد لانعقادها بالعراق .

وجاء قرار التأجيل لبطولة كأس العرب الى الموعد الجديد خلال النصف الثاني من شهر يونيو 2012م ضمن القرارات والتوصيات التي اتخذته لجنة المسابقات بالاتحاد العربي لكرة القدم في اجتماعها الثالث برئاسة الجزائري محمد روراوة والذي عقد على مدار جلستين نهاية الأسبوع الجاري في الكويت .

وارجع استبعاد لجنة المسابقات العربية إقامة بطولة الكأس للمنتخبات كما كان مقررا لها الى عدم استقرار الوضع الأمني في اليمن , وبالتالي أوجلت البطولة الى العام المقبل لكن تقارير صحفية أشارت الى انه تم فتح الباب لجميع الدول المشاركة الى التقدم بطلب استضافة منافسات النسخة التاسعة القادمة .

وكان الاتحاد اليمني لكرة القدم تقدم الى نظيره العربي بطلب لاستضافة منافسات بطولة كأس العرب المقررة خلال شهر يوليو المقبل في محافظة عدن التي تشتمل على ستادين دوليين وستة ملاعب تدريب وذلك قبيل تصاعد موجة التظاهرات والاضطرابات المستمرة حتى اليوم في عموم المحافظات اليمنية .

وعلى الرغم من تأجيل قمة منتخبات العرب الكروية الا ان الكثير من المراقبين لم يجدوا في ذلك ما يقلل من حجم الامال التي اتسعت مؤخراً في تواصل الجهود السعودية عبر الأمير نواف بن فيصل رئيس الاتحاد العربي الى اخراج البطولات العربية من حالة الجمود التي كانت أصابتها خلال السنوات الاخيرة .

إذ لفت خلال الاجتماع الأخير بروز الدعم الكويتي الى جانب جهود تطوير مسابقات الاتحاد العربي والنهوض بالكرة العربية عندما أبدى الشيخ طلال الفهد رئيس الاتحاد الكويتي تفاؤله بقرب عودة المسابقات العربية للدوران بقوة , معيداً مبررات تجمدها الى عدم وجود شركات رعاية ومساهمة .

واتساقاً مع ذلك فقد اعتمدت لجنة المسابقات العليا انطلاق كأس الاتحاد العربي للأندية في نهاية ديسمبر المقبل على ان تختتم 23 مايو من العام المقبل بمشاركة أندية تمثل 22 دولة عربية بما فيها فريق الترجي التونسي حامل لقب أخر نسخة لدوري أبطال العرب , قبل ان تتوقف لغياب الدعم المالي .

ومن المقرر ان تصل قيمة جوائز بطولة كأس الاتحاد العربي للأندية المقبلة , خمسة ملايين دولار بحيث يحصل على البطل على 650 ألفا والوصيف على 450 ألف , كما تنص لوائح البطولة المعتمدة على مشاركة فريق واحد من كل دولة على ان يكون من الخمسة الأوائل في مسابقة الدوري المحلي.