مرة أخرى تم اخلاء منصب كابتن منتخب انكلترا تحت إدارة المدير الفني فابيو كابيلو.

فقد سبق أن اعطيت المسؤولية لقلب دفاع تشلسي جون تيري ومدافع مانشتسر يونايتد ريو فرديناند في عهد الايطالي، ليرى أنه تم سحبها منهما في ظروف مثيرة للجدل.

فقد جردت الشارة من تيري يوم الجمعة بينما كان ينتظر المحاكمة بسبب مزاعم الاعتداء العنصري الموجه ضده، في حين أن فرديناند قال لهيئة الإذاعة البريطانية إنه لا يرغب في شغل هذا المنصب في هذا الوقت.

وأكد تيري، الذي جردت شارة الكابتن منه مرة من قبل، أنه سيقدم طعناً بالتهمة الموجهة ضده ويعلن أنه غير مذنب عندما تبدأ المحاكمة بعد يومين فقط من انتهاء بطولة كأس الأمم الأوروبية 2012.

وهذا يعني أن لاعباً جديداً سيتأهل لحمل الشارة وشرف قيادة منتخب انكلترا في يورو 2012 التي ستقام في اوكرانيا وبولندا في الصيف.

فمن سيكون هذا اللاعب؟ هنا ستة مرشحين لهذا المنصب حسب الأهمية:

1ـ ستيفن جيرارد (خط الوسط، 31 عاماً)

سيبلغ نائب كابتن منتخب انكترا الحالي، الذي قاد بلاده خلال نهائيات كأس العالم 2010 الـ32 عاماً في وقت انطلاق يورو 2012.
بالنسبة إلى الكثير من المراقبين، فإن خبرة جيرارد وقدرته على قيادة المباراة بحكمة وبعد النظر لا يستحقان أي عناء للتفكير بإتخاذ القرار لإعطاء كابتن ليفربول، القوي البنية والشجاع، الشارة على أساس دائم.

فقد أنقذ منتخب انكلترا وفريقه مراراً وتكراراً، وعاد مؤخراً بعد غياب طويل عن الملاعب بسبب الإصابة ليسجل الأهداف التي أهلت ليفربول للوصول إلى استاد ويمبلي في أول نهائي له منذ 16 عاماً.

الشيء الذي يقف ضد جيرارد هو لياقته، فقد غاب عن النصف الثاني من الموسم 2010/2011 بسبب الإصابة في الفخذ، وبعدما عاد في تشرين الأول اصيب في كاحله هذه المرة.

وهناك أيضاً مسألة تقدمه في العمر، حيث يذكر أن كابيلو قد تغاضى عن جيرارد عندما اتخذ قراراً بشأن شارة القيادة. فهل سيعطي دوراً للاعب في غسق مهنته؟

2ـ فرانك لامبارد (خط الوسط، 33 عاماً)

مثل جيرارد، فإن نائب كابتن تشلسي هو من ذوي الخبرة على المستوى الدولي إلى حد كبير، وقد قارب من أن يلعب مباراته الدولية المئة له مع منتخب بلاده.

وكان لامبارد واحداً من الأضواء الساطعة لانكلترا في المسابقات الدولية الكبرى، وتم اختياره لمنتخب أوروبا خلال بطولة يورو 2004، فيما كان هداف التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2006.

وشوهد تألق لامبارد مع تشلسي وعلى المستوى الدولي هذا الموسم، فقد قاد انكلترا للفوز 1- صفر على منتخب اسبانيا بطل العالم في تشرين الثاني ليثبت أنه مايزال هناك وجوداً للحياة حتى الآن للاعب المخضرم.

ضده: لم يختاره كابيلو في مباراة ضد بلغاريا في أيلول الماضي ضمن التأهيلات ليورو 2012. كما قام المدير الفني الايطالي باختيار سكوت باركر وغاريث باري عند تجديده لخط الوسط. وكانت هذه هي المرة الأولى منذ أربع سنوات بعدم مشاركة مخضرم البلوز مع منتخب بلاده حتى عندما كانت لياقته البدنية عالية ومتاحاً.

وبما أن كابيلو سيترك منصبه بعد حملة يورو 2012، فهل سيريد أن يسلم شارة القيادة إلى لاعب سيبلغ الـ34 عاماً في الصيف والذي قد يتم استبعاده من قبل مديره الفني الجديد؟

3ـ سكوت باركر (خط الوسط، 31 عاماً)

أصبح باركر واحداً من لاعبي خط الوسط الأكثر شهرة في انكلترا، على رغم أنه أخذ وقتاً طويلاً للتطور والازدهار.

وفاز لاعب خط وسط السابق في نيوكاسل، الذي كانت له منزلة رفيعة في مكافحة ويستهام من الهبوط إلى دوري الأبطال، بجائزة النقاد ومحرري كرة القدم لأفضل لاعب في عام 2011.

انضم باركر إلى توتنهام في الصيف الماضي، وأصبح واحداً من اللاعبين الرئيسيين لمساعدة فريق المدير الفني هاري ريدناب ليصبح واحداً من المنافسين الكبار على لقب البريمير ليغ هذا الموسم.

