ضمنت 3 منتخبات تأهلها رسمياً إلى نهائيات كأس أمم أفريقيا لكرة القدم 2012 بعد إجراء الجولة الخامسة من التصفيات في نهاية الأسبوع الماضي.
وما يلفت الانتباه أن المنتخبات الثلاثة تتواجد بمنطقة غرب أفريقيا التي تعرف باسم quot; أفريقيا الفرانكفونيةquot; ،الناطقة باللغة الفرنسية .وذلك في انتظار تأهل منتخبات أخرى من نفس المنطقة عند إجراء الجولة السادسة والأخيرة يومي 9 و10 أكتوبر القادم.
وأكدت منتخبات غرب أفريقيا عودتها القوية إلى الساحة الكروية القارية من خلال التأهل المبكر لكل من كوت ديفوار و السنغال وبوركينا فاسو إلى الدورة النهائية لكأس أمم أفريقيا لكرة القدم المقررة في مطلع السنة القادمة بدولتي الغابون وغينيا الاستوائية.
وقد كان منتخب quot;الفيلة quot;أول المتأهلين ومنذ شهر يونيو/ حزيران الماضي بتحقيقه مشوار دون اي خطأ في المجموعة التصفوية الثامنة حيث سجل أربع انتصارات متتالية وأضاف لها فوز خامس يوم السبت الماضي بديار منتخب رواندا بنتيجة خمسة أهداف لصفر جعلته يتصدر الفوج الثامن برصيد 15 نقطة وبفارق عشرة نقاط كاملة عن صاحب المركز الثاني منتخب بورندي.
وإذا كان هذا تألق الكوت ديفوار منتظرا بحكم النجوم العالميين الذين يشكلون هذا الفريق على غرار ديدي دروغبا وسالمون كالو وجيرفينهيو فان نجاح السنغال و بوكينيا فاسو في تجاوز عقبة التصفيات لم يكن مرتقبا بهذه السهولة بالنظر إلى غياب المنتخبين عن نهائيات الدورة السابقة التي جرت عام 2010 بأنغولا وخلو التشكيلتين من اللاعبين الكبار بحيث ينشط معظمهم ضمن أندية من الدرجة الثانية لمختلف الدوريات الأوروبية باستثناء السنغالي ساو مهاجم نادي ليل الفرنسي، والذي قاد منتخب quot; التيرانغاquot; إلى فوز ثمين يوم الأحد الماضي على منتخب جمهورية الكونغو الديمقراطية بتسجيله لهدفي اللقاء اللذين سمح اذن للسنغال بتعزيز مركزه في صدارة المجموعة التصفوية الخامسة برصيد 13 نقطة أمام منتخب الكاميرون (8 نقاط ) وبالتالي تأكد تأهل السنغال إلى نهايات quot;كان 2012quot; و إقصاء المنتخب الكاميروني المونديالي.
أما بوكينا فاسو ورغم إعفائه من الجولة الخامسة للمجموعة التصفوية السادسة التي تضم ثلاث منتخبات فقط فقد استغل انهزام ملاحقه المباشر غامبيا بديار ناميبيا (0-1) ليحتفظ بفارق ست نقاط الذي يفصل المنتخبين ويضمن بذلك تأشيرة التأهل إلى النهائيات قبل خوض الجولة السادسة.
ومن جهته اقترب منتخب مالي من التأهل إلى دورة الغابون وغينيا الاستوائية بعد تصدره للمجموعة التصفوية الأولى برصيد تسعة نقاط بفضل فوزه العريض على منتخب جزر الرأس الأخضر (3-0) الذي تراجع إلى المركز الثالث (7 نفاط) وراء منتخب زيمبابوي (8 نقاط) الفائز بسهولة على ليبيريا (3-0). وسيرحل مالي في الجولة الأخيرة إلى ليبريا، المقصاة من السباق منذ مدة، في حين يحل زيمبابوي ضيفا على جزر الرأس الأخضر.
كما أضحى تأهل منتخب غينيا شبه مؤكدا عن المجموعة التصفوية الثانية التي يتصدرها برصيد 13 نقطة بعد فوزه على إثيوبيا (1-0) ، إذ حتى في حالة انهزامه في الجولة السادسة أمام نيجريا ( المركز الثاني ب10 نقاط) فانه سيكون ضمن المتأهلين الاثنين كأفضل فريق محتل للمركز الثاني شأنه في ذلك شأن منتخب غانا عن المجموعة التصفوية التاسعة التي يتصدرها بمجموع نقطة 13 نقطة مناصفة مع منتخب السودان.وسيلتقي الفريقان في الجولة الأخيرة بأم درمان، حيث أن نتيجة التعادل ستأهلهما معا إلى نهائيات البطولة الإفريقية القادمة .
أما المفاجأة الكبرى فقد تأتي من منتخب النيجر الذي لم يسبق له في تاريخه المشاركة في أية نهائيات لكاس أمم أفريقيا بحيث يحتل الفريق quot; الصحراويquot; المرتبة الأولى للمجموعة التصفوية السابعة بمجموع تسعة نقاط بغد فوزه في يوم الأحد الماضي على جنوب أفريقيا (2-1) الذي توقف رصيده ثماني نقاط .
ولكي يحتفظ النيجر بصدارة المجموعة ويكسب بطاقة التأهل فانه مطالب بالفوز في الجولة القادمة والأخيرة بالعاصمة المصرية القاهرة أمام منتخب الفراعنةquot; ،وهي المهمة التي لا تبدو مستحيلة بحكم أن مصر ستخوض المواجهة بالمنتخب الأولمبي (أقل من 23 سنة).
التعليقات