مع موافقة الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) على مكان وزمان انتخابات الاتحاد العراقي لكرة القدم ، تنفس الوسط الرياضي الصعداء بانتظار انتهاء ملف الانتخابات بعد نحو ثلاث سنوات من التأجيل والتمديد والمشاكل الكبيرة التي اثرت بشكل سلبي على الكرة العراقية وكادت تمزق نسيج اهل الكرة حيث انقسم الوسط ما بين مؤيد للانتخابات ومعارض لها وسط خلافات امتدت الى قلب الحكومة العراقية التي حاولت ان تتدخل لكن اصطدمت بحاجز رفض الفيفا التدخل الحكومي ، وهو ما نتج عنه توتر في العلاقات بين الاطراف جميعا .
الصورة الواضحة الان ان زمان الانتخابات هو السابع من شهر حزيران / يونيو المقبل ، والمكان هو بغداد تحديدا ، وهو ما جعل الحماس يبلغ مديات بعيدة من اهمها التنافس على كرسي رئاسة الاتحاد وزيادة المرشحين وتباين المواقف.
وعلى الرغم من التوقعات السابقة من ان رئيس الاتحاد الحالي حسين سعيد لن يحضر الى بغداد للمشاركة في الانتخابات بسبب ظروف املتها حوادث السنوات الاربع الاخيرة بعد اختطاف رئيس اللجنة الاولمبية السابق احمد الحجية عام 2007 ، ومغادرة حسين الى عمان واعتبارها مقرا للاتحاد حيث منها راح يمارس اعمال الاتحاد ، فقد استجد ان حسين سعيد ناشد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بالتدخل لحل مشكلته من اجل مزاولة عمله في بغداد مجددا.
وقال حسين :ارغب بالعودة الى بغداد والمشاركة في الانتخابات التي سوف تجري خلال شهر حزيران المقبل.
واضاف : رغبتي كبيرة بالعودة الى بغداد والمشاركة في الانتخابات ومزاولة عملي في ادارة شؤون الاتحاد كما كان في السابق بعد ان تزول العراقيل الموجودة ضدي والتي تقف بوجه عودتي الى بغداد ، فلا شيء يمنعني من الحضور والمشاركة في الانتخابات المقبلة سوى بعض الامور ومنها قرار منعي من السفر وامور اخرى صدرت ضدي بدون وجه حق لانني ارغب بخدمة بلدي من خلال الترشيح للانتخابات المقبلة الفوز بولاية انتخابية ثانية .
واوضح سعيد ان بعض السياسيين تدخلوا لدى رئيس الوزراء من اجل رفع الحيف والظلم الذي طالني خلال الفترة الماضية ووعدوني خيراً في هذا الموضوع وما اطلبه هو ان يتدخل رئيس الوزراء نوري المالكي من اجل انهاء هذا الامر واعود الى العراق وكلي امل بدولة رئيس الوزراء ان يحل المشاكل التي اصبحت تقف حجر عثرة امام ممارسة عملي في اتحاد الكرة .
واشار حسين سعيد الى ان اتحاد الكرة العراقي هو من طلب من الفيفا ان تقام الانتخابات خلال شهر حزيران المقبل بعد ان كان الفيفا قد طلب ان تقام الانتخابات خلال شهر اب/ اغسطس الا ان الاتحاد اصر على اجرائها خلال شهر حزيران من اجل انهاء هذا الملف الذي طال كثيرا، وان اتحاد الكرة لا يماطل اطلاقاً في مسالة تمديد الانتخابات الى فترة اخرى لاننا مع اجراء الانتخابات التي نتمنى ان تكون انتخابات حرة وديمقراطية من اجل ان ياخذ جميع المرشحين حقهم فيها .
على الصعيد ذاته اعلن الاتحاد العراقي فتح باب الترشيحات للانتخابات المقبلة في الخامس من الشهر الحالي بدون ان يضع أي خطوط حمر حول أي مرشح.
