كشفت الفرق العربية عن رغبة قوية باحراز اللقب في مسابقتي دوري ابطال اسيا وكأس الاتحاد الاسيوي لكرة القدم بعد العروض الجيدة التي قدمتها الفرق المتأهلة في الدور الاول.

عبرت خمسة فرق عربية الى الدور الثاني من دوري الابطال هي الجزيرة وبني ياس الاماراتيان، والاتحاد بطل 2004 و2005 والهلال والاهلي من السعودية.

يقام الدور الثاني بطريقة خروج المغلوب من مباراة واحدة على ارض متصدر مجموعته في الدور الاول، وبالتالي يلتقي الجزيرة في ابو ظبي مع الاهلي، والهلال في الرياض مع بني ياس، والاتحاد في جدة مع بيروزي الايراني.

وتبدو الفرق العربية تواقة الى ابقاء الكأس في خزائنها بعد ان اعادها السد القطري في النسخة الماضية بتغلبه على شونبوك الكوري الجنوبي 4-2 في المباراة النهائية في عقر داره في جيونجو بعد انتهاء الوقت الاصلي والاضافي 2-2.

واللافت ان شونبوك ذاته كان اوقف الاحتكار العربي لالقاب هذه البطولة بحلتها الجديدة التي انطلقت عام 2003، باحرازه اللقب عام 2006 على حساب الكرامة السوري (كان النهائي يقام من مباراتين ذهابا وايابا)، اذ ان العين توج باللقب الاول، وخلفه الاتحاد السعودي مرتين.

توزيع مقاعد المشاركة على الدول حسب المعايير التي يعتمدها الاتحاد الاسيوي احدثت ضجة قبل انطلاق البطولة هذا الموسم اذ تراجع عدد ممثلي السعودية من اربعة الى ثلاثة عبروا جميعهم الى الدور الثاني، مقابل اربعة ممثلين للامارات تأهل منهم الجزيرة وبني ياس المفاجأة وخرج النصر والشباب.

الخسارة الكبرى كانت للكرة القطرية التي فشل ممثلوها الاربعة في تكرار انجاز السد بعد ان ودعوا من الدور الاول وهم الريان والغرافة ولخويا والعربي.

وتبدو الفرق السعودية الاكثر تصميما على المضي قدما الى ابعد مرحلة ممكنة في هذه البطولة، لا بل حتى احراز اللقب، خصوصا الاتحاد الذي توج مرتين والذي خسر في النهائي مرة ثالثة امام بوهانغ ستيلرز الكوري الجنوبي 1-2 عام 2009، اذ انه تصدر المجموعة الثانية بسهولة تامة جامعا 16 نقطة من 18 ممكنة حيث حقق 5 انتصارات مقابل تعادل واحد مع بني ياس صفر-صفر.

الاتحاد مدعو لاستقبال بيروزي في جدة في 23 الجاري، وهو الذي ازاحه مواطنه الهلال عن صدارة المجموعة الرابعة بعد ان تغلب عليه في عقر داره في طهران 1-صفر في الجولة قبل الاخيرة من الدور الاول، وهي مواجهة قد تكشف الكثير للفريق السعودي المتمرس في البطولة الاسيوية حتى وان كانت نتائجه المحلية هذا الموسم دون المستوى المطلوب.

اما الهلال بدوره والباحث عن لقبه الاول في البطولة القارية بنسختها الجديدة فيريد تعويض فقدانه لقب بطل الدوري السعودي ومواصلة مشواره الاسيوي خصوصا انه يضم نخبة من اللاعبين المميزين، وعليه ايضا ان الاستفادة جيدة من المواجهتين اللتين خاضهما الاتحاد ضد بني ياس لمعرفة كيفية مواجهة الفريق الاماراتي الذي حقق انجاز التأهل من مشاركته الاولى في البطولة.

الاهلي الذي كان منافسا على لقب الدوري السعودي حتى الجولة الاخيرة التي سقط فيها امام الشباب المتوج بطلا، والذي يخوض غدا الجمعة المباراة النهائية لكأس الابطال ضد النصر، كان حسم تأهله الى الدور الثاني في البطولة الاسيوية مبكرا لكنه خسر زعامة المجموعة الثالثة في المواجهة الحاسمة مع سيباهان الايراني في اصفهان الثلاثاء الماضي 1-2 ليحل ضيفا على الجزيرة الاماراتي في ابوظبي في 22 الجاري.

الجزيرة كان من الفرق المميزة في البطولة القارية هذا الموسم وقدم فيه افضل مشاركة اسيوية له في تاريخه حيث تصدر المجموعة الاولى برصيد 16 نقطة من خمسة انتصارات وتعادل كان مع الاستقلال الايراني في الجولة الرابعة 1-1.

وما يشفع للفرق العربية امكانية متابعة المشوار الى اللقب تذبذب مستوى الفرق اليابانية والكورية الجنوبية والاسترالية والصينية وسيمثلها اديلاييد يونايتد (استراليا) وناغويا غرامبوس وكاشيوا ريسول واف سي طوكيو (اليابان) وسيونغنام ايلهوا واولسان (كوريا الجنوبية) وبونيودكور (اوزبكستان) وغوانغجو (الصين).

كأس الاتحاد الآسيوي

الدور الثاني من كأس الاتحاد الاسيوي المقررة في 22 و23 ايار/مايو الجاري والذي يقام ايضا بطريقة خروج المغلوب من مباراة واحدة تقام على ارض متصدر مجموعته في الدور الاول افرز تأهل 9 فرق عربية.

ويلعب في هذا الدور القادسية الكويتي مع الكويت الكويتي، والاتفاق السعودي مع السويق العماني، والشرطة السوري مع شونبوري التايلاندي، وهوم يونايتد السنغافوري مع الزوراء العراقي، واربيل العراقي مع نيفتشي الاوزبكي والوحدات الاردني مع كاظمة الكويتي، وكيتشي من هونغ كونغ مع اريما الاندونيسي، وكيلانتان الماليزي مع تيرانغانو الماليزي.

احتكرت الفرق العربية اللقب منذ انطلاق البطولة بنسختها الجديدة عبر الجيش السوري (2004) والفيصلي الاردني (2005 و2006) وشباب الاردن الاردني (2007) والمحرق البحريني (2008) والكويت الكويتي (2009) والاتحاد السوري (2010)، ثم انتقلت الكأس الى اوزبكستان عبر ناساف كارشي في النسخة الاخيرة.