كان 2012 عاماً مميزاً لرياضة الإمارات التي شهدت نجاحا، ربما لم تتمكن من تحقيقه في سنوات عدة معاً، فما بين إنجازات الفروسية، والمعاقين، وكرة القدم، تراقصت قلوب الإماراتيين فرحاً بالانتصارات التي عاشتها تلك الألعاب عبر أشهر هذا العام.


مطر عبيد - إيلاف : حظي الشيخ محمد بن راشد نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، بنصيب الأسد من الانجازات التي حققتها رياضة الإمارات في عام 2012، بعدما تمكن من الظفر بلقبين في واحدة من أهم السباقات العالمية للخيول، كما كان نجله الشيخ حمدان بن محمد بن راشد، حاضراً في بطولة العالم العسكرية والتي فاز بلقبها.

وخطف المنتخب الاولمبي الأنظار هذا العام بعد الظهور الذي قدمه في دورة الألعاب الاولمبية في لندن على الرغم من توديعه للمنافسات من مرحلة الدور الأول.
ونجح المعاقون في تحقيق مع عجز عنه الأسوياء عندما منحوا رياضة الإمارات 3 ميداليات متنوعة ما بين ذهبية وفضية وبرونزية، في دورة الألعاب شبه الأولمبية، فيما كان الفشل من نصيب 6 ألعاب شاركت في أولمبياد لندن، حيث ودع لاعبوها المنافسات من الأدوار التمهيدية.
الخيول الرابح الأكبر:
وكانت بداية الانتصارات الإماراتية في شهر مارس المنقضي، مع الجواد مونتروسو حينما حصد لقب النسخة الـ16 من كأس دبي العالمية للخيول والبالغ مجموع جوائزها 25ر27 مليون دولار، والتي أقيمت في مضمار ميدان بدبي بحضور 65 ألف متفرج.
وأعاد مونتروسو العائد للشيخ محمد بن راشد آل مكتوم حاكم دبي، الإمارات إلى الواجهة بعدما غابت عن الألقاب منذ عام 2007 حين أحرز انفاسور آخر لقب له.
وتوهج الشيخ محمد بن راشد حينما ظفر بلقب سباق بطولة العالم للقدرة للفردي، الذي في أوستن بارك في إنكلترا خلال أغسطس الماضي، متفوقاً على 152 فارساً وفارسة من 38 دولة من مختلف أنحاء العالم.
وحققالشيخ محمدالفوز بعد انتزاعه لقب ذهبية الفردي ممتطياً صهوة الجواد quot;مادجي دوبوننتquot; لإسطبل الإمارات مسجلاً زمناً قدره 7.00.45 ساعة.
وقاد الشيخ محمد بن راشد فرسان الإمارات بمشاركة الشيخ حمدان بن محمد آل مكتوم ولي عهد دبي للفوز للمرة الثالثة على التوالي بذهبية كأس العالم للقدرة للفرق بزمن قدره 21.22.37 ساعة.
واختتم الشيخ حمدان بن محمد بن راشد، إنجازات الفروسية في شهر ديسمبر حينما نجح في الحصول على لقب بطولة العالم العسكرية للقدرة التي استضافتها مملكة البحرين بعد منافسة قوية مع 48 فارساً من خمس عشرة دولة عربية وأجنبية، خاضوا غمار السباق والمنافسة على اللقب.
ودخل محمد القايد التاريخ الإماراتي من الباب الواسع، حينما نجح في منح الإمارات ميداليتين ( فضية وبرونزية) في دورة الألعاب شبه الأولمبية، التي أسدل الستار عليها في لندن خلال صيف هذا العام، ليصبح أول لاعب إماراتي يحقق هذا الانجاز في بطولة واحدة عالمياً.
وكان زميله عبدالله العرياني قد نجح في الحصول على ذهبية الرماية ضمن مسابقة 60 طلقة راقد لـ 50 متراً، بعد أن حقق مجموعاً قدره 693 نقطة.
تناقضات كرة القدم :
وعاشت كرة القدم الإماراتية مراحل متناقضة بين التألق والإخفاق، ولعل من أبرز المحطات التي شهدتها كرة القدم في العام المنصرم، المشاركة في أوليمبياد لندن للمرة الاولى التي يظهر فيها الأبيض في الاوليمبياد.
وعلى الرغم من المنتخب الإماراتي، لم يحقق سوي نقطة واحدة في منافسات لندن عندما تعادل مع السنغال ونال الخسارة أمام أورغواي وبريطانيا، لكن ظهور الأبيض كان هو الأفضل من بين الألعاب السبع التي دخلت بها الإمارات منافسات لندن، إذ ودع لاعبوها الأدوار التمهيدية، بعد مستوى متواضع.
وشهد عام 2012 عودة العين الى منصات التتويج حينما فاز بلقب دوري النسخة الرابعة لدوري المحترفين، بعد غياب دام لنحو 8 مواسم، كما شهد العام المنصرم إقامة أول نسخة لدوري المحترفين لكرة القدم، بمشاركة 14 نادياً بعد قرار الجمعية العمومية لاتحاد الكرة بزيادة عدد مقاعد أندية دوري المحترفين.
وأسيوياً لاحق الفشل كرة الإمارات، إذ ودعت أندية الشباب والنصر، وبني يأس البطولة من المرحلة الأولى، دون أن تحقق أي انتصار في مجموعاتهم، بينما كان النجاح اللافت نسبيًا لفريق الجزيرة الذي تأهل لدور ال 16 قبل أن يودع منافسات البطولة، بخسارته أمام الأهلي السعودي بضربات الترجيح.
وتسببت النتائج الإماراتية المتواضعة في دوري أبطال أسيا، لافتقاد الأندية الى نصف مقعد في النسخة المقبلة، مما سيتوجب على اثنين منها أن يخوضا ملحق التصفيات تمهيداً للتأهل لدوري المجموعات.
وأسيوياً أيضا، دخلت الكرة الإماراتية في إشكالية كبيرة قارية كبيرة خلال أكتوبر المنصرم، بعدما وصف الموقع الرسمي للاتحاد الآسيوي، المنتخب الإماراتي بـquot;قرود الرمالquot;، حيث صعد الاتحاد الإماراتي لكرة القدم من لهجة حواره بالتهديد لحد مقاضاة الاتحاد الآسيوي لهذا الوصف، قبل أن يتقدم الأخير باعتذار رسمي عما حدث.
واستمراراً مع مشاركة الكرة الإماراتية آسيويًا، فقد أخفق منتخب الشباب في الوصول الى نهائيات كأس العالم للشباب، بعد بطولة أمم أسيا التي جرت على أرضه في أكتوبر الماضي.