أرسل جهاز الموساد الإسرائيلي خلال الأيام الماضية وحدات خاصة تابعة له إلى بعض الدول الأوروبية لتعقب وكلاء إيرانيين وإحباط مخططاتهم لإستهداف رياضيين إسرائيليين تزامناً مع دورة الألعاب الأولمبية في لندن وفقاً للإذاعة الإسرائيلية.


إتخذت إسرائيل إجراءات أمنية مشددة بعد التفجير الذي وقع في حافلة ركاب السياح الإسرائيليين في بلغاريا الجمعة الماضي حيث أوفد جهاز الموساد وحدات خاصة تابعة له لتعقب quot;وكلاء إيرانيينquot; خشية من محاولة إستهداف الرياضيين الإسرائليين الذي سيشاركون في أولمبياد لندن التي ستنطلق رسمياً في السابع والعشرين من الشهر الجاري.

وأوقع التفجير 5 قتلى في صفوف السياح الإسرائيليين وسائق الحافلة البلغاري إضافة لعدد من الجرحى في الوقت الذي سارع فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في إتهام نشطاء حزب الله اللبناني بتنفيذ الهجوم.

ويرجع خوف الدولة العبرية إلى تزامن دورة لندن 2012 مع مرور 40 عاماً على مقتل 11 رياضياً إسرائيلياً في عملية قام بها عناصر من تنظيم quot;أيلول الأسودquot; الفلسطيني خلال دورة الألعاب الأولمبية في ميونيخ عام 1972.

وطالبت منظمةquot;أيلول الأسودquot; الفلسطينية خلال عملية خطف الرهائن في القرية الأولمبية بإطلاق سراح معتقلين فلسطينيين.

وتقدمت إسرائيل بطلب إلى اللجنة الاولمبية الدولية من أجل افتتاح دورة لندن بدقيقة صمت تكريما لرياضييها الذين سقطوا قبل 40 بيد أن اللجنة الاولمبية الدولية رفضت ذلك.

واكتفى البلجيكي جاك روغ بالقيام بذلك لدى زيارته للرياضيين إلى القرية الاولمبية في المجمع الاولمبي.

ويتصاعد التوتر في الشرق الأوسط بشكل متزايد في ظل الأزمة التي تمر بها سوريا الملاصقة لحدود إسرائيل والداعمة بشكل قوي لحزب الله اللبناني الذي يتلقى مساعدات من إيران أيضاً.
على صعيد متصل، هدد رئيس اللجنة الأولمبية الدولية جاك روغ بمعاقبة كل رياضي يقاطع عمداً التنافس مع رياضيين آخرين.

وجرت العادة أن يقاطع الرياضيين العرب والإيرانيين نظرائهم الإسرائيليين بسبب تصرفات الدولة العبرية بحق القضية الفلسطينية وممارساتها الوحشية بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وأشار روغ إلى أن اللجنة الدولية quot;أبلغت اللجان الاولمبية الوطنية بوضوح ان رفض التنافس ضد رياضي آخر ممنوع في شكل كاملquot;.