رفض الاتحاد الجزائري تأهيل عدد من اللاعبين القادمين من الخارج في صفوف أنديتهم الجديدة و شمل الرفض اللاعبين الأجانب و الجزائريين الذين كانوا ينشطون في دوريات أجنبية الموسم المنصرم و ذلك بسبب تأخر الأندية المعنية بإعلام الاتحاد الدولي عبر نظام ماكنة التحويل العالمي تي ام اس الخاص بانتقال جميع اللاعبين في العالم من دوري لآخر و هي العملية التي يتحكم فيها النادي المستقدم للاعب و النادي القادم منه عبر رمز سري يسمح للنادي بإرسال ملف اللاعب إلى الفيفا و طلب تأهيله في آجال محددة سلفا يتقلى بعدها النادي الضوء الأخضر من الفيفا لقيد اللاعب المعني في قائمته وفي هذا الصدد قال رئيس الرابطة الجزائرية المحترفة محفوظ قرباج أن كل لاعب تم التعاقد معه قبل ال24 أغسطس قد تم تأهيله بشكل عادي أما الذين تم التعاقد معهم بعد هذا التاريخ فقد رفضت ملفاتهم آليا رغم أن سوق الانتقالات الصيفي أغلقت أبوابه في ال25 أغسطس.

و سيضطر هؤلاء اللاعبون إلى الانتظار لغاية فتح باب الانتقالات الشتوية في كانون الأول المقبل لتأهيلهم و من ابرز اللاعبين المعنيين بهذه القضية ثلاثي شباب قسنطينة المغترب نور الدين سام القادم من ليبيا و فؤاد بوقرة القادم من المجر و محمد دحمان القادم من بلجيكا و مهاجم افريقيا الوسطى داغالو الذي انتدبه نادي مولودية وهران فضلا عن حالات أخرى في مولودية العلمة و جمعية الخروب تخص لاعبين أجانب.

و في الوقت الذي أقرت اغلب الأندية بالخطأ الذي وقعت فيه فان إدارة شباب قسنطينة حملت المسؤولية التامة للاتحاد و الرابطة و اتهمتهما صراحة بالعمل ضد مصلحة الأندية و هو ما دفع بالاتحاد إلى نشر بيان تفصيلي حول القضية قال فيه أن الاتحاد بريء من هذه المسالة لأنه نظم أياما دراسية عدة مرات شارك فيها إداريون من جميع الأندية المحترفة بما فيها موظف من نادي قسنطينة ذكره البيان بالاسم لشرح كيفية استخدام نظام التي ام اس و التعامل بطريقة ايجابية معه و أكد بان الاتحاد و الرابطة لا دخل لهما في مثل هذه الأمور و الأندية وحدها مسئولة عن أي أخطاء قد تقع فيها.

كما رد الاتحاد الصاع صاعين على اتهامات إدارة قسنطينة متهمة إياها بالجهل باللوائح القانونية رغم أنها متاحة أمام الجميع للاطلاع عليها و تفضيلها انتهاج سياسة الهروب إلى الأمام في محاولة منها تغليط محبي الفريق و ذهب الفاف إلى ابعد من ذلك عندما قرر إقصاء المدير الرياضي للنادي محمد أبو الحبيب من الحركة الرياضية مدى الحياة بسبب تصريحاته المثيرة و عدم التزامه لواجب التحفظ كما استدعى رئيس النادي ياسين فرصادو للمثول أمام لجنة التأديب التابعة له غير أن خطا مطبعيا زاد من حدة الصدام بين الطرفين حيث حددت جلسة الاستماع إليهما يوم الاثنين الماضي غير أن التاريخ المدون في الاستدعاء هو ليوم الآخر مما جعل إدارة قسنطينة تعبر عن استيائها من هذه التصرف الذي اعتبرته قلة احتراف .

و اتهم الاتحاد رئيس النادي فرصادو بعدم الكفاءة و عدم التزامه من الناحية المالية تجاه لاعبيه بدليل وجود عدة قضايا تخص هذا الفريق في لجنة فض النزاعات بين الأندية و لاعبيها و مدربيها السابقين و ذهب الاتحاد إلى ابعد من ذلك عندما قال بيانه انه يتمنى أن يكون لفريق عريق مثل قسنطينة مسيرين يتمتعون بالكفاءة المطلوبة لإدارة فريق محترف. و أضاف بان قسنطينة و وفقا للوائح كان محظورا عليه انتداب لاعبين هذا الصيف بسبب عدم تسويته لمستحقات ثلاث لاعبين حكمت لهم لجنة فض المنازعات غير أن الاتحاد تعامل مع الموضوع بحكمة خدمة للنادي.

المدير الرياضي الموقوف أبو الحبيب قال بان ناديه دخل صراع مع الاتحاد و مع الرابطة المحترفة و اعتبر إيقافه غير قانوني لأننا لا نعترف أصلا بشرعيتها و هدد باللجوء إلى الفيفا لاستعادة حقه و حق ناديه المهضوم و بدا واثقا من فصل الفيفا لصالحه نتيجة للتجاوزات غير القانونية التي قامت بها الرابطة على حد قوله.