يأمل نجم وقائد المنتخب الروسي لكرة القدم اندري ارشافين في استعادة توهجه على الصعيد القاري بعد تجربته الاحترافية مخيبة للامال مع ارسنال الانكليزي وذلك عندما يخوض نهائيات كأس اوروبا التي تستضيفها اوكرانيا وبولندا معا الشهر المقبل.

ويدخل ارشافين الكأس القارية بمعنويات عالية نسبيا بعد مساهمته في احراز فريقه السابق زينيت سان بطرسبورغ العائد الى صفوفه في فترة الانتقالات الشتوية الاخيرة، الى احراز لقب الدوري الروسي.

وكان ارشافين (30 عاما) عاد الى سان بطرسبورغ في شباط/فبراير الماضي على سبيل الاعارة حتى تموز/يوليو المقبل.

وسجل ارشافين الملقب بquot;شافاquot; في بلاده 3 اهداف حاسمة لزينيت سان بطرسبورغ ساهمت بتتويجه بلقب الدوري وكانت الهدف الثاني في مرمى ضيفه سسكا موسكو (2-صفر)، وهدف التعادل امام مضيفه روبن كازان (2-2)، وتقليص الفارق امام كوبان (2-2).

وعلق أرشافين على مشواره مع زينيت هذا الموسم قائلا: quot;اشعر بالفرح والارتياح عن العمل الذي قمت بهquot;.

ويبدو ان عودة أرشافين إلى زينيت أعاد له توهجه الذي كان يتميز به قبل انضمامه الى ارسنال في كانون الثاني/يناير 2009 مقابل 5ر16 مليون يورو. وقتها حقق بداية جيدة مع المدفعجية اذ سجل 6 اهداف في مبارياته ال12 الاولى، لكنه فشل بعدها في فرض نفسه تماما في تشكيلة المدرب الفرنسي ارسين فينغر حتى خلال الموسم الحالي الذي شهد رحيل ثنائي الوسط الفرنسي سمير نصري والاسباني شيسك فابريغاس الى مانشستر سيتي الانكليزي وبرشلونة الاسباني، كما ان الاصابات المتكررة التي تعرض لها ادت الى تراجع مستواه وجلوسه مقاعد البدلاء.

وكان ارشافين لفت الانظار في كأس اوروبا الاخيرة في روسيا خصوصا هدفه التاريخي في مرمى هولندا في ربع النهائي والذي قاد به منتخب بلاده الى دور الاربعة قبل الخسارة امام اسبانيا التي توجت في نهاية المطاف باللقب.

وكان الأداء الرائع في البطولة القارية، فضلا عن التتويج المذهل بكأس الاتحاد الاوروبي مع زينيت في العام ذاته، أحد الاسباب الرئيسية لاهتمام العديد من الاندية الكبرى في القارة العجوز بquot;أرشاquot;.

ولد أرشافين في مدينة سان بطرسبورغ التي كانت معروفة باسم مدينة لينينغراد ابان الامبراطورية السوفياتية، بدأ مسيرته الكروية مع الفريق الرديف عام 1999 حيث امضى معه عاما واحدا لينضم الى صفوف الفريق الاول (2000)، واستدعي للمرة الاولى الى صفوف المنتخب عام 2002.

وساهم مع ناديه في احراز لقب الدوري المحلي عام 2007 للمرة الاولى منذ عام 1984 مسجلا 10 اهداف و11 تمريرة حاسمة في 30 مباراة.

أصبح ارشافين من الوجوه الرياضية الشهيرة عند تعيينه سفيرا لروسيا لدى المشروع المشترك بين الاتحاد الدولي وقرى الاطفال quot;اس او اسquot;، وهو ساهم ايضا في فوز بلاده بشرف استضافة كأس العالم عام 2018 حيث كان ضمن الوفد الرسمي خلال عملية التصويت.

وكان طموح ارشافين بضمان مركز اساسي في تشكيلة منتخب بلاده في كأس اوروبا المقبلة سببا كبيرا في رغبته في تغيير الاجواء والانتقال الى زينيت سان بطرسبورغ، وهو نجح في وضع حد لصيام عن التهديف الدولي في المباراة الودية امام الدنمارك في 29 شباط/فبراير الماضي في كوبنهاغن عندما سجل الهدف الثاني (2-صفر).

وركض ارشافين في فرحة هستيرية بعد الهدف نحو مدرب المنتخب الروسي ومدربه السابق في زينيت سان بطرسبورغ (2006-2009)، الهولندي ديك ادفوكات وقبله على الجبين.

لكن قرار ادفوكات بترك منصبه مدربا للمنتخب الروسي بعد الكأس القارية، أزعج ارشافين الذي قال في تصريح لصحيفة quot;سبورت اكسبرس: quot;بصراحة انا مستاء من قرارهquot;، مضيفا quot;كانت هناك كيمياء جيدة في منتخب بلادنا، وحققنا نتائج جيدة، كنت أتوقع خوض التصفيات المؤهلة للنسخة المقبلة باشراف ادفوكاتquot;.

ولكنه اضاف ان ادفوكات كان quot;مهنياquot; مشيرا الى انه والفريق سيعملون معا لتحقيق نتيجة جيدة.

واختار ادفوكات ارشافين قائدا للروس في كأس اوروبا.

يتمتع quot;القيصرquot; ارشافين بسرعة هائلة وبنية نحيلة (173 سم و70 كلغ) مكنته من التسجيل في 17 مناسبة مع بلاده في 68 مباراة دولية.