ضمن أربعة لاعبين جزائريين مشاركتهم في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل بعدماإنتزعت الأندية التي يلعبون لها بطاقات التأهل للمسابقة الأغلى في العالم على صعيد الأندية ، غير أن خوضهم لهذه البطولة يبقى مرهوناً باستمرارهم مع نفس الأندية في ظل الحديث المستمر عن تغيير الأجواء مع نهاية كل موسم، و هو ما حدث العام الماضي مع المدافع مجيد بوقرة الذي انتقل إلى لخويا القطري وترك غلاسغو رانجرز بطل اسكتلندا آنذاك ومتوسط الميدان حسان يبدة الذي تخلى عنه نادي نابولي لينتقل إلى غرناطة الإسبانيرغم مساهمته الكبيرةفي عودته لدوري الأبطال بعد غياب دام أكثر من عشرين سنةبعدما حل ثالثاً في الكالتشيو.

وهكذا سيلعب الثنائي المهاجم رفيق جبور ومتوسط الميدان جمال عبدون في العصبة بعدما قاد ناديهما اولمبياكوس للظفر بالدوري اليوناني ، وتعتبر مشاركتهما الموسم القادم الثانيةعلى التوالي بعدما شارك فيها هذا الموسم و أقصي فريقهما من دور المجموعات بعدما حل ثالثا في الفوج السادس وراء اولمبيك مرسيليا الفرنسي وارسنال الانكليزي ،وتحول بعدها إلى المسابقة الثانية اليوروبا ليغ التي غادرها مبكرا.

كما سيشارك الظهير الأيسر جمال الدين مصباح في العصبة بعدما افتك مركز الوصافة في الدوري الايطالي مع نادي جمعية ميلان خلفالسيدة العجوز.

وشارك مصباح أيضا هذا الموسم في المسابقة بداية من دور الربع النهائي قبل أن يخسر من برشلونة الاسباني وذلك بعد انتقاله للميلان في يناير قادما من ليتشي ، غير أن التقارير الإعلامية الواردة من ايطاليا تؤكد بان مصباح و حتى ولو بقي في الميلان فان على الأرجح سيشارك في العصبة من دكة البدلاء في ظل عزم الإدارة على انتداب ظهير أيسر آخر في الانتقالات الصيفية.

من جانبه سيخوض متوسط ميدان الخضر سفيان فيغولي أبطال أوروبا للمرة الثانية على التواليفي مشواره مع ناديه فالنسيا الاسباني الذي حل ثالثاخلفا لريال مدريد البطل وبرشلونة الوصيف في الدوري وظفر بالبطاقة الثالثة المؤهلة مباشرة للبطولة.

وكان فيغولي قد شارك مع فالنسيا هذا الموسمفي دوري الأبطال دون أن يتألق حيث اخفق في بلوغ الدور الثمن النهائيبعدما أنهى المجموعات في الصف الثالث خلف بايرن ليفركوزن الألماني وتشيلسي الانكليزي في الفوج الخامسليتحول تلقائيا للمنافسة على الدوري الأوروبي الذي عرف تألقا واضحا لليافع الجزائري وقاد ناديه لبلوغ الدور النصف النهائي قبل الخروج أمام مواطنه البطل اتلتيكو مدريد.

ورغم تعدد مشاركة اللاعبين الجزائريين في عصبة الأبطال في السنوات الأخيرة إلا أن الانجاز الذي حققه الأسطورة العربية رابح ماجر في العام 1987 رفقة نادي بورتو البرتغالي يبقى صامدا باعتباره الجزائري الوحيد الذي نال هذا الشرف.

و يبقى الأمل الذي يراود الجمهور الرياضي في الجزائر هو ارتفاع هذا العدد خلال الانتقالات الصيفية من اجل زيادة حظوظ تكرار انجاز صاحب الكعب الذهبية أو على الأقل بلوغ الأدوار المتقدمة، و يبقى الرهان قائماً على رياض بودبوز المرشح للانتقال إلى إحدى الأندية الأوروبية الكبيرة هذا الصيف.