قبيل ساعات من انطلاق مباراة القمة المرتقبة بين الناديين الكبيرين الأهلي والزمالك ضمن منافسات الأسبوع السابع والعشرين من مسابقة الدوري المصري لكرة القدم، بدأ يتحضر جمهور الفريقين، كل حسب طريقته، للقاء الحاسم والفاصل بكل ما تحمله الكلمة من معنى في مشوار تحديد هوية بطل الدوري لموسم 2010/ 2011.

وبالاتساق مع أجواء الإثارة والترقب التي تعيشها جماهير الفريقين، تحولت شبكة فايسبوك للتواصل الاجتماعي، وغيرها من مواقع الإنترنت، إلى ساحة للتراشق والتربص بين أنصار الأهلي والزمالك.

وبدأ يرسم البعض سيناريوهات لما يمكن أن يحدث في المباراة، فذهب البعض إلى القول إن جماهير الأبيض قد تقوم برفع لافتة كبيرة ليارا نعوم، زوجة متعب ( غالباً بزي البكيني وقت أن كانت تشارك في مسابقات ملكات الجمال ) في محاولة من جانبهم لاستفزازه وإخراجه عن تركيزه، واحتمالية حدوث محاولات بيضاء للشغب قبل نهاية المباراة في حال التأكد من ضياع الأمل، وذلك لإفساد مسابقة الدوري، إن لم تكن النتيجة وقتها في صالح الفريق الأبيض. وأن جمهور الأهلي، في المقابل، quot;سيزود العيارquot; هذه المرة مع التوأم وشيكابالا.

ولم يقتصر الأمر عند هذا الحد، بل خروج البعض من هنا وهناك عن النص، وتبادلوا السباب بألفاظ وشتائم غير لائقة، دفاعاً عن نجومهم.

ونتيجة لإحساسهم بزهوة الانتصار، مع احتلال فريقهم صدارة المسابقة بفارق خمس نقاط كاملة عن الغريم التقليدي، استعان كثير من الأهلاوية على فايسبوك وغيره من المواقع بمجموعة نكات طالت المنافس الأبيض وبعض من أبرز نجومه، نكايةً في جمهور القلعة البيضاء، التي كانت ولازالت تعول آمالاً عريضة هذا الموسم تحديداً للفوز بالبطولة.

وفي محاولة من جانب quot;إيلافquot; لمتابعة أجواء ما قبل اللقاء، وبخاصة آراء النقاد والصحافيين حول تلك المباراة المرتقبة، قال عبد العزيز أبو حمر، الصحافي بجريدة إستاد الدوحة ومدير موقع سوبر كورة :quot; لقاء القمة 107 بين الزمالك والأهلي هو الفرصة الأخيرة للفريق الأبيض للحفاظ على ما تبقى من آمال في المنافسة على اللقب. وبرأيي فإن فوز الزمالك سيرفع الدوافع لدى الفريق ويُخفِّض معنويات الأهلي، وبالتالي سوف تصبح الفرصة متساوية في المباريات الثلاث الأخيرة حتى وإن كان الأهلي لا يزال متقدماً بنقطتين. أما فوز الأهلي على الزمالك فيعني أن الدوري قد ذهب بالفعل للقلعة الحمراء، وفي حال تعادل الفريقين سيتبقى أمام الزمالك أمل ضئيل جداً، وفي كل الأحوال لن يكون مصير الفريق الأبيض بين أقدام لاعبيهquot;.

وأضاف quot; المنافسة في الدوري هذا الموسم كانت قوية لأنها ببساطة منافسة بين ناديي القمة الأهلي والزمالك، وفوز أي فريق باللقب يعني أنه يستحقه، خاصة وأن الأخطاء التحكيمية كانت الأقل بالنسبة للأخطاء ضد الزمالك هذا الموسم مقارنة بالمواسم الماضية وذلك باستثناء لقاء المقاصة الذي خسره الزمالك بهدف. الزمالك قدم موسماً جيداً قياساً بالإمكانيات المتوفرة للجهاز الفني بقيادة حسام حسن، ونجح الأهلي في استعادة الثبات الفني والنتائج الثابتة مع عودة المدرب البرتغالي جوزيهquot;.

وتابع أبو حمر حديثه بالقول :quot; قمة اليوم ستكون القمة رقم 14 التي يقود فيها جوزيه الأهلي في الدوري المصري أمام الزمالك، ورقم 19 التي يقود فيها جوزيه الأهلي بالقمة في كل البطولات.

وسبق لجوزيه أن فاز على الزمالك 14 مرة من بينها 8 مرات في الدوري و3 مرات في الكأس ومرتين في بطولة أفريقيا ومرة في كأس السوبر. حسام حسن يعرف جيداً هذه الأرقام وهو الذي فاز في المواجهات المباشرة مع جوزيه قبل موسمين عندما التقى الأهلي مع المصري وفاز أبناء بورسعيد بهدفين نظيفين. لكن القمة 107 ستكون مختلفة.. فإما أن تكرس أسطورة جوزيه أو يهدم العميد حسام حسن كل الأرقام القياسية ؟.. وهذا في وجهة نظري هو السؤالquot;.

طه الحديري، مقدم البرامج في قناة الشارقة الرياضية، قال :quot; رأيي أنا قلته في برنامجي علي القناة ولخصته في الجملة التخابرية الشهيرة لعادل إمام في مسلسل جمعه الشوان : قلت ( من جماهير ولاعبي الأهلي لحسام حسن ولاعبي الزمالك شكراً لحسن تعاونكم معنا والي لقاء قادم في دوري جديد ). في إشارة من جانبه إلى أن الأمور قد حُسِمَت تماماً، وأن الأهلي هو الأوفر حظاً للفوز بالمباراة والبطولة كذلك.

بينما قال عبد الرحمن الشويخ، الصحافي بموقع كوورة، إن المباراة مختلفة عن السنوات السابقة من حيث وجود أمل للزمالك في المنافسة، إن فاز، وهو ما يولد الرغبة في الفوز من أجل محاولة إنقاذ الأمل في صدارته للدوري التي استمرت على مدار 25 أسبوعاً.

ومضى يقول quot; لكني أرى أن أعصاب لاعبي فريق النادي الأهلي أهدأ، وخبراتهم أعمق، ومدربهم أكثر ثقة، وهو ما يعزز فرصه في الفوز بنسبة 55%quot;.

واعترف الصحافي، أحمد عوض، بعدم أحقية الزمالك في الظفر بالدوري، لأنه من تسبب في وصول الأمور إلى هذه الدرجة، بعد تفريطه في النقاط الواحدة تلو الأخرى، ومن ثم استغلال الأهلي لهذا التراجع، إلى جانب تركيز لاعبيه في مشوار البطولة، كما هي عادته دائماً. وتوقع أن تنتهي مباراة اليوم الحاسمة بهدفين نظيفين لصالح الأحمر.

أما الجماهير، التي حاورتها quot;إيلافquot;، فقد ركز معظمها على ضرورة نبذ جماهير الفريقين لروح التعصب، من أجل إخراج المباراة بأفضل شكل ممكن.

وتفاوتت التوقعات الخاصة باللقاء، فهناك من رأى أن الأهلي سيحسمها، وبفارق كبير من الأهداف، وهؤلاء بالتأكيد من الأهلاوية المتحمسين، في حين تشبث بعض من أنصار الزمالك بفرص فريقهم المتبقية للمنافسة على البطولة، معتبرين أن الكرة لا تزال في الملعب،وأن فرص الزمالك لا تزال قائمة، شريطة اجتهاد لاعبيه اليوم للفوز على الأهلي.