سحقت إسبانيا إيطاليا 4- صفر في المباراة النهائية ليورو 2012 في كييف يوم الأحد لتحرز اللقب الثالث على التوالي في البطولات الكبرى.


لندن:أصبح فيسنتي دل بوسكي أول مدرب يفوز ببطولات كأس العالم والأمم الأوروبية ودوري أبطال أوروبا،وفازت إسبانيا حتى الآن بآخر بطولة لكأس الأمم الأوروبية ونهائيات كأس العالم 2010 في جنوب أفريقيا ، وبالتالي، هل هو أفضل منتخب وطني في كرة القدم؟
أدناه خبراء يدلون بوجهة نظرهم:
إسبانيا، 2008-2012
فيل ماكنولتي، رئيس المحررين في بي بي سي:
بدأت هذه المناظرة قبل فترة طويلة من رفع حارس المرمى وكابتن إسبانيا ايكر كاسياس الكأس بعد اختتام يورو 2010. في الواقع بدأ النقاش حتى قبل فترة طويلة من إستضافة بولندا وأوكرانيا للبطولة.
ومثل هذا المستوى والبراعة الفنية بفوزه 4- صفر على إيطاليا أوضحتا المطالبة بأن يكون أعظم فريق دولي في التاريخ.
فإذا تم جمع الفرق العظيمة في كل الأوقات في قالب واحد، فإن اسم منتخب البرازيل الأسطوري الذي فاز بكأس العالم 1970 في المكسيك سيطفو على الصدارة بثبات،فقد بني حول الأساطير مثل بيليه وتوستاو وجيرزينيو ورفيلنيو وجبرسون وغيرهم الكثير، إلى جانب الجمع بين العمل الجماعي والتألق الفردي.
لقد كان لألمانيا منتخباً كبيراً على مر العصور، وفازت الأرجنتين بكأس العالم بتتابع سريع نسبياً في 1978 و1986. ولكن هل استطاع أحدهم تشديد الخناق على الكرة العالمية في أي وقت أكثر من إسبانيا ؟
لم يستطع أحد من مجاراته في ثلاث بطولات كبرى، وسيكون بالفعل هناك عدد قليل جداً من الذين سيرشحون منتخبات أخرى ضد إسبانيا في أميركا الجنوبية عندما تنطلق نهائيات كأس العالم في البرازيل عام 2014.
هل إسبانيا أفضل من منتخب البرازيل أيام بيليه؟
وفي النهاية يجمع منتخب إسبانيا بين البراعة والصلابة، فقد دخل مرماه هدفاً واحداً فقط في يورو 2012، ولديه لاعبي برشلونة الذين يقومان بحركات quot;عرضيةquot; في الوسط، تشابي وإندريس انييستا، المعززين بصانع ألعاب ريال مدريد تشابي ألونسو.
وكان المدرب دل بوسكي واثقاً من أسلوبه بوضع 6 لاعبين في خط الوسط، بما فيه الكفاية لتجاهل المطالب الكثيرة بإشراك مهاجم تقليدي مثل فرناندو توريس، على رغم أن الأخير قدم مساهمة مدمرة في وقت متأخر ضد إيطاليا.
ولا يمكن تعويض ديفيد سيلفا وسيسك فابريغاس، وحصلت اسبانيا على اللقب حتى من دون هدافها الرائع ديفيد فيا والمدافع المبدع كارليس بويول.
هل هو عظيم؟ من الضروري أن تكون حجة قوية ضد إسبانيا .
البرازيل 1958
تيم فيكري، الخبير في كرة قدم أميركا الجنوبية:
كان منتخب البرازيل 1970 قوة موجهة ورائدة عندما كانت تجري المناقشات عن أفضل فريق دولي في كل العصور. ولكن لو وضعنا ميزة البث التلفزيوني جانباً - عندما بدأ بث مباريات نهائيات كأس العالم 1970 في المكسيك للمرة الأولى في كل أنحاء العالم ndash; فإن لدى أسلافه قبل 12 عاماً مطالبات أفضل من ذلك بكثير،وعلى أساس مقارنة لاعب مقابل آخر، فإنه لا توجد أي منافسة، ومن الصعب التفكير أن أي لاعب في تشكيلة 1970 كان سيتم اختياره لمنتخب 1958، الذي كان لديه طرقاً جديدة وأسلوبه الرائد في استخدام أربعة لاعبين في خط الدفاع والذي كان غطاء كاملاًً، فالفريق البرازيلي لم يسمح بدخول أي هدف في مرماه حتى تأهله إلى دور نصف النهائي عندما فاز 5-2 على فرنسا.
