يسعى الهلال بطل السعودية الى فتح صفحة جديدة في دوري ابطال اسيا لكرة القدم بعد التجارب السيئة في الاعوام الماضية ويخوض اختبارا قويا في الجولة الاولى لمنافسات المجموعة الرابعة مع بيروزي الايراني في الرياض الاربعاء.
وفي مباراة ثانية ضمن المجموعة ذاتها، يستضيف الشباب الاماراتي الغرافة القطري.
يدخل الهلال المباراة بهدف تحقيق انطلاقة قوية متسلحا بمعنويات لاعبيه المرتفعة بعدما توج جهوده بأول القاب الموسم محليا باحراز كأس ولي العهد، كما انه يواصل مطاردة الشباب والاهلي على صدارة الدوري.
الهلال يبدأ حملة تتكرر كل موسم لاستعادة أمجاده على الصعيد الاسيوي اذ يعود آخل القابه القارية الى عام 2000، لكن تجاربه لم تكون موفقة في النسخة الجديدة للبطولة.
وكان الهلال خرج من الدور الثاني للنسخة الماضية امام مواطنه الاتحاد.
استعد الهلال للمباراة بمعسكر إعدادي في دبي بدون عناصره الدولية الذين عادوا من أستراليا بعد فراغهم من مشاركتهم مع المنتخب السعودي للأنضمام لتمارين الفريق بقيادة المدرب التشيكي إيفان هاسيك.
وسيعتمد هاسيك على عدد من اللاعبين الذين برزوا هذا الموسم مثل المغربيين عادل هرماش ويوسف العربي والكوري الجنوبي يو بيونغ سو والسويدي كريستيان فيلهلمسون الذي شارك في أكثر من نسخة مع الهلال، بالإضافة لسالم الدوسري ومحمد الشلهوب ونواف العابد وأسامة هوساوي وسلمان الفرج وماجد المرشدي وعبد الله الزوري والحارس خالد شراحيلي الذي قد يعوض غياب حسن العتيبي في حال استمرار إصابته، فيما سيكون عبد العزيز الدوسري أبرز الغائبين للاصابة.
واعتبر اللاعب سالم الدوسري ان quot;الهلال جاهز للمباراة الاولى وان مباراة بيروزي في بداية المشوار ستحدد مسار الهلال في البطولةquot;.
وتابع quot;اللقاء لن يكون سهلا كما يتصوره البعض بل سيكون صعبا للغاية لكن الهلال استعد جيدا لتحقيق الفوزquot;.
اما بيروزي فدعم خطوطه بعدد من الأسماء الجيدة التي تعاقد معها مؤخرا في مقدمتهم الإيرلندي من اصل ليبي أيمن زايد الذي سجل هاتريك في المباراة الأخيرة أمام الاستقلال في الدوري المحلي، والحارس البوسني سمير أفديك ومحمد نوري وعلي كريمي قائد الفريق صاحب الخبرة الكروية العريضة خليجيا وأوروبيا.
استعد بيروزي لهذه المواجهة بمعسكر في الدوحة لمدة أربعة أيام قبل وصوله الى الرياض أعلن خلاله المدرب التركي مصطفى دنيزلي تحديه للهلال مؤكدا أنه quot;جاء من أجل الفوز وان فريقه على استعداد تام لمنازلة الهلال على أرضه وبين جماهيرهquot;.
يقود المباراة طاقم تحكيم من كوريا الجنوبية بقيادة هولي مين.
وفي المباراة الثانية، يريد الشباب الاماراتي نقل نجاحاته المحلية والخليجية الاخيرة الى دوري ابطال اسيا عندما يستضيف الغرافة في دبي.
وكان الشباب احرز لقب كأس الرابطة في الامارات الموسم الماضي قبل ان يستهل الموسم الحالي بنيل لقب بطولة كأس الاندية الخليجية السادسة والعشرين بفوزه على مواطنه الاهلي في 3 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.
واكد الشباب طفرته الفنية عندما تجاوز نيفتشي الاوزبكستاني بسهولة 3-صفر في الدور التمهيدي الثاني في طريقه الى مرحلة المجموعات في دوري ابطال اسيا، كما نجح في التأهل الى نصف نهائي كأس الرابطة المحلية حيث يلاقي الجزيرة في 11 اذار/مارس الحالي.
ويتطلع الشباب لان تكون مشاركته الثانية في البطولة الاسيوية بعد عام 2009 افضل من سابقتها عندما خرج من الدور الاول بعد فوزين وخسارتين وتعادل.
تكمن قوة الشباب في استقراره الفني حيث يقوده البرازيلي باولو بوناميغو للموسم الثالث على التوالي، وبوجود اجانب على اعلى مستوى في صفوفه بقيادة صانع العابه التشيلي كارلوس فيلانويفا والبرازيليين جوزيل سياو وكييزا والاوزبكستاني عزيز بيك حيدرروف.
كما تزخر تشكيلة الشباب بالدوليين وهم الحارس سالم عبدالله وعادل عبدالله وعيسى عبيد، في حين ستكون المشكلة الاكبر في خط الدفاع بعد تأكد غياب محمد احمد لوجوده مع المنتخب الاولمبي وعيسى محمد بسبب الاصابة، ويحوم الشك حول مشاركة وليد عباس وعصام ضاحي للسبب نفسه.
من جهته، اصبح الغرافة يملك خبرة المنافسة في البطولة الاسيوية التي يشارك فيها للمرة الخامسة على التوالي والسادسة منذ انطلاقها بحلتها الجديدة عام 2003.
افضل مشاركة للغرافة كانت عام 2010 عندما تأهل الى ربع النهائي قبل ان يخرج امام الهلال السعودي بمجموع المباراتين (صفر-3 و4-3).
عانى الغرافة كثيرا هذا الموسم من البداية السيئة التي جعلته يحتل المركز السادس في الدوري القطري، قبل ان تتحسن نتائجه في المباريات الاخيرة.
وما يساعد الغرافة في مباراة الشباب ان مدربه الفرنسي برونو ميتسو يعرف جيدا كرة القدم الاماراتية اذ سبق له تدريب المنتخب الاول ونادي العين.
ويملك الغرافة عددا كبيرا من اللاعبين المميزين في صفوفه امثال المغربي عثمان العساس والايراني فرهاد مجيدي والعاجي ارونا دنداني والبرازيلي دييغو تارديلي وجورج كواسي وابراهيم الغانم وانس مبارك والحارس الدولي قاسم برهان.
التعليقات