يفكر فابيو كابيلو تسليم شارة قيادة منتخب انكلترا إلى جون تيري مرة أخرى، وذك اعتباراً من مباراة انكلترا ضد ويلز هذا الشهر في تصفيات التأهل لنهائيات كأس الأمم الأوروبية 2012 وما بعدها.

من المؤكد أن المحادثات التي أجراها فابيو كابيلو، المدير الفني لمنتخب انكلترا، مع المسؤولين في الاتحاد الانكليزي لكرة القدم مؤخراً حول مطالبته إعادة شارة قيادة الفريق الوطني إلى مدافع تشلسي جون تيري كانت حامية جداً، على رغم أن مجلس إدارة الاتحاد، الذي يرأسه ديفيد بيرنشتاين، أكد أن عملية اختيار كابتن منتخب انكلترا هي من صلاحيات كابيلو، وسيدعم القرار الذي سيتخذه مهما كان.

ويستعد الايطالي لإتخاذ القرار الأكثر إثارة للجدل خلال عمله في انكلترا، وذلك بسبب جلب كابتن تشلسي إلى الواجهة.

واستبعد كابتن ليفربول ستيفن جيرارد من المباراة التي ستقام على quot;استاد ميلينيومquot; في 26 آذار الجاري بعد إجراءه عملية الفتق خلال الأسبوع الماضي، فيما لعب كابتن مانشستر يونايتد ريو فرديناند مباراة واحدة فقط منذ 26 كانون الثاني.

ولا يرى كابيلو أن تعيين تيري سيكون مجرد لوقت قصير. ويقال إن رؤيته تنمو بشكل أكبر على أن تيري هو الكابتن الطبيعي للفريق. وشعوره أن مدافع تشلسي قد لا يكون وسيلة لملء الفراغ، بل خياراً دائماً للمباريات التي سيخوضها منتخب انكلترا وهو في طريقه إلى المشاركة في نهائيات كأس الأمم الأوروبية 2012.

وكان الايطالي قد جرد تيري من شارة القيادة في شباط 2010 بعدما انزعج من سلسلة من التصرفات المثيرة للجدل التي تورط بها اللاعب. ومع ذلك فقد تشجع كابيلو من السلوك الجيد لكابتن تشلسي منذ ذلك الحين، ويعتقد بأن عقابه بجرد الشارة منه لمدة عام كان كافياً.
ويأخذ المدير الفني في الاعتبار أيضاً الطبيعة الجدية للمباراة التي ستقام في كارديف، وهي المباراة التي لا يتحمل منتخب انكلترا من خسارتها، خصوصاً بعد تعادله في ويمبلي مع منتخب الجبل الأسود.

وهذا يكشف عن مدى قلق كابيلو من المشكلة التي استعد إليها جيداً لتغيير رأيه، فقد كانت لديه كل الخيارات، ولكنه تم إقالة تيري عندما كان الأول مايزال مديراً فنياً لمنتخب انكلترا.

وقال الايطالي في مقابلة جرت معه في 7 شباط 2010: quot;حتى نهائيات كأس العالم فإن تيري سوف لن يكون قائداً للفريق، ولكن بعد كأس العالم، إذا كنت مازلت مديراً لانكلترا، فأعتقد بأنني سأفكر في الموضوعquot;.

ومنذ ذلك الحين، فإنه تم تجاهل المدافع الدولي من قبل المجتمع، ففي حديثه في وقت سابق من هذا الموسم الكروي، شكا تيري من أنه شعر بالخزي عندما تم تمرير شارة الكابتن بين عدد من أعضاء منتخب انكلترا في المباراة الودية ضد مصر في آذار 2010quot;. وحتى في مباراة الفوز الودية على الدنمارك التي جرت في الشهر الماضي، فقد شاهد تيري تجاهله عندما انتقلت الشارة من فرانك لامبارد إلى غاريث باري بعدما استبدل الثاني بالأول.

ومع ذلك، فإن كابيلو يشعر بأن قضية شارة كابتن انكلترا أصبحت مؤلمة لبعض الوقت، وأنه يميل إلى إعادتها إلى اختياره الأصلي.

ومنذ خلافه لتيري قائداً للفريق، فإن فرديناند كان متاحاً أربع مرات فقط مع منتخب بلاده. وعلى رغم أن جيرارد قاد انكلترا في نهائيات كأس العالم التي اقيمت في الصيف الماضي في جنوب افريقيا، إلا أن كابيلو لم يكن مقتنعاً كلياً بصفاته القيادية.

يذكر أن نسبة فوز انكلترا عندما يقودها تيري هي 64.3 في المئة (لعب 28 مباراة: فاز في 18 وتعادل في 6 وخسر 4)، بالمقارنة مع الاسطورة بوبي مور (63,3 في المئة: 90 مباراة، 57 فوز، 30 تعادل و13 خسارة)، وديفيد بيكهام (59.3 في المئة: 59 مباراة، 35 فوز، 14 تعادل و10 خسائر)، وكيفين كيغن (54.8 في المئة: 31 مباراة، 17 فوز، 6 تعادل و8 خسائر)، وبيلي رايت (54.4 في المئة: 90 مباراة، 49 فوز، 21 تعادل و20 خسارة).