وقال عضو الاتحاد محمد جواد الصائغ : إن الاتحاد قرر فتح باب الترشيح لانتخاباته، التي من المقرر إجراؤها في السابع من حزيران المقبل في بغداد، يوم الـ15 من شهر أيار الجاري، موضحاً : أن الاتحاد يستقبل الطلبات حتى الـ22 من الشهر نفسه ، وأكد الصائغ : أن اتحاد كرة القدم لم يضع أي خطوط حمر على أي مرشح يرى في نفسه القدرة على قيادة الكرة العراقية والعمل في الاتحاد .
وبدأت اسماء المرشحين تظهر على السطح بالتأكيدات ، فقد جدد فلاح حسن لاعب المنتخب الوطني العراقي السابق بكرة القدم رئيس الهيئة الادارية لنادي الزوراء الرياضي تأكيده بترشيح نفسه لرئاسة الاتحاد ،وقال فلاح : سأدخل الانتخابات بكل ثقلي وذلك لما أمتلكه من امكانيات ادارية وفنية للاضطلاع بهذه المهمة.
واضاف فلاح: ان الهيئة العامة للاتحاد ستكون لها الكلمة الفصل في هذه الانتخابات واختيار الانسب لشغل هذا الموقع ، وفيما يخص كونه يحمل الجنسية الامريكية التي يرى البعض من منافسيه انها (مخالفة) قال : ان اغلب المسؤولين في الدولة العراقية يحملون جنسيات اجنبية مختلفة ولاكثر من واحدة وهذا الشيء اصبح من الامور التي يمكن تجاوزها .
من جهته اعلن احمد راضي رغبته في الفوز برئاسة الاتحاد من خلال الترشح للانتخابات ، لكن ناجح حمود النائب الاول لرئيس الاتحاد الحالي قال انه سيرشح نفسه لرئاسة الاتحاد في حال عدم وجود اسم حسين سعيد ضمن المتنافسين بل سيكون ضمن مرشحي الهيئة الادارية .
ووافق (فيفا) على التوصيات التي أقرّتها الهيئة العامة للاتحاد العراقي المركزي لكرة القدم في الاجتماع الأخير الذي عقدته في فندق السدير في بغداد وأقرت فيه إقامة انتخاباته في العاصمة العراقية بغداد في السابع من حزيران المقبل وزيادة عدد أعضاء مجلس الإدارة من 11 الى 13 عضواً وكذلك الهيئة العامة إلى 72 بدلا من 63.
و فتح ابواب الترشيح لجميع المناصب ومن بينها منصب الرئيس ما عدا منصبي الأمين المالي وأمين السر اللذين سيتم تعيينهما حسب التعليمات الأخيرة التي اقرّها الاتحاد الدولي في اللوائح الداخلية الخاصة لجميع الاتحادات المنضوية تحت لوائه والتي تم تحديد فترة التقديم للفترة من 15- 22 أيار الحالي إضافة الى مخاطبة وزارة الشباب والرياضة واللجنة الاولمبية ومجلس القضاء الأعلى من اجل تسمية ممثليها في لجنة الاعتراضات والطعون على المرشحين لجميع المناصب المذكور أعلاه التي ستبدأ أعمالها في الخامس والعشرين من الشهر نفسه وتستمر لغاية الخامس من حزيران المقبل ، حيث ان انتخابات السابع من حزيران/ يونيو ستكون نهائية خاصة وان أعضاء الاتحاد أعلنوا عن رغبتهم في حل الاتحاد في حالة عدم إجرائها في الموعد المشار أعلاه في اجتماع استثنائي ستعقده الهيئة العامة بعد يوم واحد منها (8/6) لاسيما انهم وقعوا على وثيقة تواقيع بلغت أكثر من 55 عضواً من الهيئة العامة .
ويتمنى الوسط الرياضي العراقي ان تسفر الانتخابات عن ولادة اتحاد كروي يقود الكرة العراقية خلال الاربع سنوات المقبلة.
التعليقات