عشقه لعالم السباقات والسرعة والإثارة لم يمنع سائق سيارات الفورمولا 1 البريطاني جنسن باتون من مغادرة قمرة قيادة سيارته المرعبة ونزع خوذته للمشاركة في تحدٍ مثير بإشراف مدربه الشخصي مايك كولير وسائق سباقات الفورمولا 1 السابق ريتشارد ويليامز، وهو خوض سباق جري لمسافة 35 كم على أرض حلبة دبي أوتودروم تحت أشعة الشمس الحارة.

ويأتي خوض سادس العالم لهذا السباق الذي تألف من ست لفات في إطار تحضيراته للمشاركة في منافسات سباق جائزة أبوظبي الكبرى التي تقام في عطلة نهاية الأسبوع الجاري، كما تشكل جزءا من برنامجه التدريبي الخاص بالمشاركة في أول سباق ماراثون كامل في هاواي في أوائل ديسمبر المقبل.

وأشار باتون إلى أنّ خوضه لهذا السباق هو للتأقلم مع الظروف المناخية الحارة نسبيا في الإمارات وذلك بهدف خوض منافسات سباق جائزة أبوظبي الكبرى التي تقام في عطلة نهاية الأسبوع الجاري على أكمل وجه، كما أنّه يساهم في التخفيف من وزنه ومنحه أفضلية على نظرائه لا سيّما وأنّه يتمتع بقامة طويلة مقارنة بغيره من السائقين.

وأنهى باتون ست جولات في غضون ساعتين على أرض حلبة دبي أوتودروم المجهزة لإستقبال سباقات الجائزة الكبرى. وكان باتون يتمتع بلياقة عالية على الرغم من قطعه لمسافة طويلة تحت أشعة الشمس الحارة وفي درجات حرارة إقتربت من 30 درجة مئوية.

وأوضح باتون أنّه شعر بصعوبة كبيرة ومشقة وتعب في إكمال السباق عندما كان قد قطع نحو 30 كم من أصل مسافة السباق المقدرة بـ 35 كم.

وقال مدرب باتون الشخصي، مايكل كولير: quot;رافقت باتون لمسافة 21 كم تقريبا. لقد كانت درجة الحرارة مرتفعة نسبيا، لكنّ الأجواء على أرض حلبة دبي أوتودروم كانت مثالية ومناسبة لتحضيرات باتون لخوض السباق المقبل. ونأمل بأن يكون في أتم جاهزية وإستعداد عندما يخوض غمار منافسات سباق جائزة أبوظبي الكبرى التي تقام في عطلة نهاية الأسبوع الجاري، حيث سيعود إلى قمرة القيادة يوم الجمعة المقبل لخوض منافسات السباقات التدريبية.

وأعرب كولير عن شكره لإدارة حلبة دبي أوتودروم لما قدموه من دعم عبر تغريدة من حسابه على تويتر، قال فيها: أشكر دبي أوتودروم على حسن الضيافة. لقد كان من دواعي سرورنا أن نتمرن ونستعد ونخوض سباق تحدي على أرض الحلبة. أحسنت باتون فقد بذلت جهدا كبيرا.quot;

يذكر أنّ حلبة دبي أوتودروم إنتقلت على مدى السنين الماضية من كونها المكان المفضل لإحتضان سباقات السيارات ومنافسات عالم السرعة والإثارة لتصبح ملاذا آمنا ومركزا تدريبيا مفضلا لدى العدائين وراكبي الدراجات والمتزلجين الذين يتوافدون كل أربعاء للمشاركة في عدة سباقات تمتد على مدى 5 و10 كم، إضافة إلى المشاركة في سباقات الدراجات الهوائية.