بعيداً عن الأجواء التنافسية ذات الطبيعة الخاصة التي تتميز بها سباقات الفورمولا 1 على مختلف الحلبات، بدأت تظهر مخاوف خلال الآونة الأخيرة من أن يتسبب النقاش المحتدم الدائر بخصوص تطبيق قواعد جديدة بدءً من العام 2014، بما في ذلك استخدام محركات تربو ذات كفاءة في استخدام الطاقة، في التأثير بشكل سلبي على بطولة الفورمولا 1، في ظل المناخ المالي الذي يشهده العالم بأسره في الوقت الراهن.


القاهرة :هي المخاوف التي أبرزتها هيئة الإذاعة البريطانية quot;بي بي سيquot;، في تقرير لها بهذا الخصوص، حيث قالت إن الاتحاد الدولي للسيارات هو الجهة التي تضغط بقوة من أجل استخدام تلك المحركات الجديدة، وأنه يحظي بدعم أبرز المصنعين في الفورمولا 1.
وأعقبت بقولها إن هناك مخاوف من أن تكون تلك المحركات الجديدة أكثر كلفة من محركات V8 الحالية التي تقدر سعتها بـ 2.4 لتر، وأن الفرق ( التي تعتبر زبائن لمصنعي تلك المحركات إلى حد بعيد ) لن يكون بوسعها تحمل تكاليف شرائها أو اقتنائها.
ومضت البي بي سي تشير إلى الموقف المعارض الذي يتبناه بيرني إكليستون، مالك الحقوق التجارية لبطولة العالم للفورمولا 1، ضد تلك المحركات منذ البداية. ورغم خسارته المعركة الأولى على هذا الصعيد، بعدما تم اعتمادها رسمياً العام الماضي كجزء من النظم التقنية عام 2014، إلا أنه مازال يقاتل من أجل منع استخدامها.
وفي خضم هذا الجدال المثار حول المحركات الجديدة في أوساط الفورمولا 1، أشارت هيئة الإذاعة البريطانية إلى أن إكليستون يعمل فيما وراء الكواليس لوقفها. وهو إذ يهدد في هذا السياق بأنه إما أن يذهب ويأخذ معه أصحاب الحقوق التجارية والحلبات، أو أن يمنح الاتحاد الدولي للسيارات اختيار ترك المحركات أو فقدان جوهر بطولته.
وتابعت الهيئة البريطانية حديثها بتنويهها إلى المعضلة التي تواجهها أغلبية الفرق فيما يتعلق بالقدرة المالية على شراء تلك المحركات الجديدة التي يتوقع أن تكون باهظة الثمن. وهو ما أبرزته الهيئة من خلال مختلف التصريحات التي نقلتها عن مجموعة من مسؤولي بعض الفرق، وسط غموض في المصير الذي ستؤول إليه تلك المشكلة.