وكان هؤلاء المدافعين يدعمون الهجوم أيضاً، وركلاتهم الحرة كانت خطرة، وطريقة إعدادهم ndash; العمل مع المتخصصين بدنياً والأطباء وأطباء الأسنان وحتى التجربة السابقة لأوانها العمل مع أطباء النفس الرياضي ndash; حطمت آفاق جديدة.
ومع الجانب الجماعي لأسلوب لعبهم، ازدهرت المواهب الفردية. وعندما كان بيليه وغارينشا معاً على أرض الملعب، فإن البرازيل لم تخسر المباراة.
وكان هذا الجانب البرازيلي الأول الذي فاز بكأس العالم،ويبقى الفريق الوحيد في أميركا الجنوبية الذي رفع كأس العالم في أراضٍ أوروبية واستمر أيضاً بالفوز، فقط قرار الحكم المثير للجدل في اللحظة الأخيرة منعه من الحصول على بطولة quot;كوبا أميركاquot; في 1959، ودافع بنجاح عن لقبه في نهائيات كأس العالم 1962 على رغم خسارته لبيليه في المباراة الثانية وهو في ذروة أداءه بسبب الإصابة.
وتخطت البرازيل اسبانيا وهي في طريقها إلى الفوز بالكأس العالمي، وأنه سيكون رائعاً أن نرى منتخب البرازيل يلعب ضد فرنسا اليوم.
فرنسا 1998-2000
ماثيو سبيرو، صحافي خبير بكرة القدم الفرنسية:
على رغم أن لحظة تتويج فرنسا بكأس العالم 1998 جاءت على أرضها، إلا أن الفريق الذي انتزع التاج الأوروبي بعد ذلك بعامين كان الجانب الأكثر اكتمالاً، واعتبر على نطاق واسع أفضل فريق في تاريخ البلاد.
وفي حين أن حارس المرمى فابيان بارتيز والدفاع الصلد المتكون من ليليان تورام ولوران بلان ومارسيل دوسايي وبيكسنتي ليزارازو كان مستبداً في البطولتين، إلا أن فريق المدرب روجيه لومير قدم عرضاً رائعاً في الهجوم.
وأضافت براعة باتريك فييرا في 2000 الصلابة إلى جانب الحكيم كابتن الفريق ديدييه ديشان، فيما كان زين الدين زيدان الرائع، بحلول ذلك الوقت، اللاعب الرائد في العالم.
والأداء الممتاز ضد البرتغال في الدور ربع النهائي مع التخطيط الجيد كانتا الأكثر أناقة في تاريخ البطولة.
وخط هجوم الفريق الأزرق كان مباركاً مع المزيج القاتل من المواهب، فسرعة تييري هنري ومهارة نيكولا انيلكا وسلطة دافيد تريزيغيه ومراوغة يوري جيوركيف ومكر دوغاري كريستوف، جعلت الخصوم يتخبطون، إذ سجلت فرنسا 13 هدفاً في 6 مباريات، أي أكثر مما سجلته اسبانيا هذا العام بهدف واحد.
ومثل فريق ديل بوسكي الإسباني الحالي، كان لفرنسا عمق استثنائي، كما برهن ذلك النصر النهائي على إيطاليا.
كان على وشك الهزيمة عندما أدرك البديل سيلفان ويلتورد هدف التعادل في وقت متأخر،وفي الوقت الإضافي ادخل المدرب لومير لاعبان آخران، روبير بيريس وتريزيغه، اللذان تضامنا في تسجيل الهدف الذهبي.
كانت تلك طريقة مناسبة لمباراة صعبة للغاية. كان الفريق الفرنسي موهوباً واختتم البطولة بصلابة.