حرص أحد محامي القطري محمد بن همام الرئيس الموقوف للاتحاد الآسيوي لكرة القدم الإشارة في معظم البيانات الصحفية الصادرة عنه إلى القاعدة القانونية الأساسية بإن المتهم بريء حتى تثبت إدانته بمحاكمة سليمة، ورغم ذلك فقد تصاعدت حرب البيانات من جانب الرئيس الموقت الصيني زهانغ جيلونغ لدرجة الإعلان عن أن معظم الأعضاء بالإتحاد القاري أعربوا عن دعمهم له ،ومشددين على تأييدهم له لتلافي إساءة استخدام المنصب الرسمي .
علي الحملي- إيلاف :احتدمت حرب البيانات بين الرئيسين الموقوف والموقت للإتحاد الآسيوي إثر اقتراب القطري بن همام من نيل براءته من قبل محكمة التحكيم الرياضية , وهو ما تلاه قيام الصيني جيلونغ بإرسال خطاب إلى الإتحادات الوطنية الـ46 الأعضاء، طالباً تقديم التعاون في التحقيق الجاري من أجل تحديد المخالفات المحتملة لنظام الأخلاق بعدما بدأت لجنة الانضباط الآسيوية إجراءات الانضباط بحق الرئيس المتهم وقررت إيقافه في منتصف شهر يوليو الماضي .
وحفز قرار الإتحاد الدولي لكرة القدم - الصيني جيلونغ - بتمديد الإيقاف على القطري بن همام ليصبح على مستوى العالم لاعتباره بمثابة الخطوة الأولى ضمن إجراءات الانضباط في الإتحاد الآسيوي والتي تم إطلاقها لتوضيح وضع الأحداث محل السؤال ، مضيفًا في بيان صحفي : الخطوة التالية والضرورية هي التحقيق الذي ستقوم به الأمانة العامة في لجنة الانضباط، والذي يهدف إلى تأسيس كل الحقائق ذات العلاقة وجمع أدلة الإدانة أو البراءة .
وفي السياق ذاتهطلب الرئيس الموقت الصيني جيلونغ المدد له من خلال تذكيره جميع الإتحادات الوطنية الأعضاء مرة أخرى بخصوص التزامهم نحو تطبيق تعليمات الإتحاد الآسيوي لكرة القدم وواجبهم الالتزام والولاء إلى الاتحاد الآسيوي (بحسب المادة 11 الفقرات 1 (a) و(i) من النظام الأساسي في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم)، وبحسب هذا الالتزام ينتج واجب التعاون بشكل كامل مع هذا التحقيق، وتفادي ارتكاب أي أمر يؤثر على التحقيق .
بينما عبر يوجين جولان محامي القطري محمد بن همام الرئيس الموقوف لإتحاد اللعبة الآسيوي في بيان صحفي صادر عنه، عن استغرابه من عدم إعلان الفيفا أي أسباب تبرر تمديد الإيقاف على المرشح السابق لرئاسة الفيفا الذي كان عوقب بالحرمان من جميع أنشطة كرة القدم مدى الحياة وبعدما ألغته محكمة التحكيم الرياضية في شهر يوليو الماضي ، مضيفاً quot;القاعدة القانونية الأساسية هي أن المتهم بريء حتى تثبت إدانته بمحاكمة سليمةquot; .
وفي منتصف شهر يوليو الماضي بدأت لجنة الانضباط في الإتحاد الآسيوي لكرة القدم إجراءات الانضباط بحق القطري محمد بن همام وقررت إيقافه موقتاً من القيام بأي نشاطات متعلق بكرة القدم وذلك عقب مزاعم فساد ضمن تقرير مالي مستقل من شركة باور ووتر هاوس كوبرز ثم بعد ذلك قرر الإتحاد الدولي لكرة القدم تمديد هذا الإيقاف ليصبح على مستوى العالم، وإطلاق تحقيق خاص بهم بشأن احتمال مخالفات لنظام الأخلاق في الفيفا .
من جانبه، أكد القطري محمد بن همام الرئيس الموقوف للإتحاد الآسيوي بأنه سيكافح حتى النهاية من أجل إثبات براءته من التهم المنسوبة إليه رغم أن محكمة التحكيم الرياضي أبطلت قرار الفيفا إيقافه عن كل نشاط متعلق بكرة القدم ، مفسراً بأن التحويلات المصرفية التي يتحدث عنها إتحادآسيا هي أعمال خيرية تتعلق بالصعيد الشخصي قبل أن يعلن اعتزال ممارسة النشاطات الكروية بعد إثبات براءته ومن ثم ينفي لاحقاً اعتزامه القيام بذلك .
وكان المكتب التنفيذي في الإتحاد الآسيوي قد ناقش في اجتماعه الأخير برئاسة القائم بأعمال الرئيس الموقوف تقرير اللجنة الموقتة للتقييم وقرار الإيقاف الموقت للرئيس القطري محمد بن همام , واللافت ما نقل عن معظم الأعضاء بما فيهم ممثلو الاتحادات العربية لكرة القدم , الاعراب عن دعمهم للرئيس الموقت الصيني زهانغ جيلونغ , مشددين على تأييدهم لتلافي إساءة استخدام المنصب الرسمي في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم .
كما لفت حرص الصيني زهانغ جيلونغ في كلمته الافتتاحية الإشارة الى إجراءات الانضباط التي تم اتخاذها بحق الرئيس الموقوف القطري محمد بن همام ، معتقداً أن هذا التطور يؤكد لنا بكل وضوح أنه لا مكان في المستقبل للممارسات غير الأخلاقية قبل أن يطلب من المكتب التنفيذي تفادي إساءة استخدام السلطة أو إساءة استعمال الصلاحيات التي يحصل عليها كل مسؤول ، بحسب الموقع الالكتروني الرسمي للإتحاد الآسيوي لكرة القدم .
التعليقات