طالب دراجون مغاربة بضروة الاستعداد الجيد لأولمبياد لندن،من خلال اقامة استعدادات مكثفة في قارة أوروبا.


الرباط : خطى الدراجون المغاربة خطوات ثابتة نحو العالمية عبر تحقيق نتائج نوعية تمثلت في المشاركة في بطولتي العالم لسباق الدراجات بأستراليا والدانمارك والتأهل إلى الألعاب الأولمبية.

وتمكن الدراجون المغاربة أيضا من انتزاع مكانة بين البلدان الرائدة في هذا المجال وخاصة على الصعيد الإفريقي, سواء من خلال فوز دراجيها بالعديد من السباقات على الطريق أو من خلال النجاح الذي جققه تنظيم طواف المغرب لعام 2011.

وكانت رياضة الدراجات المغربية خلال عام 2011 على موعد مع التألق بامتياز حيث تمكن المنتخب المغربي للكبار من انتزاع لقب الدورة الأفريقية حسب الفرق بتصدره الترتيب أمام فريق كوبيكا الجنوب إفريقي ثم فريق ميتش كيرشيوتي الإيطالي ، ناهيك عن تمكن الدراجين المغاربة من انتزاع ريادة الترتيب في منافسات دورة الألعاب العربية الثانية عشرة الأخيرة في الدوحة بحصدها خمس ميداليات ثلاث ذهبيات وفضيتين.

الدراج عادل جلولويرى الدراج عادل جلول المصنف كأفضل رياضي بالمغرب لعام 2011 وفق إستطلاع للرأي أجرته وكالة المغرب العربي للأنباء وحامل لقب الدوري الإفريقي2011 أن النتائج الإيجابية التي حققتها رياضة سباق الدراجات بالمغرب تعود إلى مثابرة الدراجين إلى جانب الدعم الذي حظيت بت من طرف الملك محمد السادس و مجهودات الطاقم الفني وخاصة المدير الفني مصطفى النجاري والمدرب محمد بلال.

وأشار جلول في حديثه لـ quot; إيلاف quot; أن الاستعدادات للمشاركة في الألعاب الأولمبية بلندن في تموز المقبل ستنطلق ابتداء من هذا الشهر ، حيث ستضع الجامعة الملكية المغربية لسباق الدراجات والتي اجتمعت مطلع الأسبوع الحالي مخططا للإستعداد لأولمبياد لندن.

ومن المقرر أن يجري الفريق المغربي استعدادات لسباق الدراجات بإسبانيا إلى جانب المشاركة في طوافات الدراجات بأوروبا ، بالإضافة إلى تنظيم طواف المغرب في 25 آذار ( مارس) المقبل.

وأضاف جلول أن سباق الدراجات بإفريقيا عموما يعرف تأخرا كبيرا مقارنة مع أوروبا ، مؤكدا أن الدراجين المغاربة عازمين على تحقيق نتائج إيجابية في أولمبياد لندن وتشريف العلم المغربي رغم المنافسة القوية التي سيشهدها من طرف دراجين أكفاء بأوروبا وخاصة إيطاليا وإسبانيا وفرنسا التي تتوفر على إمكانيات كبيرة مقارنة مع الدراجين بالمغرب الذين لازالوا يعانون من نقص الإمكانيات وخاصة الطبابة التي يفتقد إليها الدراجون .

أما محسن الحسايني الفائز بلقب بطولة المغرب لعام 2011 فقد أشاد في حديثه لـ quot; إيلاف quot; بالجهود المبذولة من طرف الجامعة الملكية المغربية لسباق الدراجات برئاسة محمد بن الماحي بالإضافة إلى دعم الملك محمد السادس، مشيرا إلى أن من أسباب التألق هو دخول الدراجين المغاربة في معسكر تدريبي طيلة السنة ومشاركتهم في سباقات خارج أرض الوطن والتي مكنت الدراجين من الإحتكاك والرفع من مستواهم.

وقال الحسايني إن الدراجين بحاجة ماسة إلى المشاركة في سباقات وطوافات بأوروبا استعدادا لأولمبياد لندن من أجل الإحتكاك بالدراجين المتألقين بأوروبا ، وكذا إنشاء فرق لسباق الدراجات بأوروبا والمشاركة إلى جانب الفرق الأوروبية ، داعيا إلى تحقيق مزيد من الدعم لرياضة سباق الدراجات من اجل تحقيق نتائج إيجابية .

بدوره، دعا الدراج طارق الشاعوفي المتأهل للمشاركة في أولمبياد لندن إلى ضرورة الإسراع بخوض الاستعدادات بأوروبا ، مبديا خشيته من أن يكون هدف المسئولين هو التأهل فقط دون خوض استعدادات مكثفة باوروبا تمكن الدراجين من الإحتكاك بالدراجين الأوروبيين.

وأوضح إن الدراجين بحاجة ماسة إلى المساعدة في مجال المتابعة الطبية، لأنهم لا يزالون يتكفلون بمصاريف اقتناء الأدوية ومستلزماتهم الطبية من مالهم الخاص في غياب أية مساعدات، مؤكدا أن ما تحقق من نتائج إيجابية تم بمجهودات فردية للدراجين ، علما أن تحقيق نتائج إيجابية في رياضة سباق الدراجات يتطلب الإنسجام والعمل الجماعي بين الدراجين .

وعن حظوظ الدراجين المغاربة في أولمبياد لندن، أشار الشاعوفي أن مجرد التأهل إلى الأولمبياد يعد انجازا كبيرا أمام ضعف المساعدات المقدمة للدراجين فالتحاليل الطبية ndash; يضيف ndash; نجريها من مالنا الخاص ، ناهيك عن الإفتقاد للطبيب ، في يحظى الدراجون بأوروبا بإمكانيات كبيرة.

يذكر أن رياضة سباق الدراجات المغربية خطفت الأضواء خلال العام 2011، بعودتها للواجهة الدولية بعد نجاحها في الـتأهل إلى دورة الألعاب الأولمبية التي ستقام في لندن الصيف المقبل.

وهذه هي المرة الأولى التي تتمكن فيها رياضة الدراجات المغربية من التأهل للأولمبياد منذ نحو 24 عاما وتحديدا منذ العام 1988، مع العلم أن أول مشاركة للمغرب في الأولمبياد كان في العام 1960.