كشف الألماني ثيو بوكير مدرب منتخب لبنان لكرة القدم ان الأخير لن يكون لقمة سائغة لخصومه في الدور الثالث من التصفيات الاسيوية لكأس العالم 2014 المقررة في البرازيل.

وقال بوكير (63 عاما) العائد الى منتخب الارز بعد عشرة اعوام على قيادته في تصفيات كأس العالم 2002، في مقابلة نشرها الموقع الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم: quot;بالنسبة لنا، أي مجموعة كنا سنقع فيها كانت ستكون صعبة. نريد أن تكون التصفيات فرصة للتغيير والتقدم بشكل إيجابي نحو مستقبل أفضل. لسنا متأكدين من التأهل ولكن لا يجب أن نقفل الباب نحو أي فرصة إيجابية للمستقبل.quot;

ولن تكون مهمة بوكير سهلة نظرا لوقوع لبنان في مجموعة نارية تضم العملاق الكوري الجنوبي بالإضافة إلى المنتخبين الكويتي والإماراتي.

واعتبر المدرب السابق للزمالك المصري بأن حبه لكرة القدم اللبنانية هو الدافع الأساسي وراء قبول هذه المهمة: quot;أشعر بالحزن لأن العالم كله لا يقدر كرة القدم اللبنانية خصوصا مع المواهب الكبيرة الموجودة هناquot;.

وأضاف المدرب الذي يقيم في بيروت لفترة طويلة بعد تزوجه من لبنانية: quot;أنا نصف لبناني وأحب كرة القدم اللبنانية بشكل كبير ولكن الظروف التي مر بها البلاد هي التي اثرت على تراجع الكرة هناquot;.

وعن الفارق في كرة القدم اللبنانية في الفترة التي استلم بها المنتخب اللبناني في 2001 وبعد عشر سنوات، اعترف بوكير الذي سيشرف في الوقت عينه على فريق العهد حامل لقب الدوري بأن quot;موهبة اللاعبين أصبحت أكبر من قبل نظرا لاعتماد المدارس الكروية بالإضافة الى تعلق اللاعبين اليافعين بكرة القدم العالمية.quot;

وعلى الرغم من الهدف الرئيس الذي وضعه بوكير لمهمته، إلا أنه يبقى واقعيا عند مقاربة المجموعة التي وقع فيها المنتخب اللبناني بالتصفيات الاسيوية حيث اعتبر بأن حظوظ فريقه صعبة ولكنها ليست مستحيلة.

وستكون المباراة الأولى للبنان في التصفيات خارج ملعبه أمام كوريا الجنوبية في 2 ايلول/سبتمبر المقبل، وعلى الرغم من صعوبة المواجهة إلا أن بوكير يبقى متفائلا بقدرة لبنان على تقديم أداء جيد والعودة إلى بيروت بنتيجة إيجابية: quot;لا يوجد أي ثقة حاليا بقوة وقدرة كرة القدم اللبنانية. ما يجب أن نحاول القيام به هو تغيير العقلية الموجودة وإعادة الثقة للاعبين اللبنانيين. يجب أن ندخل اللقاء بثقة جيدة على تقديم أداء مميز والعودة بنتيجة إيجابيةquot;.