خالف المنتخب المصري لكرة القدم، قرار مجلس وزراء الشباب والرياضة العرب الرامي الى مقاطعة منتجات شركة المنتوجات الرياضية الألمانية quot; أديداسquot;، وذلك على خلفية رعايتها لماراثون اسرائيلي يقام في القدس الشرقية، حيث ارتدى لاعبو المنتخب المصري منتجات الشركة الألمانية خلال مباراتهم الدولية الودية أمام نيجيريا.

دبي: ظهر منتخب الفراعنة مرتديا منتجات شركة quot; أديداسquot; الألمانية ليخالف بذلكقرار مجلس وزراء الشباب والرياضة العرب الرامي الى مقاطعة منتجات شركة quot; أديداسquot; الالمانية، حيث لعب المنتخب المصري مباراة دولية ودية أمس الخميس أمام نيجيريا وهزمها بصعوبة بثلاثة أهداف مقابل هدفين.

لاعبو المنتخب المصري يحتفلون بأحد الأهداف ويظهر شعار أديداس على ملابسهم

وكان وزراء الشباب والرياضة العرب قرروا خلال اجتماعهم الذي عُقد في السعودية في الفترة من الثاني الى الرابع من شهر ابريل quot; نيسانquot; الجاري، مقاطعة شركة quot; أديداسquot; ردا على موقفها من دعم الموقف الاسرائيلي على حساب القضية الفلسطينية.

وعارض عدد من لاعبي المنتخب الوطني الدفاع عن شعارquot; أديداسquot; في المباريات التي يلعبها الفراعنة، حيث أبدى محمد أبو تريكة غضبه من موقف الاتحاد المصري التزامه بعقده مع الشركة الالمانية، رغم التوصية العربية الصادرة بمقاطعة كافة منتجاتquot; أديداسquot;تضامنا مع فلسطين.

وأظهر أبو تريكة، تعاطفا شديدا مع القضية الفلسطينية حينما أظهر quot; تي شيرت quot;، خلال مشاركته في بطولة أمم أفريقيا عام 2008 في غانا مكتوم عليها باللغة الانكليزية، quot; تعاطفا مع غزةquot;.

واضطر لاعبو المنتخب المصري للتراجع عن موقفهم بعدما تأكدوا من صعوبة اللعب أمام نيجيريا من دون قمصان quot; أديداسquot; لوجود بند في العقد يلزم الاتحاد المصري بدفع 10 ملايين يورو حيال اللعب في أي مباراة ودية أو رسمية بأي زي مخالف لشعارها.

وكان الاتحاد المصري قد أبرم عقدا مع شركة quot; أديداسquot; بقيمة 17 مليون يورو، لرعاية المنتخبات الوطنية لمدة 4 أعوام.

ودافع عضو اللجنة الموقتة المكلفة بالإشراف على ادارة الاتحاد المصري لكرة القدم، عزمي مجاهد، عن قرار عدم التزام الفراعنة بالقرار الصادر عن وزراء الشباب والرياضة العرب قائلا quot; اتحاد الكرة المصري كان مضطرا الى خوض مبارياته الودية بزيquot; أديداسquot;لوجود عقد ملزم للطرفين بالارتباط معا، ولا يمكن لنا أن نبادر بإلغائه لان ذلك سيحمل الاتحاد غرامات مالية كبيرة، لا يقوي على تحملها في ظل الازمة المالية التي يعانيها في هذا التوقيتquot;.

وأضاف لـ quot; ايلاف quot;، نود أن نوضح أن مساندة مصر للقضية الفلسطينية ليس بحاجة للتأكيد على ذلك بالملابس أو الشعارات، الجميع يعلم جيدا أننا كنا وسنظل من أكبر المساندين للقضية الفلسطينية، وقد حاولنا قدر جهدنا أن نصل الى حل وسط مع المجلس القومي للرياضة في مصر لحل هذه الازمة لكن من دون جدوىquot;.

وختم قائلا : quot; كنا أمام خيارين إما فسخ العقد وتحمل قيمة الشرط الجزائي الكبير المُلزم للجانبين أو استكمال العقد، ووجدنا أنفسنا مرغمين على الخيار الثانيquot;.