دعا اتحاد شمال أفريقيا لكرة القدم المنتخبتين الأولمبيين للعربية السعودية وقطر للمشاركة في الدورة الإقليمية المقررة بالمغرب منالفاتح إلى 10 من نوفمبر/ تشرين الثاني القادم مما سيشكل محطة تحضيرية جيدة لمنتخبات شمال أفريقيا تحسبا لخوض تصفيات المرحلة الأخيرة لمنطقة أفريقيا لأولمبياد لندن 2012، والتي ستحضننها العاصمة المصرية،القاهرة من 26 نوفمبر/ تشرين الثاني إلى 10 ديسمبر/ كانون الأول المقبلين.

وكانت القرعة ،التي سحبت يوم السبتالماضي، قد أوقعت مصر في المجموعة الأولى، رفقة كل من الغابون وجنوب أفريقيا و كوت ديفوار فيما ستتنافس الجزائر والمغرب ضمن المجموعة الثانية ،رفقة السنغال ونيجيريا.

وسيتأهل المنتخبان اللذين سينشطان نهائي المسابقة مباشرة إلى الأولمبياد في حين سيتنافس المنتخبان المقصيان في الدور نصف النهائي على التأشيرة الثالثة. وستتاح للمنهزم في هذه المباراة الترتيبية فرصة أخرى للتأهل بخوضه لمباراة فاصلة، في شهر أبريل / نيسان من السنة القادمة، أمام صاحب المرتبة الرابعة عن منطقة قارة آسيا.

وقد علق رئيساتحاد شمال أفريقيا لكرة القدم ، الجزائري محمد روراوة على نتائج القرعة قائلا quot;هذا طبق من المستوى العالي... من المنتظر أن يكون المستوى الفني لهذه الدورة مرتفعا جداquot;. وتابع موضحا quot; من الصعب على أي منتخب بلوغ الدور نصف النهائي quot;.

وأشار روراوة أنه quot;'في إطار إتحاد شمال أفريقيا لكرة القدم قررنا تنظيم دورة كروية من الفاتح إلى 10 نوفمبر القادم بمدينتي طنجة وتيطوان المغربيتان وستسمح لمنتخبات المنطقة الثلاث من التحضير الجيد لهذا الموعد التصفويquot;.

وأوضح روراوة أن دورة اتحاد شمال أفريقيا ستعرف مشاركة المنتخبات الأولمبية (أقل من 23 سنة) لكل من المغرب والجزائر ومصر، إضافة للعربية السعودية وقطر والنيجر. وأن منتخبات شمال أفريقيا لن تتبارى فيما بينها بل سيخوض كل واحد منها ثلاث مباريات أمام المنتحبات الأخرى، أي السعودية و قطر والنيجر.

وتبدو حظوظ منتخبات عرب أفريقيا جد قائمة في التأهل إلى دورة الألعاب الأولمبية المقررة بالعاصمة البريطانية لندن في صائفة 2012 ، خاصة في حالة عدم استفادة المنتخبات الأفريقية الأخرى من لاعبيها المحترفين بأوروبا بحكم أن موعد المرحلة الأخيرة من التصفيات لا يتزامن مع تواريخ الاتحاد الدولي لكرة القدم.

وقد بدى المدراء الفنيون لمنتخبات الجزائر و المغرب ومصر متفائلين في الظفر بإحدى تأشيرات المشاركة في موعد لندن. وعبروا عن ارتياحهم لنتائج القرعة ، بحيث اعتبر مدرب المنتخب الجزائري الأولمبي، عز الدين أيت جودي أن المجموعة التي وقع فيها الخضر quot;متكافئةquot; وأن حظوظ المنتخبات الأربعة quot;متساويةquot;. وأضاف أيت جودي quot;لدينا معلومات بخصوص منافسينا لكن المهم هو التحضير الجيد لهذا الموعد ونأمل ألا تكون هناك إصابات في صفوف التشكيلةquot;.

ورأى أيت جودي أن quot;المهم هو تجنب منتخب البلد المنظم مصر ، غير أنه كما قال quot; إننا مطالبون بتوخي الحذر أمام كل المنافسين.. فالمنتخب النيجيري سيكون من أقوى منافسي فريقنا خاصة quot; في حالة استفادته من عناصره الناشطة في البطولات الأوروبيةquot;.

وبالنسبة للمنتخب المغربي قال أيت جودي quot;لقد سبق وأن فزنا عليه في النسخة السابقة لكأس اتحاد شمال أفريقيا التي أقيمت بالمغرب السنة الماضية غير أن ذلك ليس مقياسا للحكم على هذا المنافس.. كما يجب أيضا عدم التساهل أمام منتخب السنغالquot;.

ومن جهته أبدى حميدو الوركة مدرب منتخب المغرب الأولمبي رضاه عن نتيجة القرعة، خاصة وأنها جنب فريقه مواجهة منتخب البلد المنظم، مصر.

وقال الوركة في تصريح صحفيquot; quot;تبدو القرعة جيدة باعتبار أنها قد أبعدتنا عن البلد المضيف لهذه التصفيات وتبعا لذلك فمجموعتنا متوازنة ومتكافئة بشكل كبير.quot;

وتابع الوركة قائلاquot;بما أن جميع المنتخبات لها نفس الحظوظ فان ذلك يجعلنا نحضر بالجدية اللازمة والتركيز المطلوب لتحقيق التأهل للأدوار النهائية.quot;

وختم مدرب التشكيلة المغربية الأولمبية بقوله quot;سبق أن لعبنا ضد الجزائر والسنغال وديا وبالتالي نعرف جيدا قيمة الفريقين كما أن نيجيريا تمتلك فريقا جيدا مما يفرض علينا أن نكون في قمة مستوياتنا لبلوغ المربع الذهبي واحتلال أحد المراكز الثلاثة بعد ذلك.quot;

أما مدرب المنتخب المصري الأولمبي،هاني رمزي، فانه لم يبد اهتماما كبيرا بالابتعاد عن منتخبي المغرب والجزائر. وقال في تصريح للصحافة بعد سحب القرعة quot;حتى أكون واضحا وصريحا فان كل المنتخبات السبعة الأخرى مستواها متقارب جدا، قد تكون هناك حساسية أمام الجزائر والمغرب لكن ذلك لا يقلل من الغابون أو كوت ديفوار أو جنوب إفريقياquot;.

وأضاف quot;يجب أن تواجه فريقا منهما (الجزائر أو المغرب) في الأدوار المقبلة. ولذلك لا توجد لدينا أي مشكلة في مواجهة أي فريقquot;.

نشير أن دورة اتحاد شمال أفريقيا للمنتخبات الأولمبية لهذه السنة ستشهد غياب منتخبي تونس لعدم جاهزتيه وليبيا بسبب الحالة الأمنية الحرجة التي يعيشها البلد