في سابقة هي الأولى من نوعها على صعيد العقوبات التي قد تطال أي فريق كرة في أي مسابقة أو بطولة حول العالم، قرر الاتحاد التركي لكرة القدم حرمان نادي فنربخشة، بطل النسخة الأخيرة من الدوري المحلي، من حضور مشجعيه من الرجال، في محاولة من جانبه للحد من أعمال الشغب والعنف، حيث خفف من عقوبة ( اللعب بدون جمهور ) وأقر المسؤولون عقوبة أخرى غريبة تسمح بدخول النساء والأطفال فقط للمباريات، ومنع الرجال أو الصبية الذين تزيد أعمارهم عن اثني عشر عاماً !

وجاءت تلك العقوبة بعد أعمال شغب قامت بها مجموعة من مشجعي فنربخشة خلال المباراة الودية التي كان يخوضها الفريق قبل بداية الموسم أمام فريق شاختار دونيتسك الأوكراني، حيث قرر الاتحاد التركي حينها عدم حضور أي جماهير في أول مباراتين للفريق بالدوري المحلي، لكنه تراجع بعدها وسمح للنساء والأطفال بالحضور.

وجاءت المباراة التي خاضها الفريق يوم الثلاثاء الماضي أمام فريق مانيساسبور، والتي انتهت بالتعادل بنتيجة 1 ndash; 1، لتكشف عن مظهر غير معتاد في ملاعب الكرة، بأن يقتصر الحضور داخل المدرجات على مشجعين من النساء والأطفال فقط، وقد بلغ عددهم 41 ألف، بعد اصطفافهم في طوابير طويلة أمام النادي، الذي قام بدوره بتوزيع تذاكر مجانية لتلك المباراة.

وبالفعل قدمت السيدات والأطفال صورة مثالية في التشجيع. فبعدما ألقى لاعبو الفريقين مجموعة من الورود على الحضور قبل بدء المباراة، ردت السيدات والأطفال التحية للفريق الزائر بالتصفيق الحار.

ونقلت في هذا السياق صحيفة الغارديان البريطانية عن ياسمين ميرسيل، العضوة بمجلس إدارة نادي فنربخشة، قولها :quot; تم ترديد نفس الأناشيد والهتافات كما هي العادة. فقد تبين لنا أن السيدات على دراية بكل الكلمات. وهذا حقاً يوم تاريخي. فلأول مرة في العالم، تحضر سيدات وأطفال فقط بالمدرجات لمشاهدة مباراة كرة قدمquot;.