برزت في الآونة الأخيرة دعوات تستحث قيادات الاندية الرياضية اليمنية من اجل عمل الكثير لمساندة جهود إنجاح اهداف الثورة الشبابية والشعبية السلمية المتصاعدة منذ نحو 8 شهور , في الوقت الذي لم يتوقف خلاله توالي تضحيات لافتة من قبل لاعبين يمنيين كان اخر من انضم منهم الى قائمة الشهداء الرياضيين البطل في لعبة المصارعة عبدالعزيز عثمان .

ورغم ان بعض فرق بعض الاندية الرياضية شاركت في عدد من المسيرات الاحتجاجية التي خرجت من ساحات التغيير والحرية بعدد من المحافظات اليمنية , الا ان ذلك لم يعكس حقيقة الدعم الكامل المرجو للثورة الشبابية والشعبية السلمية ماحدى ببعض التناولات الصحفية الى اتهام القيادات بالاندية المحلية في الوقوف وراء ضعف مساندة الرياضيين لفعاليات الشباب الثوار.

من جانبه استغرب الصحافي الرياضي المخضرم عوض بامدهف من مستوى مشاركة الأندية الرياضية في مساندة الثورة الشبابية السلمية على خلاف ما هو متعود منها ، معتبراً في مقال صحفي بصحيفة اخبار اليوم ان مشاركة الأندية المحلية بدت خجولة ومتواضعة إلى حد بعيد الأمر الذي يدعونا إلى التساؤل لماذا حدث ذلك ولماذا اختفى وغاب تفاعلها الإيجابي والفاعل؟ .

وتابع : لعل السبب الأول يرجع إلى قيادات هذه الأندية، فلو اتخذنا أندية عدن على سبيل المثال نجد بأن ثلاثة أندية من أصل تسعة أندية أعلنت انضمامها إلى موكب الثورة الشبابية السلمية والأندية الثلاثة هي النصر والجلاء والمنصورة ، فيما تراجع موقف بقية الأندية وذلك كانعكاس طبيعي لموقع بعض قياداته من النظام والبعض الآخر فضل الصمت والاكتفاء بالفرجة .

وناشد عوض بامدهف وهو من مؤسسي اتحاد الاعلام الرياضي اليمني كل الاندية والرياضيين بالانخراط في مسيرة الثورة الشبابية والشعبية والتي ستنتصر في خاتمة المطاف ، معتقداً بأن الشباب من خلال ثورتهم السلمية قد أعادوا إلى الثورة اليمنية إلى سابق وهجها ودورها العظيم بعد أن خفت وهجها وبريقها وأفرغت من مضمونها ومحتواها الكبير خلال الفترة المنصرمة .

ومنذ اندلاع الثورة الشبابية والشعبية السلمية باليمن في 11 من شهر فبراير الماضي , رصدت الاحصاءات الاولية وصول عدد الشهداء الى اكثر من سبعمائة شهيد والاف الجرحى معظمهم في سن الشباب ومن بينهم ابطال رياضيين أخرهم كان بطل المصارعة عبدالعزيز عثمان، والبالغ 25 عاما، والذي سقط شهيدا خلال مشاركته بمظاهرة في صنعاء يوم 18 سبتمبر .

ونسب الى عباد وهو شقيق عبدالعزيز عثمان لاعب ومدرب لعبة المصارعة في معسكر الحرس الجمهوري والذي لقي مصرعه برصاص القوات الموالية للرئيس صالح القول بان الشهيد أحضر درعاً فاز به وقدمه أمام الجميع في ساحة التغيير بالعاصمة صنعاء من أجل بيعه بالمزاد العلني، وليعود ريعه إلى شباب الثورة السلمية بعد إعلان انضمامه قبل عدة أشهر .

اما أحمد عواض فقد سجل كأول متظاهر رياضى بقائمة الشهداء اليمنيين وذلك لدى عودته من المشاركة بمسيرة سلمية وقبل دخوله ساحة الاعتصام تعرض لهجوم من بعض البلاطجة فحاول مواجهتهم بالحركات القتالية التى يجيدها لكن رصاصة غادرة اصابته فى رأسه من الخلف فأردته قتيلاً علماً بأنه أول لاعب يمنى يحصل على الحزام الأسود فى لعبة الكوشينكاي الجديدة .

فيما اعتبر رئيس الاتحادين اليمنى و العربى للجودو نعمان شاهر تلك التضحيات التى يقدمها رياضيو اليمن بانها مشرفة مضيفاً : يجب علينا كرياضيين أن نكون جزءا من هذا الشعب و نشاطره كل شيئ , ويشار الى ان بطل العرب واليمن في الجودو علي خصروف لم يسلم ايضاً من شظايا الرصاص خلال احدى المسيرات وهو على بعد امتار من الصالة الرياضية التى حقق فيها ابرز الانجازات.