وبما أن باركر ظل بعيداً عن الجدال، فإنه من المؤكد أن يكون اختياره لقيادة بلاده شيئاً طبيعياً.

ضده: لم يشارك في أي من البطولات الكبرى بجانب جيرارد، حيث يسبقه في ذلك لامبارد وغاريث باري على التوالي. فربما انعدام هذه الخبرة ستقف ضد اختياره.

ولكن هل له مكانة وميزة قيادة لاعبين أكثر خبرة منه في يورو 2012؟

4ـ فيل جونز (مدافع/ خط الوسط، 19 عاماً)

اختار منتخب ويلز ارون رامزي (21 عاماً) قائداً جديداً له، لذا من يستطيع ألا يجزم أن كابيلو سينتظر إلى المستقبل من خلال تسمية لاعب مانشستر يونايتد قائداً جديداً لانكلترا؟

يعتقد الشياطين الحمر بأن لدى جونز ما يكفي للغاية من المهارة عندما دفع لبلاكبيرن 16.5 مليون جنيه استرليني مقابل خدماته في الصيف الماضي، وقد لعب في مركزي الدفاع والوسط على حد سواء هذا الموسم لبطل البريمير ليغ.

وكان تدرج جونز وتقدمه مع انكلترا سريعاً، حيث أنه شارك معه للمرة الأولى في تعادل بلاده 2-2 خارج أرضه مع الجبل الأسود في تشرين الأول الماضي.

يلعب بثقة كبيرة في خط الدفاع ولديه القوة للاندفاع، وليس مستبعداً على أن يشارك بانتظام مع منتخب بلاده لسنوات مقبلة.

ضده: قائداً للمستقبل؟ نعم. القائد الحالي؟ مشكوك في ذلك.

على رغم أنه قد ناب عن ثنائي مانشستر يونايتد ريو فرديناند ونيمانيا فيديتش هذا الموسم، إلا أنه لم يخل من الأخطاء في مناسبات عدة، فقد سجل هدفين ضد فريقه عن طريق الخطأ في مباراتيه أمام بنفيكا ونيوكاسل هذا الموسم.

فهل سيكون لاعب شاب إلى هذه الدرجة قادراً على التعامل مع الضغط الذي يرافق منتخب انكلترا؟

5ـ جو هارت (حارس مرمى، 24 عاماً)

لقد انتظرت انكلترا فترة طويلة جداً للعثور على حارس مرمى لديه سمات تتطابق مع تلك الأساطير مثل ديفيد سيمان وبيتر شيلتون. ولكن يبدو أن حارس مرمى مانشستر سيتي ملائم وعلى استعداد لهذه المناسبة.

ولكن هل يمكن لحارس مرمى أن يقود منتخب بلاده؟ فقد سبق أن فعل شيلتون ذلك وساعد في تأهل انكلترا إلى دور الثمانية في نهائيات كأس العالم 1986.

ومن المفروض أن حراس المرمى يستمتعون بأفضل ما لديهما بعد أن يبلغوا الـ30 عاماً. ولكن هارت قد نضج بالفعل وأصبح واحداً من أفضل حراس المرمى في البريمير ليغ ودفع الأكثر خبرة حارس مرمى السيتزين السابق شاي غيفن (35 عاماً) إلى الرحيل من استاد الاتحاد في تموز الماضي.

ويقوم هارت بالفعل بتنظيم اللاعبين الأكثر خبرة أمامه، لذلك من المؤكد أنه سيكون قادراً على حمل شارة الكابتن.

ضده: من الصعب لحراس المرمى من حث اللاعبين وهم على بعد أكثر من 50 ياردة عنه.

6ـ غاريث باري (خط الوسط، 30 عاماً)

يستمتع لاعب خط الوسط بمسيرته المنتظمة في مانشستر سيتي على رغم أن بعض النقاد شكك بالـ12 مليون جنيه استرليني التي دفعها السيتزين لاستون فيلا لشراء لاعب يفتقر إلى الوتيرة والقوة مثل جيرارد وبراعة التهديف مثل لامبارد.

ولكن سمات باري الرئيسية هي بصيرته واتخاذه للقرار السريع وموقعه في الملعب.

ومثل باركر، فإنه من غير المحتمل أن يجد نفسه في الصفحات الأولى من الصحف، الذي تجعله مرشحاً جيداً لقيادة انكترا.

وسبق للمدير الفني لمانشستر سيتي روبرتو مانشيني أن قال عن لاعب خط الوسط: quot;باري لاعب رائع، شخص رائع جداً وهو لاعب لا يصدقquot;.

ضده: من كل النواحي الجيدة التي يمتلكها، باري يفتقر إلى السلطة اللازمة ليكون قائداً لانكلترا.

ولكن هل سيكون ضمن تشكيلة الـ11 لاعباً أساسياً متقدماً على الثنائي المتجدد شبابها جيرارد ولامبارد، والفتى الذهبي الحالي باركر؟