تفاعلت بشكل سريع واقعة الهتافات العنصرية التي تعرض لها لاعب المنتخب الإنكليزي، أشلي يانغ خلال المباراة التي جمعت منتخب بلاده يوم الجمعة في صوفيا بنظيره البلغاري ضمن التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس الأمم الأوروبية ( يورو 2012 )، حيث اتخذ الاتحاد الإنكليزي موقفاً تصعيدياً، وتقدم بشكوى رسمية للاتحاد الأوروبي وعبّر عن امتعاضه في السياق ذاته كذلك لمسؤولي الاتحاد البلغاري.

ورغم تأكيد قائد المنتخب الإنكليزي، جون تيري، أنه لم ينتبه لتلك الهتافات أثناء المباراة، إلا أنه أوضح أن الاتحاد الإنكليزي والاتحاد الأوروبي هما الجهتان المنوطتان بالتعامل مع تلك الواقعة. وبعد انتهاء اللقاء الذي حسمه الإنكليزي بثلاثية نظيفة، أدلى تيري بتصريحات لفضائية سكاي قال فيها :quot; صُدِمت عندما علمت بالأمر. لا يمكنك أن تتوقع هذا كله. المشهد كان رائعاً، فدعونا لا نسمح لأمر كهذا أن يفسدهquot;.

ومن جانبه، تقدم مدرب المنتخب البلغاري، لوثار ماتيوس، باعتذاره على التصرفات الخارجة التي بدرت من قلة قليلة من الجماهير البلغارية. وشأنه شأن تيري، اعترف ماتيوس بأنه لم يعلم شيئاً بخصوص الواقعة، لأن تركيزه كان منصباً على المباراة.

وأضاف ماتيوس في المؤتمر الصحافي الذي أقيم عقب اللقاء :quot; لا يمكن وصف حدوث أشياء كهذه سوى أنه أمر هزيل للغاية. وأود لذلك أن أعتذر نيابةً عن الاتحاد البلغاري لكرة القدمquot;. وسبق لمنتخب إنكلترا أن واجه مشكلات مماثلة، كان أبرزها تلك التي وقعت في اسبانيا قبل سبعة أعوام، حين كان يخوض مباراة ودية في مدريد مع نظيره الاسباني، حيث تعرض اللاعبان شون رايت فيليبس وأشلي كول لهتافات عنصرية.

وفي السياق ذاته، أوردت صحيفة الدايلي ميل البريطانية عن ناطق باسم الاتحاد الإنكليزي، قوله :quot; لقد أثرنا الموضوع مع مسؤولي الاتحاد البلغاري ومندوب الاتحاد الأوروبي عقب انتهاء المباراةquot;. بينما قال واين روني :quot; نسمع مثل هذه الهتافات كلاعبين داخل المستطيل الأخضر على مدار سنوات، لكنها بالتأكيد تصرف خاطيء، ويجب السعي لايقافها، وإذ يؤمل الآن أن يتم فعل ثمة شيء بخصوص تلك المسألةquot;.